شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 164)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 164)
المحتوى
الانتصارات المصنوعة
يصبح رابين بعد حرب ‎١9448‏ عسكرياً محترفاً في الجيش الاسرائيلي الذي يتم فيه دمج جميع الفرق,
ومنها البلماح؛ وذلك بالحاح من بن - غوريون وكيار قادة حزب العمل والأحزاب الاخرى. وفي الفترة التي
تمتد. حتى حرب قناة السويس في سنة 1151., ومنها إلى حرب حزيران (يونيو) في سنة 1531, يتدرج
رابين في الرتب حتى يصل إلى رتبة عقيد قائد وحدة ثم جنرال معاون لرئيس الأركان. ثم رئيساً للاركان.
وهنا يتوقف الكاتب ف فصول عدة عن الحربين. بوصفهما محطتين رئيسيتين عبر. المسيرة الصاعدة
لاسرائيلء فيكشف لناء بعمق» مفهوم القادة الاسرائيليين لمسألتي السلم والحرب. وفي كل الرؤى التي
يطرحها رابين» خلال هذه الفترة. يبدو أكثر التصاقاً بنهج بن - غوريون الذي يقضي بألا تكون اسرائيل
وحدها في أية مواجهة مع الدول العربية» بل أن تكون دول غربية كبرى إلى جانبهاء سواء بالعتاد والرجال
أم بمختلف وسائل المساندة: كتقديمٍ السلاح والمعلومات وممارسة الضغط على الجانب العربي. وهذا النهج
يرتكز على فكرة قوامها العمل دائمأ على اقناع الحلفاء الغربيين, لا سيما اميركاء بأن اسرائيل تخوض
معركتهم على ساحة الشرق الأوسطء اما لحماية مصالحهم وإما للوقوف في وجه امتداد النفوذ السوفياتي...
إنها فكرة الدولة - الشرطيء التي كانت في أساس مساعدة الغرب للصهيونية على انجاح المشروع
الاسرائيلي. ومع حرص القادة الاسرائيليين على الظهور بمظهر المستقل في القرارء فهم لا يبدون كذلك من
خلال سلسلة الوقائع التي يوردها رابين. فهو وإن كان لا يتوقف طويلاًٌ عند مقدمات واحداث حرب
7 أذ لم يكن يومها في موقع القرارء فالصور التي يقدمها لنا تكفي لكي نفهم بأن اسرائيل وجدت في
ردود الفعل الفرنسية - البريطانية على تأميم مصر لقناة السويس فرصتها السانحة التي لا تعوض
لتطبيق النهج البنفوريوني على أكمل وجه.
أما بالنسبة لحرب 1411., فيحاول الكاتب أن يقول أن اسرائيل وزن كانت تفتقد فيها قيادة
بن-غوريون (كان ليفي اشكول في رئاسة الوزارة)؛ إلا أنها لم تعدم القيادة العسكرية المتنبهة والكفؤة.
وهو إذ يشير إلى المفارقات بين شخص بن - غوريون واشكولء من حيث أن الأول «يفهم على الطاير»
بينما. الثاني يحتاج إلى أدق التفاصيل. يركز على الدور الذي قام به هوء كرئيس للاركان, إلى جانب كبار
معاونيه. في عملية الوصول إلى توجيه الضربة الأسبق ضد الجيش المصري. هنا المسألة تدور كلها على
سباق. مع الزمن... أي مع بإلعشرين يومأ التي كانت تفصل بين قيام الرئيس عبدالناصر بتحريك
الجيش المصري إلى سيناء بعد طلبانسحاب القوات الدولية؛ وبين بدء العمليات من الجانب الاسرائيي.
ومن خلال التفاصيل الكثيرة التي يوردها الكاتب عن. اللقاءات والمشاورات (وقد كانت يومية تقريباً) بين
القادة الاسرائيليين والأميركيين» كانت اسرائيل تلح على أن تقوم هي بالضربةالاولى. وذلك للاسباب التالية:
- استغلال المعلومات الأميركية عن واقع الجبهتين المصرية والسورية. من حيث ضعف التنسيق»
وكون القيادة السورية (حكم صلاح جديد ونور الدين الأتاسي) تسعى لدفع الرئيس عبد الناصر إلى مزيد من
الحرج.
- الضغط الأميزكي المتواصل على مصر لمنعها من توجيه الضربة الاولى. والذي بلغ حد الاعلان
الرسمي عن «إن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي».
- المعلومات الأميركية الكثيفة .عن تحرك الجيش المصري, والتي كانت تجمعها طائرات وسفن
التحسنن؛
ولا يخفي رابين أن الضربة ضد المطارات المصرية صباح © حزيران (يونيى) كانت باشارة اميركية,
وهو يعترف صراحة أن النتائج كانت قد تبدلت لو جاءت الضربة الاولى من القوات المصزية. حتى أن كل
التفاصيل التي يوردها في هذا الصدد توحي بأن النصر الاسرائيلي مصنوع تماما وان ماركته واضحة
وضوح ماركة سجاير «المارلبورو».
تاريخ
يوليو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10632 (4 views)