شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 60)
- المحتوى
-
في منطقة دنقلة 'شمالي الخزطوم(ة").
وبغض النظر عما إذا كانت هذه الأماكن قواعد ثابتة كما وصفتها بعض الصحفء
أم أنها قواعد تسمح بتسهيلات للقوات الأميركية كما يذهب النظام السوداني ومسؤولوة.
فإن ما لا يختلف عليه اثنان كونها موطىء قدم للنفوذ الأميركئ بازاءً ما يعتبر مناطق
نفوذ للاتحاد: السوفياتيَ في أفزيقيا عموماً.
وقد تبعت هذه الأنباء تصريحات للعميد عبدالوهاب البكري. رئيس لجنة الأمن
والدفاع السودانيء أدلى بها في ١48 نيسان (ابريل) ١158.ء وقبيل زيارة السسادات إلى
الخرطوم . وهو أيضاً مستشار القضايا العامة للقوات المسلحة السودانية للشؤون
التنظيمية والتسليح السوداني والمصري بمقتضى اتفاقيات الدفاع المشترك المبرمة بين
البلدين, .. وممن بلعبون دوراً مقرراً في السياسة السودانية بأن بلاده تواجه, الآن, 0-7
حقيقياً ا ف الوجود السسوفياي للك على الحدود الغربية مع تشاد والوجود الكوبي
على الحدود الشرقية مع أثيوبيا('"). وقد تجسدت هذه التصريحات في أنباء راحت فيما
بعد. عن إرسال 1 مصرية إلى الأراضي السودانية» في حينه بحجة الخوف من عدوان
خارجي قد يقع على السودان بعد تدخل القوات الليبية في تشاد(*").
والواقع» ان هذه النظرة السودانية إلى الخطر الليبي والأثيوبي تتناغم مع رغبة
ميطنة: لدى نظام السادات»: ف ممارسة دور الدركي الأميريالي قِ أفريقيا' وهو دور مارسه
ف تشابا الكونفو والصومال والسودان ويتطلع إلى ممارسته في غيرها من البلدان.
وها إن نظام الساداتء اليوم؛ لا يخيب التوقعاتء. فيقوم مع ارئيل شارون: ذاك
الذي اخترق الدفاعات المصرية على قناة السويس. وفتح الثغرة المشهورة خلال حرب
5175 بتفقد الحدود المصرية -الليبية!*") بعد مرور أقل من أسبوعين “على زيارة السادات
إلى الخرطومء وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الحملة الأميركية والسودانية. بشكل
متناسق, على ما يسمى بالارهاب الليبي في أفريقيا والشرق الأوسط والعالم.
وهكذاء تحمل الحكومة الأميركية على ليبيا متهمة إياها ببذل محاولات مستمرة
لق “تافل 0 إلى إيجاد حل سلمي من أي نوع للمشاكل التي تغرق فيها
منطقة الشرق الأوسطا'*). ويتم إغلاق المكتب الشعبي الليبي في واشنطن, كما تتقدم
الحكومة الأميركية بطلب إلى الكونغزس بالموافقة على زيادة المساعدات العسكرية للسودان
من 5١ مليون دولارء في السنة المالية :1948١ إلى مئّة مليون دولار في السنة المالية
587, ولصر من 50٠ مليون دولار إلى 6٠١ مليون دولار لكون هذه الدول الأفريقية
العربية تقاوم السياسة الليبية('*). كذلك, تشن حملة ديبلوماسية واعلامية من قبل
الحكومة السودانية مضادة لكل من سوريا وليبيا ومنظمة التحرير الفلسطينية تتهمها
بشن حملات عدوانية والتحريض على مؤامرات داخلية في السودان457).
1١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)