شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 97)
- المحتوى
-
والعلاقة بالمتلقي من مشكلات الفن. بعض الفثانين يزعم أنه يغرد أو يئَن...
ككائنات الطبيعة الاخرى فلا يرى ضرورة لأن يدرك الآخرون عطاءه. وبعض بعض آخر منهم
يشكل الاتصال والتأثير أشدّ همومه أرقاً. والحق ان الشعرء كما تقول اليزابيت درو هو
أقدم ضروب النقل والتوصيل ويجب أن تكون غايته؛. أو رسالته؛ دائماًء ليغ التجرية
الانسانية وتوصيلها(”». وهوء كما يقول الشاعر المغربي عبداللطيف اللعبي: «... ليس
عملية ثقافية ذاتية, أي عملية تحضير أرواح» بل هو عملية تواصل. .. اللشكل الاساسي هو
كيفية الايصال والتوصيلء معرفتك بالواقع... فهمك للواقع؛ رؤياك للواقع. لكل الناس
ولأبسط الناس2(١). أما اليروفسور 1 . مياسدنكوف فيرى أنه «بدون قراء جماهيريين
لا يوجد أدب. وعندما يتعلق الأمر بتربية شخص بصورة متناسقة التطور فإن دور الآدب
والفن في عملية التطوير هذه يكبر حتمأ»7). وإيليوت نفسه يقول: «ولكن لا الشاعر ولا
العالم يملك الاقتناع الكافي الذي يعينه على الاستمرار في عمله دون ان يكون فيه فائدة
للمجتمع»(*).
والفنان الذي يأرق كي يحقق الاتصال بالمتلقي اوالتأثي فيه, عليه أن . يستجيب
تكون هذا المحيط, أي عليه أن يستجيب لذوق وأن يدعى اذوقاً وليه 3 الوقت تقسه.
الكلمة, وسيلة هذا الأخير ف التعبير والاتصالء: ت تشترط الفهم كي ات تتحقة تتحقق. الفهم + ضروري
في الفن القولي؛ وهو اكثر ضرورة في الثوريّ منه. إذ ان الفنان في هذه الحالة,. يقصد
التأثير الايجابي | إن على صعيد الادراك أو على صعيد الاحساس.
والمشكلة هذه ليست مشكلةٌ طارئة ف تاريخ الآأرب والفن» فقد كانت,. ولا تزالء: من
اكثر هموم الفنان تنغيصاً لهدأته. فعلى الصعيد العالمي يمكن ذكر بريخت الذي كا
يسمّي الوسائل الفنية المستخدمة للوصول إلى المتلقي الدهاء الفني.
وعلى الصعيد العربي, يمكن التحدّث عن استخدام السلطان السياسيء ابتداءً من
العصر الاموي, لشعراء محترفين استخدموا الشكل التقليدي للقصيدة الجاهلية المفضّلة
من الجمهور كي يصبّوا فيها ما يريده السلطان من معاني سياسية. ويمكن التحدث
ايضاً عن الكميت بن زيد الأسدي الذي كان داعية ثورة والذي استخدم أساليب فنية
عدّة كي يرضي الرواة ويجبرهم على نشر شعره. وفي العصر الحديث يقول اللعبي:
. أصبحت حريصاً على أن لا تقف وسائلي التعبيرية حجر عثرة في وجه التواصل»3").
ليس من أغراض هذه الدراسة أن تفصّل في التطرّق إلى هذه المشكلة. وإن هي إلا
ملاحظة أدرجت هنا لضرورتهاء وأريد منها ان تضع ظاهرةً تعاني منها حركة الأدب
العربي الحديث, والشعر منه بخاصة؛ في إطارها الصحيع. والظاهرة التي نعني, في هذا
المقام, يمكن وضعها تحت العنوان التالي: عجز المتلقي عن عبور المستويين الهجائي
والصوتي للنص إلى مستوياته الأخرى؛ أو تحت عنوان: عجز النص عن الوصول إلى
إحساس القارىء وإدراكه وفهمه. ويمكن تسمية هذه الحالة ب: كساح النّص. والظاهرة
4/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 114
- تاريخ
- مايو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)