شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 180)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 180)
- المحتوى
-
أما في اسرائيلء فان التهويل من تأثير صفقة
السلاح للسعودية كان يأخذ أبعاداً مختلفة تجمع
كلها على أن «مصير اسرائيل» أصبح في خطر
أكيد. فالسعودية» في رأي بعض الأوساط: إضافة
إلى كونها حليفة لأميركاء هيء, في الوقت نفسه؛,
حليفة لكل الدول العربية ولنظمة التحرير
الفلسطينية التى تناضل ضد اسرائيل.
والسعودية هى «خزان كبير. للمساعدة
الاستخباراتية والمالية والعسكرية للدول العربية
التي «تستعد دون توقف للقيام بحرب جديدة ضد
اسرائيل في الثمانينات., (حفاي اشدء داقار,
4م60 وهناء تثير الأوساط الاسرائيلية
القلق من الصفقة السعودية نظراً لاحتمال تراجع
دور اسرائيل في إطار الخطط الاميركية المعدة
المنطقة. فاستناداً إلى استراتيجية «الخطوط
المتقابلة» الاميركية. فان لكل الأطراف المعنية
دوراً أساسياً في كل خط من خطوط المواجهة,
ما عدا اسرائيل التى ستكون بمثابة «نقطة قوية,
وليست خطاأ؛ وربما يمكنها أن تذضم إلى مصر,
كقاعدة احتياطية في المؤخرة» (المصدر نفسه).
وتخفي فكرة استراتيجية «الخطوط المتقابلة»
ضمانة عدم حصول تصادم وتشابك بين هذا
الطرف وذاك. لذلك. فان زيادة الثقة الاميركية
بالسعودية «أثارت , الخوف والقلق في اسرائيل,
سواء داخل الحكومة نفسهاء أو داخل المعارضة.
وفي أوساط الرأي العام» (المصدر نفسه).
وقيم أحدهم الاعتبارات والدروس التي يجب
على الحكومة الاسرائيلية استخلاصهامن قرار
واشنطن القاضى بتزويد السعودية بالمسلاح
المتطور. وعدد أربعة منها هي:
١ - إن التسليم باتمام الصفقة يؤْدي إلى
سؤال هو: هل ستكون صفقة السلاح مع العربية
السعودية للرد على مشاكل الأمن في الخليج» وعلى
مسألة استقرار النظام في السعودية نفسها؟
وبذلك تساهم اسرائيل في المشاركة بتناسي درس
تدفق السلاح الحديث لشاه ايران.
* - إن الامتناع عن خوض معركة ضد
الصفقة يعطى موافقة على سابقة خطرة تتمثل
بالوضع التالي: إن تقديم إحدى الادارات
الاميركية بعض الالتزامات لا تفرضء بالضرورة,
التزام الادارة الجديدة بما تعهدت به سابقتها,
دد عوى ان الظروف فد تغيرت.
* - ويذلك, تكون اسرائيل قد وافقت على
نهج مفاده انه يمكن تقديم السلاح كتعويض عن
مشكلة سياسية في أساسها. فالعربية السعودية
تؤيد منظمة التحرير الفلسطينية التي «تخدم
الاتحاد السوفياتي» وتعارض مسار كامب ديفيد.
؛ - وأساساً. ان الممركة ضد تسليح
السعودية بطائرات ف - ١5١ كانت في اطار العمل
على عرقلة التوسع الاضافي في تزويد السعودية
بالسلاح المتقدم والخطير. وقد جاء الصراع الذي
خاضته الحكومة ضد بيع طائرات ف - ,٠56
متأخراً وهزيلاً: ورغم انه لم يمنع الصفقة,
إلا انه أدى إلى التزامات من جانب ادارة كارترء
بعدم تزويد هذه الطائرات بأجهزة هجومية.
ويمكن الافتراضء. انه لو اتبعت الحكومة. في
الموعد المحددء «تضالاً ضد نقض الالتزامات من
قبل ورثة كارترء فلن تكون الادارة الجديدة
متسرعة في تزويد السعودية بطائرات [اواكس]
وكل ما يمكن أن يأتي بعدهاء سواء للعربية
السعودية: أو للدول العربية الأخرى» (الياهو
سلفطرء هارتس, .)15141/5/١١
وتتوقع أوساط اسرائيلية أخرى, ان تشهد
المرحلة القادمة تنافساً بين أصدقاء الولايات
المتحدة,. وبخاصة مصر والسعودية واسرائيلء»
لكسب ود أكبر من جانب واشنطن. وإزاء هذا
الوضع وما ينتج عنه؛ تقدر تلك الأوساط. ان
واضعي السياسة في اسرائيل. سيضطرون إلى
ترجمة «أهمية اسرائيل الاستراتيجية إلى لغة
عملية في نظر الاميركيين» وذلك من أجل إزالة
التهديدات الناتجة عن حقيقة نظرة عداء المملكة
السعودية تجاه اسرائيل» (عوزي بنزيمان,
المصدر نفسه, .)1948١/5/5 وفي الاطار نفسهء
تتساءل تلك الأوساط. هل ان القرار الاميركى
المتمثل بتزويد دول المنطقة بالسلاح هى قرار
«يتيم» أم ستتيعه قرارات أخرى في هذا الاتجاه؟
وهي تؤكد ان هذا الأمر سيتكرر من جانب
الادارة الاميركية في المستقبلء مما سيضع
اسرائيل أمام امتجان دائم «للنضال من أجل منع
وجود روابط بعيدة المدى تشد علاقات الرياض
يل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 114
- تاريخ
- مايو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)