شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 175)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 175)
- المحتوى
-
وتوجهاتها. من خلال وضع الصراع في الشرق
الأوسط في إطلر نظرتها العالمية الشاملة. بحيث
يكون النزاع العربي - الاسرائيلي أحد
التناقضات الموجودة داخل «البيت الواحده,
وبحيث تتم معالجة هذا الصراع بشكل يضمن
«وحدة الصف» داخل المعسكر الأميركي, أو. في
أسوأ الحالات بحيث يتم تجاوزه لصالح التصدي
لخطر «النفون السوفياتي الذي يهدد الجميع».
وبادىء ذي بدء نسأل: ماذا بعد سنتين من
اتفاق السلام؟
في ندوة عقدت بجامعة تل - أبيب2» تحت
عنوان: «سنتان على اتقاق السلام مع مصر,
الانهازات والفشل» باشراف' معهد شيلواح.
ومشاركة سياسيين ورجال علم وجنرالات من
جيش الاحتياط في اسرائيل» لخص البروفسور
شمعون شامير»ء من رؤساء معهد شيلواح, حصيلة
السنتين بالاشازة إلى أن المصريين قالوا: «نعم
لدولة إسرائيل, ونعم للتواصل بين اسرائيل
والتاريخ اليهودي في أرض - اسرائيل, لكن: لا
مطلقة. للصهيونية» (هآرتس, ١؟٠//١1941).
وحسب تقدير الدكتور يعقوب غولدنبرغ: يوجد في
الجانب الايجابي من الميزان تغييرات في الأسباب
والظروف .التي دفعت العربية السعودية «للامتناع
عن تأييد السلام الاسرائيلي - المصري. فحرب
إيران - العراق: قللت الخوف من الخمينية,
ومن تهديد السيطرة العراقية على الخليج. والعداء
العراقي - السوريء خفف من قوة التحالف
المعادي لمصر في العالم العربى. وبدأت سياسة
اليد القوية التي ستتبعها إدارة ريغان توازن من
عدم الثقة بالقدرة الاميركية التى نتجت في أعقاب
سياسة الرئيس جيمي كارتر» (المصدر نفسه).
وف الجاتب السلبي (بالنسبة لاسرائيل طبعاً),
كانت القائمة طويلة جداً؛ فرغم التنازلات
الصعبة, قال غولدنبرغء فان «وضعنا الدولي
متدهور اليوم عما كان عليه قبل زيارة السادات
القدس» (المصدر نفسه).
أما سيمحه دينتسء سفير اسرائيل السابق في
واشنطنء فقد أشار إلى المخاوف الاسرائيلية
الأولى التي رافقت زيارة السادات للقدسء: وهو
ما تحقق اليوم. والذي يشير اليه .دينتس يتعلق
بالقلق على دور اسرائيل كشريك للولايات المتحدة
١
في الشرق الأوسط. فقد تحولت اسرائيل. كما
بقولء إلى «شريك صغير للولايات المتحدة: بينما
أخذت مصر دورها. كما تشكل السهعودية مركز
اهتمام للولايات المتحدة» (يديعوت أحرونوت.
7م26 ويالنسبة لمخاوف الولايات
المتحدة. كما عبرت عنها اتفاقيات كامب ديفيد.
فقد كانت أميركا بسبب «توجهات تكتيكية وليست
استراتيجية», قلقة من مسار الرئيس السادات.
فقد رأت في اتفاقيات كامب ديفيد إطاراً لانجاز
أهداف تكتيكية «لخلق تناغم بينها وبين دول
النفطء والسعودية على رأسها. ورأت أيضاًء أن
المشكلة الفلسطينية تعيقها في ايجاد هذا التناغم,
لذلك فانها تستمر بالعمل على حلهاء (المصدر
نفسه). ويحذر دينتس اسرائيل من ممارسة
الضغط على الولايات المتحدة في محاولاتها لحل
المشكلة الفلسطينية, ويرى انه يجب عليها تسهيل
العمل لها بالتنسيق مع سلم أولوياتهاء فهى يقول:
«فالطريق السليم هوى. إيجاد دمج صحيح بين
الحكم الذاتي؛ وبين الحل الاقليمى الوسطء في
خط موجه نحو المرحلة النهائية. وسوف تجتهد
الولايات المتحدة لحل هذه المشكلة بواسطة تخطى
م.ت.ف. وتدميرها. وعلينا تنسيق المواقف معها
بهذا الموضوع» (المصدر نفسه).
وكان الجنرال (احتياط) أهارون ياريف, رئيس
معهد البحث الاستراتيجي في جامعة تل - أبيب»
أكثر واقعية عندما اعترف بأن اتفاق السلام:
لم يؤد إلى إحلال الهدوء في المنطقة, وان الأخطار
لا تزال متوقعة في المستقبل. وهو يقول هذا دون
أن يفوته ذكر الميزات الايجابية للاتفاق مع مصر,
فهى يقول: لكن الاتفاق مع مصر «يشكل مقدمة
هامة لناء ويحسن من وضعنا في العالم والولايات
المتحدة. وان خروج مصر من دائرة الحربء في
هذه المرحلة. يضاف للميزان الايجابى للاتفاق»
(المصدر نفسه). ويدعو ياريف اسرائيل إلى
النظر بقلق لحقيقة مفادها انها انسحبيت2 حتى
الآن» من ثلثى سيناء. ومن مصادر الطاقة هناك
كلها «دون تلقي شيء فعلي بلمقابل. لذلك يجب
منح الأولوية لمسار السلام مع مصر وللموضوع
الفلسطيني؛ وإلا سينهار كل اتفاق السلام»
(المصدر نفسه).
وماذا بالنسئية لمسار السلام؟ لقد عبر يوسف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 114
- تاريخ
- مايو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)