شؤون فلسطينية : عدد 115 (ص 37)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 115 (ص 37)
المحتوى
أكسبتهم أهمية في تاريخ الحروب بشكل عام: وحروب المدفعية بشكل خاصء حيث كان
لسلاح الدفعية الفلسطيني دور بارز في الدفاع عن الثورة. ولي كثير من الأحيان؛ في
تحويّل الدفاع إلى هجوم. ففي مفركة علما الشعبء التي وقعت يوم ؟ تمون (يوليو)
11, حيثما حاولت سرية مشاة مجمولة من العدو الصهيوتيء معززة بسرية دبابات.
احتلال هذه البلدة. تصدت لها المجموعات امقاتلة داخل البادة, ولم يكن في إسناد هذه
المجموعات سرية دبابات أو بطارية مدفعية: بل كان في إسنادها مدفع واحد من عيار
6 ملم؛ سوفياتي الصنع (ومنه اليوغوسلاي الصنم حيث استخدم في الحرب. العالمية
الثانية) مداه ‎١,٠‏ كم ووزن مقذوفه ؟,5 كلم, ولقد استطاع هذا المدفع - الذي
ينتمي إلى فتة المدافع الخفيفة - من إعاقة تقدم القوات الصهيونية الفازية بمعدل رمي
بلغ ‎١5‏ قذيفة بالدقيقة؛ وعلى محاور ثقدمه امختلفة, مما أربك العدو وأوقع فيه الجسائر,
وارتد على أعقابه دون أن يحقق هدفه باحتلال البلدة. ولقد راقب الاخ القاش العام ياسر
عرفات سير المعركة عن كثب وأعطى .التوجيهات اللازمة. وفي نفس اليوم شهد وإخوانه
من أعضاء القيادة. وكبار الضباط: وحشد كبير من الجماهير الفلسطيئية واللبتانية مناورة
للمدفعية بالرماية الحية. استخدمت فيها المدافع الشرقية الصنع من عيار ‎١9١‏ ملم,
1 ملمء 88 ملمء ‎/١‏ ملم. بنفس الكفاءة التي استخدمت فيها المدافع الغربية الصنع
من عيار 186 ملم وغيرها. ولقد استطاعت. طواقم هذه المدافع تحطيم الرقم القياسي
العائى في سرعة الرمي والاتقان. حيث شكرهم الاخ القائد العام وأطلعهم على مد
إعجابه بهذا المستوى. ,
وأثناء حرب الخيام من نفس العام. والتي استغرقت إثني عشر يوماًء ولأول مرة في
تاريخ الصراع العربي - الاسرائيي. قصفت المدفعية الفلسطينية عمق الأراضي المحتلة:
وضربت أهدافاً كان العدو الصهيونى يعتبرها خارج متناول مدفعية الجيوش العربية,
وشعات هذه الأهداف مواقع القيادة العسكرية؛ وتجمع الصهيونيين العسكري بمدينة عا
الهنتلة - الحي الصهيوني: وكانت الاسابات دقيقة ومباشرة, أوقعت العديد ‎٠‏ من
الخسائر المسيمة بالأرواح: لعزت صفعود أبطال المل أفهين ف الخيام. وخلقت واتعاً
حديدا ؛ كانت له انعكاساته على ساحةٌ المجابية فيها.
لقد استطاعت الدفعية النلسطيذية: تجقيق هذا الدورء من خلال التدريب التواصل
والتنظيم الجيد الذي نتمتم به؛ والعلاقات الثورية السليمة بين رجال المدفعية؛ وما يميز
هذا الدور هو التطويرٍ الذي أحدثته في الاستخدام التعبوي. وقدرتها على تنسيق خططها
مع خطط الإسلحة الأأشري. والعمل في الظروف الصعية. والدليل على ذلك. أن العدو
الصهيوني حاول بكل ما لديه من إمكانيات ضصرب مواقع المدقعية؛ وبالرغم من استخدامه
لأسراب الطائرات المتنوعة. وفي أرقات متعددة .من سنة 1910/5. إل أن كل محاولاته ياعت
بالفشل: لكنه كان ينجح في تحقيق الاصابات العديدة في أشجار اليرتقال والليمون, خلذاً
منه أن المدافع في ظلهاء فيصاب بخيبة أمل تتعمق أكثر عندما تنفجر قذائف هذه المداهم
فوق رآسه ومن حولهء قبل أن يقدّم طياروه تقارير قصفهم ونتائج مهمثهم. وكان هذا يسبب
اعتماد رجال المدفعية على الدراسة القطيلية المستمرة للعدى الصهيوني: وهو ما شكل
ون
تاريخ
يونيو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22428 (3 views)