شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 71)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 71)
المحتوى
لفلسطين: والغزى الاستيطاني العنصري لجنوب افريقيا؛ فإنشاء اتحاد جنوب افريقيا .
بزعامة الاقلية البيضاء تم سنة ‎,.١5٠١‏ وإصدار وعد بلفور حدث سنة 1517. وهذان
الحدثان مدينان بمولدهما إلى بريطانياء لأنه «ما أن سيطر على تفكير الحكومة البريطانية
في سنة ‎,15١5‏ الخوف من أن تتعرض قناة السويس للاغلاق في وجه الملاحة البريطانية
في حالة نشوب جربء الأمر الذي سيعيد لطريق رأس الرجاء الصالح. (اقصى جنوب
القارة الافريقية) أهميته التجارية والاستراتيجية السابقة» حتى عمدت إلى ايجاد حكم
تابع لها في جنوب افريقياء ووجوده فيه مكسب حيوي لبريطانيا. وكذلك في اعقاب انهيار
الامبراطورية العثمانية بعد الحرب العلمية الاولى» رأت بريطانيا أن سيطرتها على
فلسطين؛ بمستوطنين صهاينة هي افضل ضمانة لعدم اغلاق قناة السويس في وجههاء»().
وبسبب الموقع الاستراتيجي المهم لكل من فلسطين وجنوب افريقيا من جهة. ويسيب
اكتشاف الثروات الطبيعية الخام (اليورانيوم؛ الماس سنة171., الذهب سنة1887) في جنوب
افريقيا ‎٠‏ ومنابع النفط في الشرق الأوسط من جهة ثانية «ضاعفت الدول الامبريالية من
اهتمامها بتقوية ودعم هذين الكيانين ليحتلا مكانة سياسية: وعسكرية في استراتيجية
الدول 'الامبريالية,»99): ‎٠‏
وفي ندوة فلسطين العالمية الثانية التي عقدت في الكويت. خلال شباط (فبراير)
‎:0١‏ حدد البروفسور ريتشارد ستيفنز الاستراتيجية الاستعمارية التى تكمن وراء
إنشاء الكيانات العنصرية بقوله: «يعتبر قانون اتحاد جنوب افريقياء لندن ‎2.١5١9‏ ووعد
بلفورء لندن 2195117 من بين القرارات المختلفة التي كان لها تأثير على حياة ومصائر
شعوب ما يسمى العالم الثالث. واكشر قوة على فضح جوهر الايمان بسمو العرقية,
واشملها على اظهار قدرة العالم الغربي على تحويل وترجمة امتداد قوته واضفاء الشرعية
عليه تحت ستار القانون الدؤلي والاخلاق» وهاتان الوثيقتان وضعتا دون اي اعتبار لحقوق
وتطلعات الشعوب التي اخضعت للقوة:ء وقد بُررتا على اساس انهما من اسمى المسؤوليات
والمبادىء الاخلاقية للحضارة الغربية. وهكذاء باسم الليبرالية البريطانية, لا يفقد السكان
الأصليون في فلسطين وجنوب افريقيا بيوتهم واراضيهم وجميع حقوقهم فحسبء بل يلقون
انفسهم وقد نزغت عنهم هويتهم واخضعوا لارادة الاقوياء. كما فرضت عليهم الضرائب
والانظمة الادارية وفق خطة تقضي بتأمين حياة الاستعمار ووجود المستعفرين»7).
وقد نما الكيانان, قبل الحرب العالمية الثانية, في كنف الاستعمار البريطاني؛ ولكن
بعد الحرب انهار الاستعمار القديم (فرنسا - بريطانيا). وطرأت تغيرات كثيرة على
موازين القوى الدولية, مما حدا بالكيانين العنصريين إلى التحول عن بريطانيا باتجناه
الولايات المتحدة الاميركية التي خرجت من الحرب كقوة امبريالية جديدة وقوية.
وقد استطاعت دولة «اسرائيل»» عقب. انشاء دولتها سنة ‎2١5448‏ أن تكسر قيود
تبعيتها إلى بريطانيا؛ بينما.ظل حكم الأقلية . البيضاء في جنوب افريقيا أسير: السياسة
البريطانية حتى سنة ‎2151١‏ حيث تمكن من الخروج من الكومنولث: ومن ثم تمكن من
فك ارتباطاته بالدولة الانكليزية. وانطلاقا من ذلك اصبحت الولايات المتحدة واسرائيل
ا/7
تاريخ
مايو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)