شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 103)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 103)
المحتوى
وحيداً الا وهو. النكبة: آثارهاء أسبابهاء العودة... والنكبة ليست موضوعاً واحداً يضير
الشاعر ان يقصر شعره عليه. كما يحلى للبعض ان يقولء وانما هي موضوعات شتىٌ
لا ينضب معينها... ثم, لدى انطلاق الثورة, حيا الشاعر انطلاقتها وغنى لانتصاراتها.
ولم تفته مواكبة الاحداث العربية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية فغثيٌّ ليور سعيد
وكرّم جول جمالء وتحدّث عن حزيران الذي محا تموزء وعن تشرين النصر الذي لم يعد
الارض. وفي جانب آخر من السجل الابداعي نقرأ اسماء الرجال الذين أضاءوا أديم ذلك
التاريخ والشهداء الذين رووا الثرى الخضيب. رثاهم أبوسلمى جميعاً. فلسطينيين
وعرباًء وهو, في رثائه للعرب منهمء جعل قضية فلسطين نصب عينيه. وممن رثاهم نذكر:
ابراهيم طوقان» .وأبا خالد وهو شهيد حارب البريطانيين» ورجاء حسين عماشة وهي
شهيدة فلسطينية» ومخلص عمرء وعوني عبد الهادي... وهى في رثاء هذا الاخير يقول:
نهر هادىء... يفيض عطاءً والزعامات عندنا جعجمفات
... كيف ابكيك؟! انت للشعب والتاريخغ ‏ في سورة الدّجى مشكاة
أنا أبكي الاحياء! عاشوا وهانوا وتساوت حياتهم والممات
(صض١؟؟)‏
وبقدر ما في هذا الرثاء من وفاء للراحل الكبير وتقدير لدوره الوطنيء فيه أيضاً
مقارنة بأولئتك الخانعين وتحريض على رفض الهوان والحياة التي يتساوى فيها الموت
والعيش. انه الرثاء الذي يقيس الحياة بنوعيتها وبمقدار ما يحققه الانسان: خلالهاء من
إنجازات وعطاء. ولنلاحظ تلك المقارنة بين جعجعات بما يثيره لفظها ومعناها من فراغ
وكبر أجوفء وبين «مشكاة» وما تعنيه من عطاء نير يبدّد الظلمة.
ولكن» هل يقتصر دور الشعر على تسجيل الاحداث ومتابعتها؟ لاء فالشاعر لم يكن,
في يومء مرآة أو مؤرّخاً. والشعر الثوري موجّهء أو هو سلاح ماض في عملية تغيير شروط
الواقع التي تقف حجر عثرة أمام التقدم. ودور الشعر في عمليةٌ إزالة هذه الحجارة:
العثرات, يتلخص بتعريتها ووضعها في وجه الشمس والريح تتلظى وتتفتت وتتشققء ثم
يدفعها الفرسان مسحوقة إلى مزبلة التاريخ. ويتعبير آخر إن دور الشعر يتعدّى التسجيل
إلى الكشف والتحريض والنبوءة أي تهيئة المتلقي بمراكمة الخمائر لديه ولسعه
باستمرار وعرض الواقع البديلء وعن هذه العلاقة بين الشعر والثورة يقول اللعبي,
الشاعر المغربي: «إن العلاقة ما بين الثورة والشعر هي علاقة جدلية, فالثورة هي احدى
شروط الشعر ع والتي يكون الشاعرء آنذاك: وسيلة لبلورتها. كما ان الشعرء جدلياً,
هو من مستلزمات الصيرورة الثورية طبعاً. المشكل هو ان مفهوم الثورة يجب ان
يتجدّد2!"'),
الدراسة؛ للثورة التي كان وسيلة بلورتها؟
والحق ان استقراءً لقصائد ديوان الشاعر يفيد ان شاعرنا كان: ومنذ البدايات, ذا
تاريخ
مايو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6630 (6 views)