شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 72)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 72)
المحتوى
وجنوب افريقيا تقف في جبهة واحدة امام نضالات شعبي فلسطين وافريقيا الجنوبية من
أجل نيل حقوقهما الوطنية - القومية. وهذا المنطق: بالطبعء ينسجم والنية الامبريالية
الغربية ومقولاتها التي تشكل هذه الدول جزءأ كبيراً منها. وعن هذين الموقعين المتقدمين
للامبريالية العالمية جاء في تقرير «لجنة ماديسون»: «ان الولايات المتحدة تجد في تأدية
دورها ك «شرطي عالمي» اصدقاء مخلصين ونافعين في دول كإسرائيل وجنوب افريقياء
رغم انهما يسببان لها الاحراج احياناً. ويالمقابل» تحاول كل منهما الاستفادة من التأييد
الاميركي لتعزيز وضعها الداخلي»(؟).
الأقلية البيضاء واللاسامية
إن العلاقة بين اسرائيل والأقلية البيضاء في جنوب افريقيا لا تخلى من بعض
المفارقات «العقائدية». فالحزب الذي تسلم زمام السلطة في جنوب أفريقيا سنة 2.1544
يظهر عداءه للصهونية واليهود معا. وكان؛ ابان الحرب العلمية الثانية, متعاطفا مع دولتي
المحور: ايطاليا الفاشية والمانيا النازية. وجميع رؤساء الوزراء الذين ينتمون لهذا الحزب,
ابتداء من «مالان» مرورأ ب «ستريجيدوم» و «فيردورد» وانتهاءً ب «فورستر», معروفون
بميولهم النازية. ففورسترء الرئيس الحالي لحكومة جنوب افريقياء هو نفسه الذي اعلن
على الملا سنة 1587: «إننا نؤمن بالقومية المسيحية الحليفة للاشتراكية القومية... التى
يسمونهاء في ايطاليا: الفاشية. وفي المانيا: النازية, وفي جنوب افريقيا: القومية
المسيحية»(©).
لذاء وعلى ضوء افكار كهذهء لا بد من أن يتوقع المرء ان تتسم العلاقات بين
الدولتين بعداء لا هوادة فيه, نظرأ للتحالف الذي كان قائما بين جنوب افريقياء والمانيا
الهتلرية. ولكن الواقع اثبت امورأ مغايرة لذلك. والجدير بالذكرء أن ابواب الحزب القومي
بقيت موصدة أمام اليهود في جنوب افريقياء ولم يسمح لهم بالانخراط في صفوفه إلا سنة
‎١‏ إثر زيارة موشي شاريتء: رئيس حكومة اسرائيلء إلى جنوب افريقيا. ولكن» وعلى
الرقم من توطد العلاقات بين اسرائيل وجنوب افريقياء فإن النزعة المعادية لليهود
(اللاسامية) لا تزال تعتلج في صدور البعض من الاقلية البيضاء الحاكمة هناك؛ «فأآخيرا
ظهرت حركة شباب مؤيدة للنازية» تقوم بممارسات لاسامية ضد اليهود الجنوب
افريقيين. وهذه الممارسات أدت إلى تزايد هجرة اليهود من جنوب افريقيا»(!). وهذه
الحركة التي يتزعمها رودولف شميثء. من سكان جوها نسبورغ. اصدرت قرارأ يمنع
دخول اليهود والسود في المؤسسات التابعة لها.
اليهود في جنوب افريقيا
منذ الأيام الاولى للاستعمار الاوروبي الاستيطاني في جنوب افريقيا كان اليهود
«بارزين ضمن الهيئات التي كان لها تأثير كبير على شؤون التجارة والمال والصناعة
فنحن نجدهم في مقدمة الذين اقاموا اول مركز تجاري على شواطىء تاييل باي سنة
وعندما طرحت قضية انشاء غرفة تجارية في كيب تاون سنة 180, كان على
رأس المتحاورين يهودي اسمه تشارلز مانويل؛ وعند اختتام المؤتمر الذي ناقش نظام
73
تاريخ
مايو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)