شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 78)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 78)
المحتوى
تنريد أن نبقي جنوب افريقيا بيضاء.ء وبقاؤّها بيضاء يعني شيثا محددأ هو السيطرة
البيضاء. وليس القيادة ولا .الارشاد. بل السيادة والسيطرة 557
في كلا البلدين جرىء ولا يزال يجريء استلاب الارض وابعاد اهلها الشرعيين.
الفلسطينيون يبعدون إلى خارج الحدود. والافارقة ييعدون إلى «مناطق التوطين» التى
يحددها النظام العنصري لهم. فالهدف المشترك الاول بين الكيانين(؟') اذأ هو السيطرة
على الارض وسلبها من سكانها الأصليين؛ فالارض الفلسطينية ليست ارضاً عربية وأنما
«ارض بهودية» في منطق الحركة الصهيونية. وارض جندوب افريقيا ليست للافارقة بل
للاقلية العنصرية البيضاء. ولا يحق للسود, بناء على ذلك, امتلاك اراض او حتى السكن
الدائم. ولهذا فقد حرمت الاكثرية الساحقة من العرب والافارقة من املاكها واراضيها
وحقوقها.
وثمة نقطة اختلافء هناء تنبغي الاشارة إليهاء وهى تتعلق بتنفيذ مشروع
الاستيطان. فبالئسة للمستعمرين البيض (البويريين) الأوائلء فقد كان تمركزهم
سهلا؛ حيث ان القيائل الافريقية لم تكن تعرف معنى «الملكية الخاصة», ولهذا
لم تعارض إقامة الأجانب هناكء إلى ان اتضح لها المغزى الحقيقي لامتلاك الاراضي من
قبل البيض. أما الصهاينة» فقد كان وضعهم معكوساً في فلسطين؛ حيث جوبهواء منذ بدء
تنبع الممارسات العملية» حيال السكان الأصليين» من الطبيعة العرقية لكل من
النظامين. ففي البلدين» سكان أصليون ومستوطنون. وتتفرع عن هذا التقسيم فروع تتأثر
سلبياء اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً. من جراء التمييز العنصري. فالمجموعات السكانية
التى يتألف منها سكان اسرائيل كانت سنة ‎١5348‏ موزعة كما يلى:
‎١‏ - اليهود المتحدرون من اصول اميركية واوروبية ‎١.5‏ مليون نسمة (أشكناز).
‏؟ - اليهود المتحدرون من اصول آسيوية وافريقية ‎١,١‏ مليؤن نسمة (سفارديم).
‏" - عرب فلسطين المحتلة سنة ‎:١55/‏ ؟,*٠‏ مليون نسمة
‏غ - عرب ال ‎١5958‏ والاراضى المحتلة سسنة ‎١,١:١9571/‏ مليون نسمة(*"). والخط
العنتصري الفاصل بين هذه المجموعات. بقع بين يهودي - وعربي *
‏والمجموعات التي يتألف منها سكان جنوب افريقيا كانت سنة ‎١9314‏ موزعة كما
*# صرحت عضو الكنيست «شولاميت آلوني» لصحيفة يديعوت احرونوت الصادرة في 1918/5/50
بقولها: نحن في طريقنا لإدخال المفهوم الذي بموجبه يوجد تباين نوعي ومعياري أساسي بين اليهود وغير
اليهود إلى اذهان اليهود. وبعبارة اخرى سيكون لشعبنا الحقوق التي لا يمكن ان يتوقعها الاخرون. مثل
المبدأ الذي يوحي بكل قوانين وانظمة الدولة فيما يتعلق بالسياسة الداخلية؛ والاحوال الشخصية: وقانون
العائلات: وموازين المواطنية. فهذا المبدأ يملي علينا التصرف حيال الاسرائيليين العرب والبدو اهالي الضفة
الغربية وقطاع غزةء. وطريقتنا في اعتبار تطلعاتهم وحقوقهم.
‎>,
تاريخ
مايو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)