شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 168)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 168)
المحتوى
وان كنا نعتقد ان العنوان الأصلي للبحث يظل هو الأصلح, والأكثر دلالة على محتويات الكتاب ومحاور
تركيزه الأساسية.
البداية: عصر محمد علي
يرجع الوجود المكثف لليهود في مصر إلى عهد محمد علي ‎١805(‏ -1848)/ فهذا الوالي الطموح
الذي تسلطت عليه الرغبة.العارمة في بناء امبراطورية عظمى مركزها مصرء فتح أبواب البلاد أمام كل من
كان يطمعء, من الأجانبء في القيام بدور في هذه المهمة, أو كان يطمع في نصيب من ثرواتها. وبعد وفاة محمد
عل بَعْشرٌ سَلْنَوَاتَ أي في ستنة (184 "سمخ للاجَائبٌ بَامتلاك“الارض” وامتتثمال رأ س#المال ق“ “قد
شجعت هذه الاجراءات على اجتلاب المزيد من الأجانب الذين شكل اليهود فيهم الأغلبية. حتى وصل عدد
اليهود. طبقاً لاخصاء 'سنة 1547, إلى نحو 10.159 نسمة. وقد تمتعت الجالية اليُهُودية إلى الحد
الأقصىء بامتيازات الحماية الأجنبية التي أتاحتها لهم جنسياتهم الأجنبية الأصلية أو المكتسبة, وبدأت
بتنظيم شؤون رعاياها في ظل تسامح مطلق ومناخ مفتوح لحرية العقيدة, ساعد بالتالي على مضاعفة هجرة
التّهُود”إلُ* البلانة: ويمكنَ"اعتبار القئزة التي امتدثا نحو قزل نفك “القرن' من 140 وحتى لد ثوزة
‎"١‏ يوليو ‎١457‏ بسنوات): سئوات الغصر الذهبي لليهود في مصرء إن عاش اليهود هذه الفترة الطويلة
ينعمون بوضعية ممتازة ومتميزة؛ قل ان توفرت لهم في مكان آخرء واستطاعوا أن يشيطروا سيطرة كاملة
على نواحي اقتصادية هامة في البلادء فكونوا شركات استثمرت مساحات شاسعة من الأراضيء وضاربت
بأسعارها (مثل شركة كوم امبو). وأسسوا البنوك التي تحكمت في توجية عمليات البناء الصناعي
والاجتماعي إلى حد كبيرء وعملوا بالرهونات وأعمال الربا بصورة واسعة؛ وعلى امتداد مصر كلهاء وكونوا
شركات التأمين والتجارة والتسويق» وسيطروا على سوق الأوراق المالية (البورصة) ومصلحة الجمارك. و
سنة 1547., على سبيل المثال» كان الرأسماليون اليهود يديرون جانباً هاماً؛ من رؤوس أموال ‎٠١5‏ شركات
من مجموع ‎٠١8‏ شركات ويسيطرون عليهاء وكذلك فقد خضعت تجارة القطن والمنتجات الزراعية وتجارة
الجملة والقطاعيء وصناعة الذهب وغيرها لهيمنتهم. وقد استغل اليهود وضعهم المالي والاقتصادي القوي
لفرص نفوذهم على الحكام المتتابعين للبلاد. ومنهم من غرق في حمأة الديون» وارتهن لأصحابهاء أو على حد
ما يذكر غابرييل شارم, وهو أحد معاصري عهد الحديوي اسماعيل ومؤرخيه: فان :السماسرة ومنهم
اليهود. كانوا يدفعون الخديوي اسماعيل إلى عقد القروض المتتالية من بيوت المال اليهودية الأوروبية.,
وقد جر هذا الارتباط التبعي بالرأسمالية الأوروبية - والرأسمالية اليهودية في المركز منها - إلى ويلات
متتالية على البلاد. ظلت تعاني منها لعشرات من السنين.
وعلى المستوى السياسي» فقد تمتع اليهودء. عموماً. بوضع مرموق في الحياة السياسية المصرية, إذ
اتيحت لهم فرصة المشاركة كنواب في البرمان» وكمسؤولين في القصر. بل وكوزراءء ولواخدة من أخطر
الوزارات: وزارة المالية! وذلك حينما عين سعد زغلول (باشا) يوسف قطاوي (باشا) وزيراً في حكومته
سنة ‎١9154‏ (بضغط من الملك فؤاد. كما يذكر مصطفى أمير)؛ وبعدها وزيراً للمواصلات في حكومة أحمد
زيور (باشا) سنة 5؟15١.‏ وقد شارك يوسف قطاوي أيضاً ف الوفد المصري الرسمي الذي سافر إلى لندن,
سنة 1555, للمفاوضة بشأن قضية الجلاء. كما شارك ممثلو الطائفة في وضع الدساتير والقوانين
الانتخابية المتتالية ومُثلوا في البرلمانات المتعاقبة دون تمييزء بل ووصل الأمر إلى حد تعيين واحد من غلاة
الصهاينة ليون كاسترو سكرتيراً لسعد زغلولء ومتحدثاً رسمياً باسم الوفد الذي سافر إلى لندن وأوروبا
للدعوة «للقضية المصرية»!
الحركة الصهيونية: مصر... بوابة فلسطين
وقد استغل قادة الطائفة اليهودية هذه الوضعية الخاصة التي اكتسيوها قٍِ المجتمع المصري
المتسامح أسوأ. استغلآن, إذا تستروا خلفهاء فيما عدا القلة. النادرة منهم؛ لممارسة النشاط الصهيوني على
أوسع نطاق. وكما تذكر الباحثة؛ فقد «أولت الصهيونية العالمية اهتماماً كبيراً نح مصر لعدة اعتبارات:
116
تاريخ
يوليو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10634 (4 views)