شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 51)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 51)
المحتوى
أقدام النظام وحمايته من السقوط في لحظات حاسمة كان الانهيار فيها قاب قوسين
أو أدنى منه. ناهيك عن دور مخابراتها إلى جانب المخابرات المصرية في كشف كل تحرك
مضاد للنظام.
أما الاختيار الثانى, وهو الاستكانة المراوغة حتى تهدآ العاصفة فكان الأفضل دون شك.
فالخناف الفاشه) الملشطرفه مح وطاء التحلفت والقعم تشفلها لفبة الكساة التوميه من
استذكار الفعلة السوداء.والجمهور السوداني المعاني ضنك العيش والقمع. الساعي إلى
تحصيل القوت اليومي خارج بلاده في موجة من الهجرة متزايدة. سيشغل بحياته المهددة
بالموت جوعاً. وبالمصادرة؛ عن إعادة العلاقات مع الحليف التقليدي والاستراتيجي
وهكذا كان ... فلم يخيب النميري التوقعات! استكان لفترة وراوغ 3 التملض
من تحديد موقف صريح ضد السادات يقظع, الجسور والعلاقات نهائياً معه. وراحت
أبواقه الاعلامية. خلال عام 14175: تلتجىء إلى الشعارات العلنية المعهودة مؤيدة القضية
الفلسطينية لفظياً. رافضة التفريط بالحقوق لبه المشروعة للشعب الفلسطينيء منتقدة
اتفاقية كامب ديفيد لما تتصف به من غموض("" ؛, لكنها لم تحاول قط تحديد موقف
صريح يجلو حقيقة القطيعة مع مصر.
وهيء في ذلك, لم تحد عما رهسمه لها رئيسها النميري2» الذي اكتفى: في هذه
المرحلة. باعلان عدم إلزامية المعاهدة التي وقعتها مصر لأية دولة عربية أخرى, محددا
تأكيده في شهر نيسان (ابريل) 151795. على حق. السودان في بذل الطاقات والجهد,
والعمل كي لا ينسلخ أي جزء من الأمة العربية عن ساحة النضال القومي» سواء كان
ذلك اضطرارياً أم أتمتنا رن ! لأن القضية القومية. بنظرهء لا تقبل الخلاف, 0 في
الحين نفسه. استعداد نظامه للمشاركة في أي جهد عربي يحشد الطاقات لاعطاء النضال
القومي دفعة جديدة تسمح بتحفيق الأهداف2"').,
إن موقف النميري المنتقد للمعاهدة لم يكن يكن أكثر من موقف انتقادي لفظي»؛ يسعىء
من خلاله. إلى استرضاء بعض مموليه ريم يحودون عليه بدريهمات تنقذ نظامه من
الضائقة الاقتصادية المتزايدة الحدة. وليس قولنا هذا فحنا على موقفهء فالمتيصر فيه,
يرئ"رفضاً |واضحاً .لسلخ: أي جزء::من: ,الأمة:::العربية :اضطبراراً ‏ أو“الختياراً..'والمعني
بحديثه مصر. أما موقف سفرائه. فكان يعكس حقيقة الموقف وجوهره بغير الديبلوماسية
المعهودة والتي يفترض تناغمها مع سياسة .الرئيس المعلنة. فالسفير السوداني في الكويت؛
تسرك ثلا موا ره رف #أتار: (مانو) 3 كال أن .لدى ب السور ان احطفطلات اانا مركا
مؤتمر وزراء الخارجية والاقتصاد العرب والتي تنص على فرض عقوبات سياسية
واقتصادية على مصرء وان كان يعلن تأييد بلاده للقضية الفلسطينية ولمؤتمر قمة بغداد
عموماً!”"), وذلك بعد أيام معدودة من تصريحات رئيسه. والحق يقال: إن هذا الموقف
إنما كان يتناغم مع موقف الاستكانة المراوغة الذي اتخذهالنميري دونما تحول جدي في
الموقف: وذلك بالتعتيم على الموقف الحقيقي للنظام. من خلال اختلاق التناقضات في
ردك
تاريخ
يوليو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)