شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 74)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 74)
المحتوى
بداية العلاقة بين
الصهيونية والاقلية العنصرية البدضاء
على الرغم مما اعترى العلاقة التى تربط اسرائيل بجنوب افريقيا من نكساتء فقد
اتسمت بسمة الصداقة المستمرة, إذ أن هذه النكسات كانت محدودة: وتعود إلى ظروف
تتعلق بخصوصية كل من البلدين» مما جعلها لا تعدو كونها اهتزازات عالقة على السطح
دون أن تؤثر في الاعماق. وهذه الصداقة ليست حديثة العهد, بل تعود بجذورها إلى الفترة
التي تقرر فيها مصير فلسطين داخل اروقة الامم المتحدة سنة 15141. اثناء انعقاد الدورة
الخاصة بفلسطين. . ففي ذلك الوقتء. كان وفد جنوب افريقيا من اقوى المؤيدين لمشروع
التقسيم. فقد ذكر المستر لورنس عضو وفد جنوب افريقيا في الامم المتحدة, في أحد
بياناته ان رئيس وزراء بلاده الجنرال سمطس كان احد واضعي تصريح بلفور الاصليين,
واكد أن تأسيس وطن قومي لليهود كان سياسة قومية صريحة منذ سنة 051919),
ومما يذكر هنا ان وشائج صداقة شخصية عميقة كانت تربط بين الجنرال سمطس
وحاييم وايزمان. فالأول كان اول رئيس وزراء لجنوب افريقياء والثاني كان اول رئيس
دولة لاسرائيل.
ولكن هذه العلاقة لم تكن تسير على خط متوازء بل كان يتخللهاء في فترات معينة,
بعض الفتور والبرودة. فأثناء دعوة يوثانت, الأمين العام للأمم المتحدة. سنة ‎2191١‏
‏البلدان التي تقاوم الاستعمار والعنصرية إلى تقديم تبرعات للجنة التحرير الافريقية
بواسطة منظمة الوحدة الافريقية «تعهدت اسرائيل بتقديم ‎٠١‏ آلاف ليرة. وبالرغم من
رفض اللجنة لهذا التعهد على أساس ان اسرائيل هي دولة عنصرية واستعمارية: هدفها
زيادة التسلل في اقريقيا اغعضب هذا الموقف لاسرائيل جنوب افريقياء التي ردت على ذلك
بتقييد التحويلات المالية الى اسرائيل»!؟'). وحيال ردة الفعل هذه من قبل جنوب افريقياء
اسرعت اسرائيل إلى تقديم تفسير لموقفهاء متذرعة, بأن هذه الأموال ليست لدعم حركات
التحرر الافريقية» وانما للجنة الامم المتحدة من أجل صندوق تعليم اللاجئين الأفارقة
وعرفت الصداقة القائمة بين النظامين توتراً آخر سنة ١51١؛‏ حيث صرحت اسرائيل.
عبر مندوبها في الامم المتحدةء معلنة ادانتها لنظام التفرقة العنصرية في جنوب افريقياء
ووقوفها إلى جانب دول العالم الثالث. وفي سنة ؟57١,‏ اتخذت الجمعية العمومية قراراً
يدعو جميع الدول إلى الانهاء الفوري لأية علاقات ديبلوماسية أو تجارية او عسكرية
او ثقافية, ما زالت تقيمها مع نظام الاقلية العنصريء وغير الشرعي في جنوب افريقياء
وبالرغم من تصويت اسرائيل إلى جانب القرار المذكورء والقرارات المماثلة التي تلته,
والتي اتخذتها الهيئة الدولية في السنوات اللاحقة, فإنها لم تقدم. من جانبهاء على تنفيذه
او على تنفيذ غيره من القرارات. ‎١‏
جديدأ. فإثر الحرب مباشرةء صرّح وزير العمل الجنوب افريقيء «ان فشل العرب في هزم
اسرائيل من شأنه ان يعزز مركز جنوب افريقياء وسيجعل الزعماء الافارقة المتطرفين
”7ق
تاريخ
مايو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)