شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 111)
- المحتوى
-
وتناقض مدلولها اللغوي مع المعنى الذي أستخدمت فيه هنا . ويتكرر الأمر «سحقاً: وهو
هذه المرة أشد عنفاً. سحقاً لهؤلاء. .. ويصفهم بكلام مرسل لا يحتاج إلى أي تأكيد نافياً
يبدوء وبوضون.ء ان الشاعرء عبر استخدامه اكثر من اسلوبء وعبر علاقات عقدها
بين الكلمات. وصل إلى غرضه. إن أوصل متلقّيه إلى الاقتناع بضرورة استمرار الثورة
ووجوب عدم طاعة هؤّلاء الملوك وإلى الاحساس بضرورة الثورة عليهم... وهذا ما كان
مطلوياً في تلك المرحلة التاريخية. بديهيّ ان الشاعر لم يفكّر بالأساليب التي ابتذعها كما
انه لم يضع الكلمات جانباً وراح يرصفها الواحدة إلى جانب الأخرى وفق أفكار مسبقة.
وانما هي حالة تكوّنت بفعل التجربة الوطنية العامة وتفاعل الشاعر معها. وجاء التعبير
عن هذه الحالة صادقاً محققاً الغرض منه. ثم يخاطب الشاعر الملوك. فرداً فرداً» مؤيّداً
موقفه بالبراهين والبيّنات. ويصل إلى القول:
وهذه دعوة ولا شك شديدة الجرأة, في تلك الأيام. ولكنها كانت على مستوى
مسؤولية الشاعر وفهمه لدوره.
موضوعات !١ النكبة
«الحمام» من الوادي المقرّس إلى المنفى؟ حيث عاش لاجتاً ينتظر العودة الموعود بها..
ومرّت السنون السود. يقول الشاعر: «وبتاريخ 58 نيسان سنة 1١95/8 غادرت عكا إلى
دمشق عن طريق ترشيحا والجبل ومعي مفاتيح البيت والمكتب للعودة السريعة؛ خلال
اسيوعين. كما وعدت الدول العربية... ولا تزال المفاتيح تنتظر العودة مع اصحابها إلى
فلسطين»(*').
بقيت المفاتيح تنتظر الآيديء راقدةً, ترقب الوعود... بقيت منكّسة:؛ في الادراج» في
جيوب السراويل» وفي زوايا المكاتب... ثم استطالت أخيرا بنادق بيد الثوار... ولكن كان
ليل الانتظار طويلاً. كان أقسى فترة عرفها شعب في التاريخ. ولنقرأ هذه الأبيات لعلنا نجد
فيها تجسيداً لبعض معالم ليل التشرّد:
انكرتنا | السماء » والأرض والأهل!... فهل هكذا يكون الصنيع
)؟72١6ص(
لم يكن وقع النكبة سهلاً. كانت مأساة قلّما عرف مثلها التاريخ الإنساني. وإن كنا
لا نريد إيقاف الصّحب... فإنناء في الوقت نفسهء نريد إيضاح حقيقة إنسانية تتعلّق بوقع
1١1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 114
- تاريخ
- مايو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1605 (14 views)