شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 52)
- المحتوى
-
التصريحات والبيانات, بحيث يراهن البعض على هذا الاتجاه أو ذاك في النظامء بدلا من
اتخاذ موقف جذري حاسم ونهائي منه.
وعلى كل حالء فإن هذه المداهنة السياسية لم تتوجه صوب الخليج ودوله فحسبء,
بل نظرت إلى جار متاخم للديار هو ليبياء آملة منه ما أملته من دول الخليج؛ فقد صدر
بيان مشترك؛ في " أيار (مايو) .1115, بين السودان وليبيا يلتزم باحترام قرارات بغداد
ويرفض أي اتفاق مع. العدو الاسرائيلي يسمح له بإضفاء الطابع الشرعي على احتلال
الأراضى العربية وفلسطين,؛ ويندد يكل الخطط الاستسلامية التي تهدف إلى المس بالقضية
1 معلناً التصميم على مواجهة المطامع الصهيونية والاستعمارية الهادفة إلى تكريس
الاحتلال وتجزئة الأمة العربية» مكرراً الدعم اللامشروط لكفاح الشعب الفلسطيني بقيادة
منظمة التحرير الفلسطينية؛ الممثل الشرعى الوحيد له.
صدر البيان المشتركهذ!!*"افي أعقاب زيارة وزير الخارجية السوداني التي قام بها
إلى الجماهيرية والتي هدفت أكثر ما هدفت إلى الحصول على عون ماليء كان سيذهب
كغيره لسد حاجات الانفاق الاستهلاكي لدى البرجوازية البيروقراطية العسكرية المسيطرة
في السودان. ولم العجب والتساؤل. وليس من ضريبة على الكلام؟ ولم لا يؤيد النميري
نفسه هذا الكلام. وصحة ما أوردهء مكررا إيمانه بالجامعة العربية بالرغم من أن نظامه
لم يوافق على مقررات قمة بغداد('")؟ حقاً. إن في البيان لسحراً. وإن في التلمظ إلى المال
أبان الضائقات الاقتصادية لأثراً.
ولن يمضي طويل وقت حتى يصبح البيان خبراً. فيبعث النميري إلى حاكم مصرء في
8 أيار (مايو) ,١9174 برقية تهنئكة بمناسبة عودة العريش للسيادة المصرية١).
ويوجه نداء في صحيفة السياسة الكويتية؛ في أوائل حزيران (يونيو) ,١175 يدعو فيه
إلى عقد مؤتمر عربي(") تحضره مصر والدول العربية لإعادة التضامن بين أطراف
الصف العربيء على أن يعقد هذا المؤتمر في مكة برئاسة الملك خالد بن عبدالعزيزء ويعيد
التحلاة 3 الاعااء1 0 الححدة رم إقبل! الك ف الع كدو م ا لا
المعاكسة, لأن الجزء الأكبر منها يعد خطأ. واستيعد إمكانية الدخول في حرب جديدة
نظراً لحدوث خلل في ميزان القوى بعد خروج مصر من دائرة المواجهة. ويرر إرساله
رسالة التهنئة إلى الساداتء بأنه لا يظن أن هناك من يعترض على عودة متر واحد من
الأَرَاضَي العربية. أو عودة مواطن واحد من قيضة استراميل0").
يظهر الاستغراض السابق استكانة النميري المراوغة وكأنها لم تمتد طويلاً.
يعرض للبعض أنها ليست أكثر من موقف باطني مضمر ينتظر اللحظة 0
مرحلة الكمون إلى مرحلة الظهور العلني. والواقع أن الأمر يتعدى ذلك. فاذا كان المرء
يحتفظ بلا .شك بالكثير من مفاهيمه الاساسية خلال خوضه الصراع., إلا أنه بالمقابل
يضطر إلى التعامل مع الوقائع المخالفة لهذه المفاهيم, والتي تفرض وجودها المادي على
مثالية مفاهيمه. وكثيراً ما تغلب لديه خياراً كان يؤثر تأخيره. ويكلمة أوضح, فان تهنئّة
النميري للسادات, لم تكن مجرد مجاملة ديبلوماسية ترتكز إلى المفاهيم المثالية الاساسية
وك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)