شؤون فلسطينية : عدد 115 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 115 (ص 117)
- المحتوى
-
بواعث القلق.
أما أرقها ومجافاة النوم لأجفانها فهو عنصر شديد الهيمنة على شهرهاء بل كثيراً
ما تتواتر كلمة ٠آرق؛ فلي ثنايا قصائدهاء. كثيرأ ما تجىء هذه اللفظة عينها ناصعة ماثئلة
لتدل على القلق الخبيء في الراقات التدتانية للباطن المدمر. ويبدى أن الليل قد صمار
رفيقها الحميم تطلق فيه هواحسها وأشباح رؤاها لتسبح كما تشاء:
هو الليل» با قلبء ء فانشىر شراعك؛ واعير جضيم الظلام العميق
ويجِدّق بتوهامك الراعشات زديق ما ايه من رفيق
بيد أن هذا الليل بظلمته الحالكة قد لا يكون إلا عامل رعب بالئنسبة إليها. وي
الحق أن الخوف من الظلامء من مجرد الظلام: هو أحد أهم العلائم الدالة على القلق:
وكان أقسى هأ شجي تقس همسا وابتفعت الراعب فن شجسها
تدفق الظلمة من يومها في شدها المهروم... في أمسها
لبس, هذا فحسبء بل ثمة كذلك مسألة شاملة لهلها أن تكون واحدة من أبرز
العااثم المميزة لقلق هذه الشاعرة. عتيت هذا التوائر اللحرظ لكلمة «الظماء. وكذلك
مشتقاتها ومرادفاتهاء تواتراً لا يمكن أن يكون يغير دلالة فصيحة أو ريما معني محدر
بعينه. كما لا يمكن أن يكون مجرد رمز لحاجة غير الحاجة إلى التكامل بالآخر وبدفء
وجدانات القلب البشري. وعلى أية حال من الأحوالء فإن هذه الكلمة لا تشير إلى شيء
قبل اشارتها إلى عرض من أعراض القلق. على الارجح. وكما تصر محتوياتها النفسية على
الثواري والتقور في الراقات النفسية الدنيا لتنسى شناك. وكما أن هذا الاصرار هي
ما يشرح ميل الشاعرة إلى الاكثار من كلمة «الصمت» في شعرهاء فإن لفظة «الظماء لها
هي الاخرى ما يشرحها ويدفع إلى كثرة تواردها في بعض القصائد .
ولعل طبيفة القلق الذي تدانيه الشاعرة أن تقبل الاندراج ضمن تعريف للقلق يرى
فيه تهديداً للشخصية مجهول المصدرء ومن هنا كان لايد لها من الشعور بسر انيهام
الأشياء وميلها إلى الغيمومة. وهذا يعني أن ثمة ضرباً من التمافي بين ما تعانيه من
خوف وبين ما تعيشه من قلق. إذ لا كان القلق انفعالا غير منضنبط أو هو لا يخضع
للمعقولية والوعي خضوعاً كبيرأًء فإن صاحبه يصوغ معاني الكيانات الخارجية وفقأ لحاله
الداخلية؛ أي أن الشعوي بمجهولية الخطر وانيهام منبثقاته لا بد له من أن يوقع .الومي
لي حال من الارتباك يغدى معه عاجِرًأ عن تمييز حدود الموضوعات وقسماتهاء لأنه (أي
الومي] سديمعي الطايع - وكلمة اند ميم » نفسها من الألفاك المتواصة بي شعر اندو -
مما يلزمه بخلع سديميته وإسقاطها على الأشياء الخارجية. ويبدو أن «غموض.»: بواعث
القلق وانبهامها في وعيها فد أفضيا بها إلى الشعور بغموض وانيهام شبه كثيين يحيطا
بالموضموعات ويغلغلان في كياناتها.
١64 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 115
- تاريخ
- يونيو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5113 (6 views)