شؤون فلسطينية : عدد 115 (ص 114)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 115 (ص 114)
المحتوى
الصراع يتحددان بالتمرد والامتثال, بمحاولة التكامل الجواني. ويخنق هذا النزوع
وإسكاته. ولعل كل ما تبديه من خوف إن هو في جوهره إلا خوف المغبة التي قد يجيء
بها الموقف الرافض الإنصياع والرضوخ تطالب الواقع.
بيد أن خشية نتيجة اللاإنصياع من شانيا أن ترغم الشاعرة على مواجهة وجدان
العزلة وكابة الحيش. فهي. إذنء تترجح بين بؤسين لا فكاك لها من مجابهة أحدهماء الأمر
الذي يلزمنا يتصنيف صسراعها على أنه من نوع الاحجام - الاحججام. وما الخوف الذي
يظهر في شعرها اخلياً تمام الجلاء إلا التعبير الشعوري عن هذا الكمون التفساني: أ عن
هذه الحال الاصطراعية الخبيئة أو شبه الكتمية. فبينما يتبدى الطرف الأول في الانشرا
واضداً دون تيطين فإن الطرف.. الثاني قلما يتبدى إلا على هيئة نتفا رمزية أو مرمزة
بظقائية خالصة. وإلا على هيثة الانسحاب من المجتمع إلى الطبيعة, وكذلك على شكل
شعور بالتيه والحيرة والتردد. أما ألفاظ من مثل «الحدود» ووالسجن» ووالسدد»
و«القيود» ب«الأصفادء, ركل ما هو من هذا القبيل, فلا تمثل إلا كنايات شبه جهرية
للحواجز التي تقف في الواقع الاجتماعي وتحول دون اثطلاق الأنا باتجاه أغراضبها.
إزاء هذا الموقف الاشكالي اللأزوم , هذا الأزق العاجز عن الانحياز إلى أي من
طرفي الصتراعء لسلبيتوما كليهنا د ما الذي يمكن أن يحدث؟ إن درجة حادة من القلق هن
التي لا بد لها من أن تتشكل. إن كل حال من أحوال سوء التكيف سوف تسعى جاهدة إلى
خلق اليات دفاعية نفسية تستهدف إطفاء التوتر التايض حصراً. ومن هنا ينشأ القلق,
الذي هي الآلية الدفاعية الأولى عينها. ولثن كان القلق مجرد توتر أي اضطراب تبديه
الشخصية: فإنه ينهض في شعر فدوى ليدل صصراحة على حقيقتين أساسيتين:
أولاً - مقاساتها من شعور تحتاني بخطر يتهدد وجودهاء دون أن تعرف ماأتاه.
ويلعب القلق هنا دور آلية أساسية بين اليات الدفاغ الضرورية لأطفاء التوتر,
ثانيا -- إخفاق هذه الآلية في الدفاع عن حياة الشاعرة أمام تهديدات العالم
الخاريجي .
إن القلق الأشد حدة هو شكل من أشكال الخوف يتسم بالغموض: وهذ! ما يسسى
بالقلق العصابي. وهو في رأينا القلق الحقيقي: لأن الشكل الآخر للقلق؛ أعني القلق
الموضوعي الناجم عن مثير شارجي محدد القسماث والمعالمء والمعروف في الشعور من قبل
صاحب الدالة, هو في الحقيقة خوف وليس فلقاً. بل هو خوف مشبروع وسوي, لآن له
ما يسوغه في العيان الخارجي الحسوس.
والعامل الأساسي في هذا القلق العصابي هو مثيرات قد ترتبط بخبرة منخصة
تعرفها الشخصية, أو لا عرف مجمل ملأبسائها. فالخوف الذي تبديه الشاعرة في
قصائدها ليس مجرد خوف. إذْ بينما يتصف الخوف بالآنية؛ فإن القلق حال تتسم بشيء
من الديمومة: ويما أثنا نرى الخوف وهو يخمر ويشمل قسماً ليس بالضثيل من: إنتاجها
55
تاريخ
يونيو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 5114 (6 views)