شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 115)
- المحتوى
-
وفي فلسطين. اتسم تطور الصناعة والتجارة بطابع تطورهما في الولاية السورية
عموماً. حيث كان عدد المشتغلين في الصناعة والحرف لا يتجاوز )"(/٠١ من مجموع
سكان الولاية التى كانت فلسطين جزءاً منها. لكن نصيب فلسطين كان أقل من ذلك
بكثير”). ففي العقد الأخير من القرن التاسع عشرء انشئت فيها اولى المؤسسات
الضناعية, وقد تركزت المشاريع الصناعية, في مجملهاء على الصناعات الاستهلاكية
الخفيفة والتحويلية. وعلى سبيل المثال نذكر أنه قد انثىء مصنع للحرير في الجليل ومصنع
للزجاج. في العنطورة ومعامل صغيرة للصابون. ومطاحنء ومشاغل لحياكة السجاد في
القدسء ومعملان صغيران لانتاج مختلف القطع لمنشآت الري والمطاحن ومعاصر الزيت.
وقد اعتمدت حركة التصنيع الأولية. هذه بالدرجة الاولى على المواد الزراعية وعلى صناعة
الملابس والمواد الغذائية بشكل خاص. كما نمت صناعة الكونياك والخمورء التي يعزو
(165561 .8.6) نموها في فلسطينء في مطلع هذا القرنء إلى الهجرة اليهودية .29
وبالاجمال ظلت الصناعة الفلسطينية حتى أواخر الحرب العالمية الاولى» تتألف من
مؤسسات صغيرة. عدد العمال في الواحدة منها لا يتجاوز 1 - ٠١ بالمتوسط(*). كما
كان تطور التجارة, قبل الحرب العالمية الأولى ضعيفاً على العموم. وذلك نظراً المحدودية الانتاج
الزراعي والصصناعي الذي تستند إليه التجارة. غير أنه حصل انتعاش نسبي للتجارة منذ
الحريى ١ (أجبهمت افلم عدة. عؤامل _داخلية: .(نزوح, السكان, من رالقدى. إلى المدن, ,تحسين
طرق المواصلات, تحديث أدوات الزراعة: الحراثة والنقل)!' '). وعوامل خارجية: (دخول
رورس أموان ميحمة إل, البألدد ف سبياق فلخل ,ررأسن(اكال_الاوروي ف المتطقف عقوا
و«انضمام المنطقة العربية إلى السوق الرأسمالية العالمية على أساس تحويلها إلى ملحق
يزودَ الدول الصناعية الاورويية بالخامات الزراعية»("'), اضافة 21 تغلفل رأس المال
الصهيوني لا ا لك لبر ر الاسم إو ملس 1027 ربق ا لحرن
ثانوية كازدهار السياحة مثلاً).
وقد سيطر التجار الوطنيون, عموماً. على التجارة الداخلية في البلاد؛ أما التجارة
الخارجيةء فقد كانت انعكاساً لعلاقات تبادل غير متكافئة(*)2, إذ احتل التجار الاوروبيون
منها الموقع المسيطر. ومن جانب آخرء فإن الاقليات المسيحية التي منحتء ابان الحكم
العثماني» وف ظل الوصاية الاوروبية. بعض. الامتيازات( ؟) أفرزت هي الأخرى فئة من
جد احتلوا موقعاً في مجال التجارة .الخارجية: إلى جانب التجار الأوروبيين. والمعروف
أن التعليم الذي انتشر في أوساط المسيحيين عن طريق الارساليات الدينية والمدارس
والمؤسسات الثقافية الاوروبية والذي جعل هؤلاء يتقنون اللغات الاوروبية المختلفة
ساعدهم على النشاط في مجال التجارة الخارجية. وفيما بعدء نمتء من بين هؤلاء, فئة على
هامش العلاقة مع الرأسمالية الاوروبية. ولعبت هذه الفئة دوراً في تسريب الأراضي
للصهيونيين في 006 وثلاثينات هذا القرنء في نطاق الاتجار بالأراضي» مشكلة بذلك
نواة فئة من البرجوازية كمبرادورية (وسيطة).
واستناداً إلى ما تقدمء فإن التغيرات التي طرأت على علاقات الملكية» في نهايات
القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين» استتبعت وتيرة ة تمايز طبقي سريعة 5 الريف
1١1+ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5115 (6 views)