شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 165)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 165)
- المحتوى
-
السفير في واشنطن
بعد الحرب مباشرة ينتقل رابين إلى واشنطن كسفير لاسرائيل, وهو في ذروة'أمجاده وشهرته التي
طبقت ديا الغرب:بوصّكفه .طانم | النصةة المثيز'(نضّر السلة أياغ) الجيش- اسرائيل: “ومع “انتقاله" إن“ اشلنطن
كان رابين يدرك أن مهمته ذات شقين: الأول عسكري والثاني سياسي. فأما: العسكرى فيعني الالحاح على
تزويد اسرائيل بالمزيد من الأسلحة الحديثة, لا سيما في مجال الصواريح والطيران. وأما السياسي فيعني
التركيز على النهج البنفوريوني الذي يقضي بأن تبقى اسرانيل أكثر التضاقا باميركا والغرب. وتقنعهما دوما بأنها
شرطي مصالحهما في الشرق الاوسط؛ وان معركتها هي معركتهما: وقد عاضرت سفارة رابين في واشنطن ثلاثة
رؤساء هم جونسون الديمقراطي ونيكسون وفوردا الجمهوريان. وارتبط بعلاقات حميمة مع هنري كيسنجر
عندما كان رئيساً لمجلس الأمن القومى, ثم وزيراً للخارجية. وقد استمرت اقامة رابين في واشنطن مدة
خمس ستوات, يذكر أنه دخل خلالها في خلافات ومشناحنات مع الرئيس الأميركي ومعاونيه. دارت كلها
حول التسوية في الشرق الأوسط. وفي حين كانت طلبات اسرائيل من الأسلحة:, تلبّى بشهولة: وتعطى
الأفضلية. حتى على الحلف الأطلسي. يشير رابين إلى أن الامور لم تكن هكذا في السياسة, أ على الأقل
هذا ما كان يحاول أن يظهر به الاميركيون في اللقاءات العلنية. ولا يخفى الكاتب أن الادارة الاميركية غالبا
ما تعاملت معه بوجهين اثنين: واحد تبدو فيه متضايقة من التطرف الاسرائيلي: وآخر تبدو فيه مرتاحة من
هذا التطرف. أما هو . رابين. وحكومته. التى رئستها غولده مثير بعد غياب اشكولء فقد 'كانت الجهود من
جانبهما مركزة على افهام الادارة الأميركية دائماً بحدود ما يجمع بين مصالح الولايات المتحدة وسلام
الشرق الأوسط. وفقاً للمنطق الاسرانيلي.
رئيس الحكومة
في أواسط العام ١417 يعود رابين إلى اسرائيل واضعاً نتائج سفارته في واشنطن «يأنها جعلت
ترساناتنا تختنق بأحدث الأسلحة الأميركية». وعندما تجري الانتخابات يصبح الرجل عضوأ في الكنيست
(البرلان). ثم تمر الأيام إلى حرب يوم الغفران (حرب تشرين). ويذكر لكاتب أنه عرف بنبأ الحرب
بمحض الصدفة عندما استدعي ابنه الضابط للالتحاق فوراً بوحدته في الجبهة. ولا يخفي رابين امتعاضه
المرير من تقصير القيادة العسكرية الاسرائيلية في الحرب المذكورةالتي يصفها بأنها كانت «نصف هزيمة»,
لكنه لا يعفي القيادة السياسية من المسؤولية, باعتبار أنها هي التي عينت «العسكريين. ويجب أن تتحمل
المسؤولية معهم. وبعد الحرب يدخل رابين وزارة مثير الثانية كوزير للعمل؛ لكن هذه الوزارة لم تعمر أكثر
من شهرء إذ استقالت تحت ضغط التحقيق الذى جرى حول تلك الحرب وأثبت شراكة القيادة السياسية
بالمسؤولية. ,
وعندما اجتمعت اللجنة المركزية لتسمية: رئيس للوزراء. كان رابين ثاني اثنين على قائمة
الترشيح: أولهما شمعون بيرس. وقد نجح رابين في نيل الأكثرية إلى جانبه. ويذكر الكاتب أنه أدخل في
الوزارة من الوجوه التقليدية في قيادة حزب العمل. يغئال آلون وشمعون بيرس وعيزر وايزمان. ويتوقف
الكاتب طويلاً عند الرحلات المكوكية التي قام بها كيسنجر بين القاهرة وتل - ابيب من أجل اتفاق فصل
القوات» وهنا ينقل الكثير من تفاصيل المناقشات والمشاحنات التى جرت بينه وبين كيسنجرء ثم بينه وبين
الرئيس فوردء وكيف أن الاثنين كانا يصلان إلى حالة من الضيقء يسألان معها: «أليس من قاعدة
أو حدود للسلام الذي تتصوره اسرائيل؟». ومع ذلك يظل الكاتب يمتدح ادارة: الجمهوريين ويكيل المزيد من
المديح إلى كيسنجر. وعندما يصل إلى عهد كارتر تكون اتفاقية سيناء قد ؤقعت. وهنا يشير الكاتب إلى
ما كان لهذه الاتفاقية من أثر على تهيئة زيارة السادات لاسرائيل في سنة 191717. فهي قد أبعدت مصر عن
الاتحاد السوفياتي وسورياء وقربتها من اميركا والسعودية. :
وحين يصل الكاتب إلى اتفاقية كامب ديفيد يشير إلى أن سياسة بيغن المتطرفة جعلت اميركا تبتعد
أكثر عن اسرائيل. وبالرغم من أن هذه الاتفاقية سارت بالعلاقات المصرية - الاسرائيلية نحو التطبيع
1١11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)