شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 155)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 155)
- المحتوى
-
جد محدودة. وحدها الكامنة من وراء التصفيقء في وقتنا الحاضرء, لرواية ماء هذا التضفيق الذي يدغدغ
الكثير من «أوهام» النقاد البورجوازيين الصغار, وعلى أساس هذه الدغدغة تنطلق أحكامهم «التقييمية,
وتتهال
خامسا: يتناقض وادي عند اتهامي «بالعجز عن فهم الواقع. (ص ,.)١55 وهذا هو الوهم في نظره.
وبعد سطور قليلة عندما يؤكد «تعزيزي الايديولوجي للهم الوطني يالهم الطبقي٠ (ص 5؟١١) لينفي من
حيث لا بريد. من خلال العلاقة ما بين «الهم والوهم» هنا. .عجزيء المذكور. وليؤكد من حيث لا يريد
أيضا وضوح رؤيتي.
سادساً: لا يتوانى واديء عند «بحثهء عن القيمة الفنية لأعمالي. عن اتهامي بتحويل الواقع .عن
سيق تعمد. (ص )١١١ إلى وهم كاذب. كأي محتال أو مجرم يعمد إلى فبركة جريمته. والمقصود هناء
بالطبع. تعمدي لإعطاء أدب يزور الواقع ويعمل جاهدا كأي انعزالي ولا وطني دون تحوله. ودون انتصار
قضية القوى العادلة فيه (!)
سابعاً: لا يتوانى وادي عن استعمال كلمات نقدوية استفزازية مثل .هاجس التكديس» «سقطت
فريسة التكرار». «اجترار», «استهلاك», «خذلان»... الخ (ص ؟١١١). هذا ما يحيل النقد عن «سبق تعمد»
واضح هنا إلى أداة عدائية وايديولوجيا كاذبة.
ع
ثامناً: يتهمني الناقد وادي بأنني «شغوف بالرمزه (ص ؟5١)), وأنني أبحث عن «المعادل الرمزي
الذي يوازي الخيوط الواضحة للواقع. أي أحداثه الكبرى ومفاصله التاريخية التحولية ٠ (ص ؟55١). ويا
لها من «تهمة» أتقبلها بصدر رحب. لأنها في حقيقتها ليست تهمة بل اطراء. والرمز في طبيعته هو اغناء
ا ل ا ا ا 1
حسين هيكل و«زهرة؛ ميرامار نجيب محفوظء مرورا «بأم سعده غسان كنفاني وكل شخصياته الاخرى,
وانتهاء «بميليشياء توفيق فياض و«عشاق» رشاد أبو شاور أو «متشائل» إميل حبيبي و«ليد مسعود» جبرا
ابراهيم جبرا و«كريم ناصري» عبد الرحمن مجيد الربيعي. وكذلك شخصيات فيصل حوراني في «بير
الشوم: والشخصية المحورية الرمزية الرائدة في «ياطرء حنا مينه. ولأذكر في الأدب العالمي ما تمثله
شخصيات بريشت وغوركي وهمنفواي وحتى سارتر من رموز لنماذج جد مؤطرة.
لا. على الرمز ألا يُفِسّرعقلانياً, إلا في دلالاته البعيدة. وبامكان الرمز أن يتعدى الشخصية التي
هي في العادة تمثل شريحة اجتماعية أو حزباً أو موقفاً سياسياً إلى المكان ذاته, المكان «كحالة فكرية»,
وهذه هي القرية الفلسطينية عندي, قرية تستطيع أن تستوعب «المأساةء التي تعالجها الرواية من كل
نواحيها التمثيلية. إنها ذات القرية عند غابرييل غارسيا ماركيز بشكل من الأشكال. لماذا يقبلها وادي في
«مئة سنة من العزلة» ويشوهها في «الباشاء؟ وماذا سيكون موقفه عندما يراها في روايتي «المسارء التي
-005 لحز ل بعر رأدامعته ار لحك ,هنا جنه'! نماك إن الله يكن امسدفر 121 فوا والفكر من في
دينامي عريض؟
لقد استطاع عبدالرحمن بسيسو - ومن قبله دانييل ريج؛ المستشرق في السوربون, والدكتور فيصل
دراج - لقد استطاع, في دراسته العلمية. وبسبب من حسساسيته الثقافية الواسعة. أن يقف على أبعاد
هذا الرمز عند تحليله «للعجوزء, متوصلاً إلى الرأي المعاكس تماماً لرأي فاروق الوادي. وهذا ما يضع نقده
موضع التشكيك» ويهز فيه اطلاقية طابعه الفوقي.
تاسعا: وفي النهاية. يحل الناقد وادي محل التاريخ. ويصدر, وقد غدا التاريخ» حكمه النهائي؛ عندما
يقول عن أدبي إنه «أدب سيءء (ص 5؟١) ويستشهد. على ذلك؛ بعبارة مبتورة من قول لغابرييل غارسيا
ماركيز لتؤكد غاية في صدر يعقوب. كما هي العادة. دون أن نعرف موقعها من حديث ماركيز العام
ولا مصدرهاء عندما يقول, أيضاً أن أدبي «يساهم في عرقلة مسيرة النضال الفلسطيني نحو التحرر
1١161 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)