شؤون فلسطينية : عدد 115 (ص 111)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 115 (ص 111)
المحتوى
الفارس المخلص عن العقم والقحط عقم الوجود وقحط الثرية» ليس إلا تعبيراً عن قل
هذه الكابة وحاجتها الشديدة إلى قار من التوتر القايض. للنفس. أما صورة الليل
الذي يلف الأشياء فهي إشارة ضيريحة إلى الاستيهام والخيرة والتيه الذي تعانية. ون
الواضح البيّن في ذاته أن صورتها في القيود هي توكيد للإحساس بالاحتجاز والاحتباس
الضاغط على روحها من الداخل.
ها حداء هذا كله؟
إن الشاعرة تمثل أزمة يمكن تسميتها سوء التكيف. ويتمثل جومر هذه الأزعة
بتعرقل التكامل بالآخرين؛ وهر تكامل لا يتحدد بالحيازة وحدهاء بل إنه ليفيض عن
تخومها ليغمر فسحة يكون فيها الفرد ممتلكا من قبل الآخر. فما تبغي الشاعرة تحقيقه
قعل هو أن تمارش مع الآخر صلة أخذ وعطاء متبادلين, فالنفس؛ دواماً؛ دائرية, بكل
قطم وتوكيد.
بيد أن تحديد الأزمة على هذا النصو وكفى لا يمكن أن يكون مقنعاًء فالغارس المنقذ
المتواتر الصورة يؤكد أن حالة التفاصل الروحي الاعمق جزئية من جزئيات الحالة اللعقدة
المؤلفة من عدة طبقات اضطرابية مركبة ومتشالطة. ولقد عبر هذا التفاصل الروحي عن
محتواه من خلال العنصر الآساسي في هذه الأزمة, أعني الشهوي بالوحدة. وما من شيء
يؤكد هذا الزعم أآكثر من قولها:
«وحيدا تظل: ولو حضتتك مثات النسامه.
ولعل هذا الشعور بالوحدة الذي عات منه الشاعرة في إبان مرحلتها الشهرية
الأول؛ والذي ظل يرافقها حتى مجموعتها السادسة؛ »على قمة الدنيا وحيدأه: كما توضح
القصيدة الأول من هذه المجموعة. لعل هذا الشعور الذي كانء وبيدى أنه لا يزال:
الموضوع الاثير لديها بين كافة موضوعاتها الشعرية: لعله د : ينيثق عن تثيت على مرحلة طفلية
مبكرة لسئا نعرف عنها شيئاً. ولهذا نلمسء لدى قراءة شعرها الأول؛ أن ما تحتاج إليه
فى الحنان الأصيل الصادق والاستدفاء بالآخرين. وعلى ضوء هذا التثبت الطفلي الذي
يبثفيء دوماً. تكرار الحالة التي عاشها المرء في غضون سنوات الطفولة الأولىء نملك أن
'نفسر صورة الحبيي المنقذ من الكابة: هذه الصصورة المتواترة في شعرها الأول بشكل
ملحوظ. ولعل تحرير رمزية هذه الصورة أن يكشف عن أنها ليست سوى الجيد النفسي
الذي تبذله ' الشاعرة بذلا دفاعياً بغية الخلاص من الحال المرهقة التي تستحورذ على
وجدائها وأعماقها لي ان معا
كم د غنا, 5 بحثنا 50 المضامين الخفية لشعرهاء تتتفت كل ظاهرة أخرى دينة
بذ إنياء عئرت ظاهرة الخرف التي تتواتر» دواماً, في نتاجها الأول. فلدى تمحيص علل هذا
الخرف الملازم لها لا تسعفذا القصائد على تبين بواعث خارجية موضوعية يمكن لها أن
تسوغ هذا الخوف بكل وضوح. فهي تخشى الموت بالدرجة الأولىء وتخشى المجهول,
وتتوقع حدوث شرور مفاجئة لا تملك مي نفسها أن تقدم لها تعليلاٌ مشطقياً مُرضياً.
١م‎
تاريخ
يونيو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4153 (7 views)