شؤون فلسطينية : عدد 115 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 115 (ص 103)
- المحتوى
-
يجرت نفسه؛ بهدف إشعال نار صدامات أغلية داخلية لاضيعاف الثورة وتعبثة الفلاحين
والعمال ضده! وتشويه سمعتها في الداخل والخارج وإظيارها بمظهر غير ثوري!''!. وقد
استيلت تلك الفصائل نشاطها بقيام فخري النشاشيبي بشن حملة إعلامية شرسة ضد
قادة الثورة: من خلال الجرائد والاجتماعات الجماهيرية, وقيام فخرى عبدالهادي بتقديم
طلب رسمي صريح للسلطات البريطانية من أجل الحصول على السلاح لضيرب الثيرة في
منطقة عرابة التى تتراجد فيها جماعته(؟'!,
وقد نججت تلك القصائل إلى حد كيير في إيقاع خسائر كبيرة في صقوف الثرار,
وكذلك في جرهم إلى معارك جائبية أبعدت الثورة عن ميدان نضالها الرئيسي؛ وذلك
بمهاجمة القرى المؤيدة للثررة. أو حتى التعاطفة معهاء إضافة إلى مهاجمة الثوار
أنفسهد(”). كما طالب فخري النشاشيبي الجماهير صراحة بالعودة إلى وضع الطربوش
والتخلي عن «الكوفية والعقال اللذين عممهما الثوار كلباس وطئي للجماهيره!'”). كما حاول
فخري عبدالهادي بناء معلاقة حسينة» بين عرب جنين - عرابة وبين اليهود في مرج بن
عامر كي يتمكن وأتباعه من إيجاد سوق لتميريف إنتاجهم الزراعي الذي قاطعه الوطنيون
العرب(*'). وقد سافمت تلك ' الفصائل في دفع الثوار إنى مناطق مكشوفة, سهلت على
القوات البريطانية عملية مطاردتهم وتطويقهم وعرقلة تحركهم؛ مما أثر تأثيراً كبيراً على
معنوياتهم!",
وقد وصففب عارف العارف. في يومياته في غزة. فخري النشاشيبي بأنه رمز اللاوطنية
في تلك الأياء(”") حيث أنه. اضافة إلى ما قام به من خيانة؛: كان يحرّض الحكومة على
الوطئيين لوضعهم في السجن, ثم يحصل على رشاوى لاخراجهم مله؛ معتقداً أنه يكسب
بذلك الكثير من الانصار في البلاد: نثيجة للخدمات التي قدمها لأهل السبجين!*. نهى ني
رأي عارف العارف قد »قضى على الدركة الوطنية في البلادء وساهم في إخماد الثورة التي
كانت ترمي إلى إنقان فلسطين من براثن الاستعمار والانكليز والصهيونية:('').
وبذلك يكون السير تشارلز تيجرت قد حقق من خلال ممارسات تلك الفصائل
والخدمات التي قدمتها للسلطات البريطانية نجاحا أكبر بكثير من ذلك الذي حققه من
إنشام السور الحديدي (1ئها! #بصجع1) على طول الحدوب الشمالية. فقد نجح إلى حد كيير
في عزل الثورة عن جماهيرها في الداخل. بعد أن فشل تقريبا في عزلها بواسطة شريط
شائك على الحدود. ويذلك تكون السلطة البريطانية: بتأييدها المطلق للثورة المضادة,
مستفلة بذلك عمليات الاغتيال: المتبادلة والتى ذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء» قد
نجحت في خلق انشعقاق حاد وواضح بين جدافير الشعب الفلسطيني المؤيدة للثورة: مما
آثر تآثيرأ كبيراً على مسيرتهاوأدى بالتالي إلى إخمادها في النهاية.
إضافة إلى كل ما تقدم. لا بد من ذكر دور المنظمات الصهيونية المسطحة في ضرب
الثورة. ووقوفها الفعال كشريك كامل إلى جانب القوات البريطانية الفازية. فقد شارك
اليهود منث البداية في أحداث ثورة 145 - 1988, عندما قامت منظمة الهاغاناه
باغتيال عاملين عربيين بالقرب من مستوطنة بتاح تكفا (ملبس) يوم 1573/4/17. وقد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 115
- تاريخ
- يونيو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5115 (6 views)