شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 104)
- المحتوى
-
وعى سياسى ناضج. وقد عيّر عن وعيه هذا برؤية تنظر إلى مختلف الاحداث والقضايا
بوضوح وعمق وثورية.
قبل ال58 واجه الشعب الفلسطينى المؤامرة التي كانت تنقّذ على أرض وطنه؛ وفي
الوقت الذي كان الشعب فيه يناضل ويعاني» كانت القيادات التقليدية متلهية بخلافاتها
المحلية وتنظر بطيية إلى «حسن نوايا الصديق بريطانيا» وكانت هذه الاخيرة تستغل
التناقضات المحلية وتلعب عليها. في هذا الوقت الذي كان الجميع فيه؛ تقريباً. يكتفون
بالبيانات والمهرحانات وسيلة للمقاومة قال الكعرمى محدّداً الثورة المسلحة وسيلة وحيدة
(صض١١)
ورافضاً اسلوب الكلام مسمياً إياه «قالاً وقيلا»:
مدّي القلوب على الظبى وتبسّمي 2 تجدي على تلك الحدود فلولا
(ص"١)
ومعيّناً العدو الحقيقي سبب البلوى ومؤكّداً على طريق المجد:
لن تطهر الدنيا وفيها «الانجلين» على صعيد
لى
)؟١صر(
والانجليز ليسوا وحدهم الطرف المعادي للشعوب ولقضية تحزرّرهاء وانما هم جزء
من كل. في تلك الفترة من التاريخ العربي تحرّض بريطانيا القوى الوطنية في سوريا
ولبنان ضد فرنسا لمآرب تتعلق باقتسام المغانم. فيرى الشاعر: حقيقة دوافع هذه السياسة
التي تختلف وسائلها من مكان إلى آخر ويقول:
فهنا تجرون القيود دوامياً وهناك في ايديكم الأزهار
وهنا الشياطين استجارت منكمٌ وهناك انتم قبة ومسزار
لا تذكروا حق الضعيف فكلكم مستعمرون وكله استعمار
إدراك سياسي يرى الأمور على حقيقتهاء يرى جوهرها ويطلق شعاره المشهور: كله
استعمار في تلك الفترة المبكرة. أما قمة الوعى السياسي فتبدى في قصيدة «وطني!...»
(ص07) التى انشأها الشاعر إثر صدور قرار التقسيم. إنه يرى تلك المفارقة الغريبة
التي تستدعي السخرية والتي لا تزال الامبريالية تمارسها في بلادنا. ويرى حقيقة عصبة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 114
- تاريخ
- مايو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2587 (11 views)