شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 53)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 53)
المحتوى
حول ضرورة التواصل مع مصرء بل على العكس من ذلكء فقد فرضتها تطورات سريعة
خلال فترة الاستكانة المراوغة.
من هذه التطوراتء. وإلى جانب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المستمرة؛ إكتشا
خلايا ومنظمات سرية هدفها الإطاحة بالنظاء(؟'). وترافق ذلك مع توتر شديد في
الأوضاع الداخلية للسودان: خلال شهري آذار (مارس) ونيسان (ابريل) ‎»١9174‏ وصدور
قرارات بمحاكمة جميع اولئك الذين سيثبت عليهم الاشتراك في المنظمات السرية وخلاياها
الهادفة إلى الاخلال بالأمن والنظام العام الحاملة أهدافاً عنصرية وأقليمية بحسب
ما ذكر. وقد ترافق ذلك مع أعلان النائب الأول لرئيس الجمهورية قرار التعجيل باتخاذ
الاجراء التمهيدي الخاص بتشكيل لجان تحقيق مختصة بمطاردة الأشخاص المشبوهين.
في حين أفادت المعلومات الواردة من القيادة العامة للقوات المسلحة. ان غدداً كبيراً من
الأشخاص قد اعتقلوا في نيسان (ابريل) 6؛: وعثر في حوزتهم على أسلحة 1
بطريقة غير مشروعة إلى الأراضي السودانية» أو سرقت من معسكرات الجيش السوداني»
بحسب ما أعلن آنذاك("').
وف هذا الوقت . كان النظام المصري لا يكف عن محاولات مد الجسور إلى
السودان: وكان مسؤولوه. وعلى الأخص حسني مبارك ("). يقومون بزيارات متواصلة إلى
الخرطوم: خلال شهر نيسان (ابريل): وهم يحملون الرسائل من السادات لشرح آخر
تطورات الموقف في المنطقتين العربية والافريقية, ولبحث العلاقات الثنائية(""). والمريبء في
هذه العلاقات. إن الكشف عن الخلايا المسلحة ومحاولة الانقلاب تواقتت مع وصول
حسني مبارك في زيارة وصفت .بأنها مفاجئة للعاصمة السودانية. بحجة نقل رسالة
شفهية من أنور” السادات ,إلى ,الرئيس اجعفر نميزي .حؤل .العلاقات الثنائية الخ:.: :و
الرغم من ذلكء لم يرد ما يفيد بأن الرئيس السوداني قد استقيل مبارك(2).
وقد دفع ذلك البعض إلى الاستنتاج بأن للمخابرات المصرية» كعادتها في مرات سابقة: يدا في
كشف هذه المؤامرة وإن هذا الكشف كان هدية متواضعة إلى النظام السوداني بأمل المبادلة
بالمئل في خطوة سياسية مناسبة. وبالمقايل» كان السودان ينفىء على لسان سفيره بالقاهرة,
ل |2 علانة وتان كا ريرق لسر 1500ل 0 61ج الواففك
المهادنة التي وقفها النظام السوداني من خطوة الساداتء خلال هذه المرحلة؛ تثبت
العكسء وذلك بدءاً من برقية التهنتة الآنفة الذكر مروراً بالزيارات المتتابعة(:؟) التي كان
يقوم بها نائب الرئيس المصري حسني مبارك إلى الخرطوم خلال عام 1915, في فترات
متلاحقة» حاملا رسائل شفهية تتعلق بآخر التطورات السياسية بالنسبة لأزمة الشرق
الأوسط والقمة الأفريقية التي عقدت في منروفيا ومؤتمر قمة عدم الانحياز الذي عقد في
هافانا ومباحثات حيفا الخ... وانتهاء بدعوة النميري إلى القمة العربية(!؟) التي أعلنهاء
ا سقراؤه الدعوة إليها("*). خلال الأشهر نفسها من عام 19174. إن هذه المواقف
جمعاء تشير إلى أن هاجس الأمن الداخلي والخارجي للسودان الذي استفادت منه مصرء
إلى جانب عوامل أخرى» دفع بالنميري ونظامه إلى تجديد العلاقة, 1 ‎٠»‏ مع مسيرة
عه
تاريخ
يوليو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)