شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 47)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 47)
- المحتوى
-
والسودان للهيمنة الأمبريالية الأميركية أقوى من أي وضع قد يتسم بضعف العلاقات
أحياناً وبمناورات سياسيية تفرضها الظروف أحياناً أخرىء وقد ححدثت لتؤكد أن
برجوازيات الدول العربية يلدق بعضها ببعضها الآخر: في الانخراط بمخططات النفوذ
والسيطرة على المنطقة كلما سنحت أمامها الفرصة لتحقيق ذلك. واستقراء بسيط لتنامي
الغلاقات الامتركية: (قيل )'متتصف ,الستيعينات وحتى , اليم والتسهئلات" الذى تمع ؛ لها
وازدياد التعاون معهاء يثيت صحة هذا القول. ١
وعليه. فان النظر إلى الخطوة التي تمت“ بين مصر والسودان؛ يجب ألا يغفل علاقات
الأمبريالية الأميركية ببعض الدول العربية. المطلة على :البح .الأحمر والخليج» وبخاصة
الصومال وعمان, اللتين لا تزال مصر تحتفظ معهما بأوثق العلاقات العلنية: على خلاف ما
هي الحال مع باقي الدول العربية» وذلك لما لهذين البلدين من وشائج سياسية
واستراتيجية مع مصرء وعلاقات رئيسية مع الولايات المتحدة الأميركية.
العلاقات المصرية - السودانية
يلحظ الناظر إلى تاريخ العلاقات المصرية - السودانية حالة من المد والجزر,
لا يشوبها .انقطاع.. تسم هذا التاريخ الذي يبدئ تاريخاً لم تنفصم عراه مرة. بصورة
جدية:؛ رغم ما انتابه من فتور في العغلاقات أحياناً. ومن أزمات حادة في أحايين أخرى(؟).
ولعل أبرز الأزمات التي حدثت بين مصر ؟© يوليو والسودان المستقل كانت تلك
التي حدثت في عام ١154 حينما بدأت مصر بالتخطيط لمشروع السد العالي» ففي ذلك
الحينء ثارت مشكلة توزيع مياه النيل وتعويض أهالي شمالي السودان. غير أن توتر
العلاقات لم يمنع حركة التواصل بين البلدين من الاستمرارء خصوصا على الصعيد
الشعبي في منطقة الحدود.
وقد اتجهت هذه العلاقات نحو مزيد من التقاربء. لتمر بمؤتمر الخرطوم بعد هزيمة
حزيران (يونيو) عام ,١9737 ولتتوج بثورة 59 أيار (مايى) عام ١174 التى قادتها
مجموعة من الضباط الوطنيين السودانيين(*». واستمرت العلاقات متينة بين مصر
والسودان» وقد دعمتها مساندة القوات المصرية المرابطة في السودان لعملية إعادة
النميري إلى السلطة في عام ١97١ خلال انقلاب هاشم العطا ورفاقه من الضباط
الوطنيين» حين أمر السادات القوات المصرية المرابطة في معسكري الشجرة ووادي سيدنا
بسحق الانقلاب!(!).
وكانت العلاقات قد توترت عند اعلان اتحاد الجمهوريات العربية, في عام 2191/١
نتيجة رفض. السودان الدخول فيه والقبول بزعامة. السادات الطامحة إلى الحلول مكان
زعامة عبد الناصر العربية. وقتها هاجمت صحف القاهرة نميري بعنف, ودعت إلى: إسقاطه
على لسان رئيسها السادات الذي راح يبشر بقرب سقوط النميري. «غير أن حرب تشرين»
سرعان ما .اعادت الأمور.إلى, مجاريها. وقد رتب الأمر» خصوصاً. مع وصول نائب الرئيس
المصري. آنذاك: .المهندس سيد مرعيء إلى الخرطوم في نيسان: (ابريل) ”2/1917 لاعادة
26 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)