شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 69)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 69)
المحتوى
للأحداث. يتبين منه أن عملية تفريخ ميليشيا المنطقة تميزت باقامة أول جسر علني بين
«الجبهة اللبنانية» واسرائيلء كالتالي:
في هذه الأثناء. ومع تصعيد الحرب الأهلية في بيروت وضواحيها وسائر المناطق,
كان قرار تجميع العسكريين المتخذ من قبل قيادة الجيش يحدث مضاعفات معينة. مع
بدايات ‎١977‏ أغلقت رميشء, وهي قريبة من حدود فلسطين المحتلة. من جهة القرى
اللبنانية المجاورة, في حين بدأ الاتصال بينها وبين اسرائيل... وظهرت بوابات «الجدار
الطيب.. كان واضحاً أن جماعة «الجبهة اللبنانية» ركزوا على احتواء العسكريين
المتواجدين في القرية» وعلى توظيف هذا الاحتواء في الاتجاه المقرر. وكان عرّاب الاتصال
بين رميش واسرائيل شخص يدعى تقولا حدادء وهو يعمل لدى الرهبانيات وقد عرف عنه
أنه كان يرافق المطران يوسف الخوري في زياراته للأرض المحتلة.
سعى نقولا حداد لارسال أشخاص من رميش ودبل وعين ابل للتدرب على السلاح
في اسرائيل. ثم بوشر الاتصال بين رميش وعين ابل بواسطة نقولا حداد على أساس قيام
ميليشيات مشتركة. وبرز في عين ابل تنافس بين حزبي «الأحرار» والكتائب للسيطرة على
القرية. الأول كان يمثله الياس شعيا. رئيس. نقابة عمال وموظفي طيران الشرق الأوسطء
والثاني كان يمثله شخص يدعى لويس حصروني. . وكان التنافس في البدء 0 على
النشاط السياسي ثم ما لبث أن تطور إلى تلقي السلاح والظهور المسلح» ‎٠‏ فتغلب حصروني
على منافسه الذي ما لبث أن انسحب من الساحة, مظهراً صداقته لاحدى المنظمات
الفدائية ولأنه تهيب - ريما - مثل هذا التعامل المباشر مع العدو. أما لويس حصروني
فقد تابع التحرك مع نقولا الحداد في الاتصال باسرائيل والعمل على «تفريخ» ميليشيا
المنطقة.
وف أوساط العام ا ا 1 ار اوسا 32
الكتائبيين وحراس الأرزء بعضهم من أبناء القرية» وتمركزوا في النقاط الحساسة. ومنها
دير الراهبات. جاووا بطريق اسرائيل ومروا برميش بدعم من بعض العسكريين
المتواجدين فيهاء وقد لعب اتيان صقر (أبو أرز) دوراً في هذه العملية. وهوء على فكرة. من
قرية عين ابل.
كان هذا التحرك أول جسر علنى يمتد بين ميليشيات «الجبهة اللبنانية» واسرائيل.
وقد أدى إلى افشال لقاء كان مقرراً عقده بين وجهاء عين ابل وبنت جبيل للتعاون؛ كما
ذكرت شخصية بارزة من بنت جبيلء. كانت على علاقة باتصالات مسالمة بين البلدتين.
وهذا يعنى أن القرارات المتخذة في «الجبهة اللبنانية» وفي اسرائيل كانت متجاوزة» سلفاً
النوايا الطيبة وارادة المسالمة.
الملايسات: وقد تواكب كل هذا مع اعلان اسرائيل عن فتح ما أسمته «الجدار
لبنان» ومن ضمن ذلك الاستعداد لحماية تجمعي القليعة ورميش - ديل وتحويلهما إلى
تاريخ
يوليو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2958 (9 views)