شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 126)
- المحتوى
-
أنتقد الذات. ان وجود عذد معين في اللجنة المركزية للجبهة من النساء ليس حالة نوعية بل كمية. وان
الحالة داخل الجبهة لا تختلف كثيراً عن التنظيمات الأخرى. بالتالي تكون كافة التنظيمات مثل بعضها
البعض في باب معالجة مسالة المرأة». وبالنسبة للقضية الثانية» قال: «انني لم اشخص بأن تحرير المرأة
عملية محصورة في الاتحاد بل انني أوضحت بأن عملية التحرير فيها ثلاثة أعمدة بارزة تتفاعل فيما بينها
١ - الظروف الموضوعية التى تحيط بالمرأة داخل صفوف الثورة: ثقافة المنطقة وقيمها التي تفرض نفسها
على المرأة. * - توجد مشكلة منهج في الثورة وهي ليست عبارة تطلق هكذا وإنما هي مشكلة حسية.
؟ - العامل الثالث هو الاتحاد. وأعظم ما يمكن ان تخرجوا به كاتحاد هو اعادة صياغة اللوائح الداخلية
على قاعدة التمثيل, وتحديد النشيطات. هكذا نطور الاتحاد ونفتح فاتحة للمنظمات الجماهيرية الأخرى».
أما الأخ صخر حبشء فتحدث بكلمات قليلة مؤكداً على حديث حواتمة لجهة أنه توجد مشكلة منهج
ولكنه قال: «المشكلة أننا لا نملك لغة مشتركة وكل منا يفسر المنهج كما يراه». وبدا للأخ صخرء من خلال
الطرح, أن هناك مشكلة اسمها المرأة وطرفها الآخر هو الرجل مع العلم بأن الطرفين يعيشان حالة مساواة
من الاضطهاد من العدى الصهيوني. مضافاً اليها ما تعانيه المرأة من سلبيات القيم السلفية من واقعنا.
وطالب المرأة والرجل بأن يناضلا معاً لأن الرجل كلما ناضل من أجل تحرره تزيد انجازات تحرر المرأة
وليس هناك تناقض أساسي بين الرجل والمرأة بل يجمعهما معاً تناقض مشترك مع القيم الرجعية.
وقال الرفيق أبو علي مصطفى, نحن نرث على أكتافناء رجلاٌ وامرأة» إرث قرون؛ ولا يجوز أن يحملها
طرف واحدء ولآن قروناً طويلة لا يمكن أن تزول إلا عبر صراع متصل يقتخي منا ذلك مرحلة طويلة قد
تمتد إلى عشرات السنينء حتى لا يتصور أحدنا أنه بمجرد وضع التصورات النظرية على الورق يزول ارث
القرون هذا بما تعنيه من تراكمات اجتماعية واقتصادية وتاريخية. وحتى نغادر الشكوى للسدخول في
الموضوع اسمحوا لي أن أقول: إن الحلقة المركزية التي يجب أن نمسك بها جميعاً. ونتحمل مسؤوليتها هي
وعي شامل على أساس حدث أيديولوجي, لأنه ليس هناك لدى الرجل فقط فهم متخلف حول المرأة بل هناك
قطاع من النساء يحمل مفاهيم متخلفة. ونحن بحاجة إلى وعي مجتمعي شامل والموضوع هو وضع مقدمات
صحيحة؛ منذ الآن, ومنذ بداية الثورة وانطلاقتهاء لأن الثورة تغيير في قيم كاملة من واقع المجتمع لانتقاله
إلى موقع أكثر تقدما.
أما بخصوص الوضع في الجبهة الشعبية. فتساءل أبو علي: نحن كجبهة شعبية ويمنهجنا
الديمقراطي الثوريء ماذا عملنا من أجل المرأة؟ وأجاب: قبل سنوات لم نكن نعطي هذه المسألة حيزاًء في
التثقيف أو في دوراتنا الكادرية ولوائحنا التنظيمية, أما الآن فقد اختلفت الأمورء وعلينا أن نوحد المفاهيم
الأساسية على مستوى اللوائح التنظيمية أو الأنظمة الداخلية. وأنا سألتزم بما يقرره الاتحاد بشأن هذه
اللوائح الخاصة بالجبهة بعد أن يطلع عليها.
وأوضح الرفيق طلال ناجيء في مداخلته. أن مشكلة المرأة ناجمة عن مسألة أساسية: إنها جزء من
المجتمع العربي وجزء من العالم الثالث المتخلف, أي أنها جزء من المشكلة الخاصة بال مرأة في العالم.
وفي معرض نقد الذاتء قال ليس أحد منا أفضل من الآخرء التنظيم الماركسي وغير الماركسيء كلنا
سواسية في هذه المسالة, مثلاً وجود المرأة في اللجنة المركزية ليس انعكاساً لدور المرأة في تنظيمنا وانما هو
نوع من الاهتمام القيادي. وتساءل ناجيء هل حقيقة يعبر اتحاد المرأة تعبيراً صادقاً عن المرأة الفلسطينية
وهل يقتصر دور المرأة فقط على اتحاد للمرأة ذي ميزانية بسيطة ٠١( ألف ليرة فقط). وتساءل لماذا لا تنضم
النساء إلى الاتحادات المختلفة؟ وقال: إن النشاطات المقتصرة على رياض الأطفال والحضانات غير كافية,
بل علينا أن نجمع عمل المرأة ونوحده وتحاول تطوير لوائح الاتحاد بحيث تصبح مرآة تعبر عن دور المرأة
أما د. سمير غوشة, فابتدأ مداخلته بالتساؤل عن هدف اللقاء. حيث لاحظ أن المتحدثين في
١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 114
- تاريخ
- مايو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)