شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 56)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 56)
المحتوى
الاقتصاديية- الاجتماعية - السياسية العامة الآخذة بخناقه. ولعل خير دليل يؤكد استنتاحنا
هو تصريحات الرئيس السوداني التي ترافقت مع أنباء اعلان عودة العلاقات. ومضمونها
تكرار استعداده لمنح الولايات المتحدة تسهيلات عسكرية في الأراضئ السودانية!25),
وكذلك, تصريحات وزير الخارجية المصريء, كمال حسن علي. للاذاعة السويسرية؛ من أنه
إذا! تداخلك اليا لي | السبوان» فشتكون هناك حتماً مواجهة معهاى كن نولدت 21)
وسنوضصح., لاحقاً. ارتباط هذه الخطوات المتخذة من قبل النظامين بالاستراتيجية الأميركية
الشاملة لأمن الخليج والقرن الأفريقي.
لم تتخط ردود الفعل على قرار اعلان عودة العلاقات الديبلوماسية بين الخرطوم
والقاهرة حدود التصريحات الأعلامية والتنديد الصحافي(*”). هذا إذا صدرت عن
مسؤولين رسميين. والواقع, ان الذين اعترضوا على قرار عودة العلاقات الديبلوماسية هم
أنفسهم الذين اعترضواء فيما بعدء على زيارة السادات للخرطوم. أما الغالبية؛ فقد
اكتفت, من. رؤيتها للمنكر المتوجية محاربته. بأضعف الأيمان' وهو الصمت. هذاء إذا
كانت قد حاربته بقلبها بالفعل.
وعلى كل حالء فإن هذه الاعتراضاتء لم تكن لتثير أدنى اهتمام من قبل نظام
النميري ورجالاته: إذ أن مسيرة العلاقات السودانية -- المصرية التاريخية الأبعادء العميقة
الجذور والوثيقة . الارتباط» تتابعت بانتظام علني لتتوج بزيارة السادات إلى الخرطوم في
4 أيار (مايو) ‎2,١9١‏ لحضور الاحتفالات التى أقيمت بمناسبة مرور ‎١١‏ عاماً على
حركة (5؟) أيار (مايو) السودانية7'”) التي ما كان لها أن تستمر يوماً بعد حركة هاشم
العطاء لولا الدعم المصري بكافة وجوهه.ء السياسية والاقتصادية والعسكرية الخ...
العلاقات السودانية- الدولية
يلاحظ الناظر إلى تاريخ العلاقات السودانية الخارجية؛ من جهة أولىء تناسباً طردياً
ما بين نمو العلاقة السودانية_المصرية ونمو العلاقة السودانية_الأميركية» بازاء التناسب
العكسي لنمو العلاقة السودانية ‏ السوفياتية من جهة أخرى. وكانما كل خطوة يخطوفا
النظام المصريء في سيره بركاب» الولايات المتحدة الأميركية» تستتبع نمواً. لعلاقات
السودان مع الأمبريالية الأميركية ومزيداً من تدهور علاقاته مع الاتحاد السوفياتي؛ مما
يشير إلى ميزان خفي يتحكم بصعود أحداث المنطقة وهبوطهاء لا سيما لجهة علاقات
دولها- الخارجية. بعضها مع البعض الآخر من ناحية, وعلاقاتها الاستراتيجية بالقوتين
العظميين من ناخية أخرى.
العلاقة السودانية السوفياتية, بدأت تدهورها الفعلي منذ عام ‎2١41/١‏ عقب فشل
انقلاب ‎١5‏ تموز (يوليو) ‎١917١‏ الذي قاده هاشم: العطا. وبرغم دعوات التهدئة التى
اطلقت ,+ آنذ النا:لؤقف؛ تدهورا“العللاقات؛كدعوة وزينالحاريجية: في-حيته. 'الذكتور مَنْطْلن'ا
خالد("*) إلى وقف. الانحدار حتىلا-يندفع الموقف إلى اسوأ مما انحدر إليه؛ فإن الأمر
لم.يسر وفق ما أعلن. إن ترافقت أنباء؛ الاعتقالات80*) التي تمت في شهر آب (أغسطس)
/اه
تاريخ
يوليو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)