شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 14)
- المحتوى
-
ويكسبها هيبة ومكانة أرفع في سَلّم المجتمع الدولي . إلا انه في إطار النزاع العربي -
ا 0 معطياته البشرية والاقتصادية والجغرافية. وتعقيداته الدولية» ليس
بالضرورة أن يكون كذلك في حالة اسرائيل. انه يظل كذلك ما دامت اسرائيل هي الدولة
الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي, والدول العربية مجردة منه. ولكن في اللحظة التي
تمتلك فيها دولة غربية: أو عدة دول» السلاح النووي 1 فإن الوضع ينقلي 0
وتفقد اسرائيل ليس ميزة تفوقها في السلاح النووي فقطء. بل وأيضاً ميزة تفوقها في
الأسلحة التقليدية (في حال استمرار هذا التفوق).
ان المسافات الجغرافية بين اسرائيل والدول المحيطة بها ليست بعيدة. والقوى
الرئيسية البشرية والاقتصادية لدى الظرفين متركزة في مناطق معينة معدودة, وبالتالي فإن
القنابل الذرية وأجهزة القذف المطلوبة (من الناحية النوعية والكمية) لإلحاق دمار واسسع
بالطرف الآخر لا تتطلب موارد: هائلة أو قدرات ليس في مقدور أحد الطرفين توفيرها.
ويستبعد الخبراء. تماماًء في حالة امتلاك الطرفين لأسلحة نووية وأجهزة قذف ملائمة؛ ان
ينجح أحدهما عن طريق توجيه الضربة الأولى في إبادة القوة النووية للطرف الآخرء أو أن
ينجح في منع القنابل الذرية من الوصول إلى أهدافها.
ومن هناء يمكن القول أن أقل ما يمكن أن يحدثء لدى امتلاك دولة عربية أو أكثر
للسلاح النووي هو فقدان اسرّائيل لميزة الردع والتدمير الوحيد الجانب. ولكن الأمر لن
يقتصر على ذلك؛ فمساحة اسرائيل صغيرة 0 وقواها البشرية والاقتصادية الرئيسية
متركزة في رقعة ضيقة في وسط فلسطين. وفي حال نشوب حرب نووية» فان الدمار الواسع
الذي سيلدق بها سيعني نهايتها. ومن الممكن بسهولة تصور استمرار العرب في البقاء
بعد ضرية نووية إسرائيلية, بينما تصور ذلك بالنسبة لاسرائيل مستحيل . وسيعيش
الاسرائيليون دائماً في ظل الهاجس بأن معرفة العرب بذلك ستجعلهم أجرأ على مضايقة
اسرائيل ومحاولة استنزافها والضغط عليها بالوسائل العسكرية التقليدية. كما انهم
سيعيشون في ظل الهاجس الإضافيء بانه في حالة امتلاك السلاح النووي من قبل أكثر من
دولة عربية» ربما انفرد. حاكم.عربي, بناء على اجتهاد. ماء بتوجيه ضربة نووية أولى
لاسرائيل» مهما كانت العواقب. 00
وعل رصعيد, رالحرب: التقليدية :إلا :يمك رالجزم بان اميلاك اسبلحةاءنوويةهمك يفيل
الطرفين سيعني انتهاء الحروب التقليدية بينهما. ومن المعقول أكثر الافتراض 'بأن كلا
ا ل كك المشكلة بينهما لم تحل» سيلجآن إلى استخدام القوة. العسكرية التقليدية
لتحقيق أهداف محدودة من جانب العرب مثلاً. للضغط على اسرائيل لدفعها إلى التخلي
عن الأراضي التي احتلتها بعد حزيران (يونيو) وحل المشكلة الفلسطينية؛ ومن جانب اسرائيل؛
أيضاً على سبيل المثالء للمحافظة على أكبر مسافة من الأراضي المحتلة. ومجابهة الحرب
الفدائية المتوقع أن ارك ها أكنراً في ظل ازدياد قوة الردع العربية نتيجة لامتلاك دول منها
للسلاح النووي.ولكن الحروب التقليدية التي يمكن أن تنشب في ظل التهديد النووي
المتبادل ستظل بالضرورة محدودة. وستفقد اسرائيل القدرة على شن حروب واسعة
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)