شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 177)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 177)
المحتوى
ترفض إشراك وحدات اميركية في القوة الدولية,
فان الادارة الجديدة 1 الموافقة على
تواجد قوات لها في سيناء ا إلى قوات الدول
الأخرى. ومن أجل هذه الغاية, يقوم مايكل
ستيرنرء رئيس الطاقم الاميركي لمفاوضات تشكيل
القوةء بالتنقل بين مصر واسرائيل, للوصول إلى
اتفاق مشترك قبل نيسان (ابريل) القادمء وهو
الموعد النهائى لاتنسحاب اسرائيل من سيقاء.
وتنحصر نقاط الخلاف بين الطرقين في حجم القوة,
دانتشارهاء والدول المشاركة فيها. لكن مصر
واسرائيل كلتيهما «لا تعارضان اشراك قوات
اميركية في القوة الدولية» إذا ما تطلب الأمر ذلك»
(هارقتس. ؟/؟1581/5).
ورغم اعتراف الأطراف جميعها بأن المطلوب,
الآنء ليس التوصل إلى اتفاق معين بشأن قوة
الاشرافء إل أن الطاقم الأميركي المفاوض يبدي
ذشاطاً ملحوظاً في الوصول إلى اتفاق. وريما
نستطيع معرفة سبب ذلك من معلومات كتبتها
مجلة «افييشن ويك» الاميركية ونقلها مراسل
صحيفة هارتس الاسرائيلية وقد جاء فيها: «ان
اسرائيل أعلمت الولايات المتحدة. انها ستدمر
قاعدتي [ايتيم وعتسيون] الموجودتين في سيناء
قبل تسليمهما لمصرء إذا لم توافق الولايات
المتحدة على استلامهماء» (هارتس,
»8 وأضافت المجلة ان اسرائيل
تضغط على الادارة الاميركية والكونغرس في هذا
الاتجاه. وهى تدعى ان وجود طائرات أميركية في
يناء يشكل حاجزاً بين اسرائيل وجيرانهاء مما
دمكنها من القيام بالاستطلاع المتقدم, الحيوي
لأمنها. عقب تقليص المسافة بين الطرفين. وتعتقد
اسرائيل ان هذا الاقتراح «مفيد للاميركيين
بسبب ان القواعد المقترحة, مجهزة ومبنية جيدا»
(المصدر نفسه). وأكدت المصادر الاسرائيلية ان
الولايات المتحدة. تطالب.هى أيضاً بأن تدخل
القاعدتين الجويتين في إطار «نظامها
الاستراتيجيء2 وهي تنظر بأهمية كبيرة إلى مطار
عتسيون» (معاريف. ‎)194١/8/9١‏ وقد أشار
ستيرنرء بدوره إلى استخدام المطارات من قبل
الوحدات الاميركية. لكنه استدرك وقال ان
المقصود ليس قواعد أميركية؛ إنما استخدامها في
إطار «قوة المحافظة على السلام. ومن أجل هذا
الهدف فقطء (المصدر نفسه).
هه
١و‎
ويبدىء من خلال تفحص نتائج مياحثات
الطاقم الاميركي مع الأطراف المعنية, ان
الخلافات التي يتحدثون عنها لا تتعدى بعض
الشكليات المتعلقة بتبعية قوة الاشراف. فبينما
تطالب مصر بأن تكون القوة تحت رعاية الأمم
المتحدة, تطالب اسرائيل بأن يتم تشكيل القوة
خارج إطار الأمم المتحدة «نظراً لموقفها السلبى
من اتفاقيات كامب ديفيد. وخشية من الفيتو
السوفياتي في مجلس الأمن الذي سيحبط هذا
الاقتراح» (المصدر نفسه. ‎.)154١/5/6١‏ وقد
كشفت المصادر الاسرائيلية الأسباب التى تدعو
مصر لضم الأمم المتحدة وقالت: ان هذا الاقتراح
هو أولا وأخيراً. «مسان تكتيكي, يستهدف
التظاهر أمام العالم العربيء وأمام الأمم المتحدة
بأن مصر تؤيد هذه المنظمة, وتلتزم بهاء (المصدر
نفسه).
والواضح أن اتفاقاً جرى بين الأطراف الثلاثة
دقضي بالتوجه للأمم المتحدة,ء لفحص إمكانية
تشكيل قوة مراقبة تابعة لها. وقد وافقت اسزائيل
على «مشاركة مصر والولايات المتحدة في توجيه
طلب كهذا حتى ولو كان واضحاً ان ذلك لن
يؤدي إلى أية نتائج» (ر.!.!. العدد ‎,5*٠5‏
‎,1948١/5/1١9 6/١‏ ص ‎.)٠١١‏ وعززن دافيد
كمحيء رئيس الطاقم الاسرائيلي» هذا الاتجاه
عندما صرح., في ختام المباحثات مع الوفد
الاميركيء بأن هناك نقاط التقاء أكثر من نقاط
الخلافء. على الرغم من «تباين وجهات النظر في
مسائل عدة. منها مقدار القوة. حيث لم يتم
الاتفاق بشأنها بصورة نهائية» (المصدر نفسه,
العدد ‎5595-١9‏ ١و‏ 2.1941/5/5 ص ).
وبالنسبة لطلب مصر التوجه للأمم المتحدةء أوضح
كمحي ان مصر ترغب في استنفاذ جميع الجهود
المتعلقة بشأن امكانية تشكيل القوة عن طريق
الأمم المتحدة, وقال: «لا نعتقد ان هناك أية
امكانية لتشكيل قوة مراقبة تابعة للأمم المتحدة.
وانطلاقاً من اعتقادنا هذا... فاننا مستعدون
لقبول أن يقوم المصريون أنفسهم بالتأكد من ذلك
كلهء طالما اعتقدوا أن هذا ضروري لهم» (المصدر
ذفسه). ‎١‏
‏الاستراتيجية الاميركية, والدور الاسرائيلي
مما لا شك فيه أن الادارة الاميركية الجديدة
تاريخ
مايو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10633 (4 views)