شؤون فلسطينية : عدد 115 (ص 42)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 115 (ص 42)
المحتوى
‎:١ - "‏ إن تقسيم العمل هذا يعكس نفسه في طبيعة النشاط الاقتصادي والمهني
الذي تمارسه المرأة الفلسطينية العاملة. فالملاحظ هو تمركن اكرأة في المجالاث التي لها
علاقة ما بعملها البيتي - العائلي (الادارة المنزلية + إعداد الطعام + الامومة), أى في
المجالاث التي تعد امتداداً لهذا العمل. فهناك نسبة عالية من النساء اللواتي 'يعارسن
نشاطاً اقتصادياً يمارسنه في قطاع الخدمات (أي في مجالات العمل التي لا تنتج خيرات
مادية أو أدوات انتاج كالهمل في الزراعة والمناجم والصناعة بفروعها المختلفة).
‏إن هذا يعود إلى عاملين رئيسبين؟ يفود الأول منيما إلى التقتت والتشتت الذي
بعيشه المجتمع الفلسطيني: وإلى أرتباط أوضاع التجمعات الفلسطينية الاقتصادية
بأوضاع الاقطار المتراجدة فيهاء وبطبيعة العلاقات السائّدة في هذه الأقطار ودرجة
تطورها. ففي المناطق المحتلةً. حديث تم إلحاق اقتصاد هذه المناطق بالاقتصاد الأسرائيي»
وحيث جرت. ولا تزال تجريء عملية تدمير منظمة ١لبقايا‏ البنى الاقتصادية التقليدية
الحرفية والفلاحية الصغيرة. ويسبب من طبيعة الاقتصاك الاسرائيلي نفسه المرتبط
بعلاقات ووشائج مخثلفة بالسوق الرأسمالي العاليء والمعتمد بدرجة عالية بجدا على الدعم
والعونات الخارجية المختلفة؛ في هذا الاقتصاد. كما في اتقتسساديات الاقطار العربية.
يهيمن قطاع الخدمات على القطاعات الانتاجية نتيجة التشويه اللاحق بهاء بسبب من
علاقات التبعية التي تمبز علاقائها مع الامبريالية والسوق الرأسمالي العالمي والتحولات
التي ذخلت على المجتمعات العربية خاذل فترة الاستعمار وبابيعة القوى الطبقية التي
لا تزال تسيطر عليها. هذا التضكم القائم في قطاع الخدمات أوجد مجالات عمل للمرأة:
ويخاصة لتلك التي تملك اللؤفلات التعليمية والمهنية والفنية العالية والمئوسطة. أي أن
الحاجة إلى عمل الكمرأة في هذه الجالات هي التي اتاحت المجال للمرأة العربية: ومن
ضصمنها امرأة الفلسطيئية: لممارسة العمل المأجرر,
‏أما العامل الثاني فله علاقة بالقيم الاجتماعية السائدة التي باتت تتقبل عمل
المرأة في هذه المجالات (التعليم.. الصحة: السكرتارياً...) ومن موقم حاجة قطاعات من
الاقتصاد لعملها المآجور. بل وتجد فيه تكريساً لتقسيم العمل القائم بين الرجل والمرأة,
فالتعليم متلا يجمع بين المرأة العاملة والاطفال (استعران لدور الامومة) ويبقيها بعيدة عن
الاحتكاك بالرجل ومنافسته في مجالات عمل محدن إفالتعليم المختلط لا يزال ظاهرة نادرة
في معظم الاقطار العربية). وهذا ما يفسر كون نسبة النساء العاملات في قطاع الخدمات,
من مجموع العاملات, أعلى بكثير مما هي عليه بين الذكور كما تيين الارقام الثالية:
‏بلغت نسبة اللواتي يعارسن نشاطهن الاقتصادي في قطاع الخدمات من مجمل
القوة العاملة النسائية في المناطق المحتلة عام ‎١44‏ أكثر من غ2/ز. مقابل 54/ بين
الذكور (عام 8/ا15١).‏ وف الضفة الغربية. عمل نحو 45/ من مجموعات المستخدمات
(الموظفات والعاملات باجر) في مجالات مهنية وفنية وأكاديمية مقابل 4/ من الذكون من
الفئة نفسها. وفي غزة. بلغت النسبة 57,6/ بين الاناث مقايل .75,1 بين الذكور
(1915). وفي مخيمات لبئان بلفت. نسبة الاناث اللواتي يمارسن عملا في اللجال المهني
‎ك١‎
تاريخ
يونيو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22430 (3 views)