شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 170)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 170)
- المحتوى
-
استقلالها المسطور في. معاهدة ١475 حقيقة ملموسة... وانه بمقدور مصر أن. تعطف على فلسطين
بالطرق السياسية. أما ان: تغدو مسألة فلسطين سيب من أسباب النضال الحزبي فليس في ذلك
مصلحة مصر» ص8".
كذلك استخدمت الحركة الصهيونية السلاح الاعلامي: على نحو ما توضح الباحثة. بمهارة. من أجل
القضاء على الأصوات الحرة التي ارتفعت تندد بجرائمهاء ولشراء الانصار والمؤيدين» ومارست شتى أنواع
الضغوطات على الجرائد والمجلات ودور النشر التي رفضث الانصياع الإرادتها. مستخدمة في ذلك. «سلاح
الاعلانات والمصروفات السرية». ومن المثير أن يتكشف واحد من الأساليب التى لجأت إليها الحركة
الصهيونية منذ الثلاثينات, في مصر لتحقيق مآربها: إذ أنشأث مكتباً. مهمته المحددة تتركز في مراجعة
الصحف والمجلات المصرية جميعها. «حتى إذا وجد فيها كلمة واحدة تمس اليهود أو صالح اليهود,
فمثل هذه الجريدة يُلفت نظرهاء فان عادت إلى انتقاد اليهود قطعوا عنها جميع إعلانات المتاجر
البهودية... ولكن لم يقف المكتب اليهودي عند هذا الحد. فقد ذهب إلى أبعد من ذلك, إذ راح يطلب
من الجرائد أن تكتب بما يتفق مع سياستهم. وفي مقابل ذلك يزيدون كمية الاعلانات للجريدة.
ويقدمون لها إعانات مالية كلما زادت في مناصرتهم» ص ٠ :: ومن الجدير بالذكرء ان الحركة الصهيونية,
والمتمولين اليهود الكبارء قد أنشأوا لهذه الغاية شركة الاعلانات الشرقية. التى تولت اصدار العديد من
الجرائد والمجلات المصرية بلغات متعددة. وظل هذا الأخطبوط يتحكم في الحياة الصحافية المصرية»
وتوجهاتها على امتداد عشرات السنينء إلى أن خضعت الشركة للتأميمات الشاملة في أوائل الستينات.
تاريخ الصحافة اليهودية فْ مصر
أما فيما يخص الصحافة اليهودية الخالصة. فتاريخها في مصر قديم» ويرجع- إلى سنة 7177 حينما
أصدر يعقوب بن اصنوع, أول مجلة هزلية في مصر تدعى أبو نضارة زرقا , :وكانت مجلة انتقادية
اجتماعية وسياسية. اصطدمت بالخديوي اسماعيل؛ مما أدى لنفي صاحبها الذي راح من باريسء يغيد
اصدارها تحت أسماء مختلفة: :
ولي بحث سهام نصارء اشارة عابرة إلى أن ابن صنوع «كان يؤيد الجهود التي بذلتها
الصهيونية لاقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. ص "1؛ واستندت الباحثة. في ذلك إلى إفادة المدعو
نسيم ملول في كتابة: أسرار اليهود. الذي ورد فيه أن يعقوب بن صنوع كان «في طليعة المؤيدين له في
اصدار هذا الكتاب بما أظهره من دلائل,الاعجاب, وأنه قد بعث برسالة إلى والده موسى حاييم
ملول من باريس في الأول من اذار (مارس) سنة ,.141١ يقدر له هدفه ف الدفاع عن الأمة الاسرائيلية
المشتتة في مشارق الأرض ومغاربهاء ص 17. غير أننا نرى أن القرائن المطلوبة لاثبات هذا التوجه لدى
ابن صنوع ناقصة بشكل مُخلء وكان من الواجب إيلاؤها قدرأ أكبر من الاهتمام , بالنظر خاصة إلى الموقع
الذي يحتله أبو ذنضارة في تاريخ المسرح المصري والعربيء والذي يعتبر أحد رواده الأساسيين: وبالنظر
أيضأ إلى أن الكاتبة تقر أن بن صنوع «لم ينشر شيئاً في صحفه عن الصهيونية والوطن القومي.
ص 3 4/ وهو سلوك مستغرب من صاحب جريدة «يؤمن بالصهيونية». وهنا يُطرح مباشرة سؤال: لماذا لم
يفعل ابن صنوع, علما بأنه لم يكن يوجد ما يمنعه من ذلك؟!
على أية حال» ومنذ ذلك الوقت توالى ظهور العديد من الصحف” التى كان يصدرها اليهود وكان بعض
هذه الصحف يصدر بغاية 'الربح والارتزاق: والبعض الآخر بهدف“التزلف للحكام وتملق الأمزاء؛ غير أن
أول الصحف اليهودية التي اعتنت بنبش تاريخ اليهود لغايات سياسية؛ صدرت في الاسكندزية في الأول من
شهر آذار (مارس) سنة ,١885: تحت اسم الحقيقة وهى كما تُعَرّفَ عن نفسها:-«جريدة أدبية علمية
تاريخية تصدر صباح كل خميس لصاحبها فرج مزراحئء: وأخذت الحقيقة على عاتقها استثارة همة-اليهود
من أخل تنشيط الدعوة للعودة إلى «أرض الميعاد», وبشرت ببدايات عملية الاستيطان الصهيوني على أرض
فلسطين, وتابعت مظاهر انتشار الفكرة الصهيونية, كما قامت بتعريف يهود مصر على أوضاع «اخوانهم في
الشتات»..
١/1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)