شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 185)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 185)
المحتوى
ويلخص بيرس ما حصلء» حتى الآن» بشأن
أزمة الصواريخ فيقول: إن سوريا استعدت عسكرياً
«واحتلت من جديد مكاناً بارزأ في العالم العربي.
السعوديون بهيبة وسمعة عظيمتين. وأن كل
سياساتنا أو على الأقل سياسة السيد بيغن,
موجهة نحو الداخل أكثر مما هي موجهة نحو
الهدف المنشودء (المصدر نفسه. ص18١).‏
أمَا كيف يحِبٍ على اسرائيل أن تتصرف؟
فيجيب بيرس بقوله أن عليها أن تمكن الأميركيين
من أن «يأخذوا على عاتقهم المهمة الأساسية؛
[وعليها أيضا] عدم اعفاتهم من هذه المسؤولية.
وعدم طرح مواعيد له يمكننا التقيد بها (المصدر
نفسه). ويضيف أنه لو كان هو في مكان ‏ بيغن,
لكان وضع توقيتا معينا في السر وليس
بالتصريحات «أي كنت أحدد لنفسي موعداء
وأجعل الأميركيين يفهمون مدة التوقيت المطلوب»
شيء آخر, وذلك من جراء التصريحات؛ «فعندما
تتجه للخيار العسكري فيجب ألا تكشف عن
اسلوبك. أو عن المكان والزمان» أو عن السلاح
الذي سينقذ ذلك. عليك الحفاظ على الهدوء كي
تحافظ على عنصر المفاجأة» (المصدر نفسه).
واستراتيجية المفاوضات التي يقترحها بيرس,
تتمثل في إنه يجب أول استنفاد المفاوضات
بواسطة الأميركيين الذين دخلوا تلك المفاوضات
واتخذوا مواقف لهم من الأزمة. ويجب أن
تلن شر اينهم الا ”مشر ترسف لذ
المفاوضات «بتصريحات مخصصة لأهداف
د الخلية ! 'ومن ناخية 'أأخزى يِجِب' أن :يكون واضاتئخاً
للسوريين تماماً. إنهم 0 ع
في حال غياب الحل الديبلوماسي» (المصدر نفسه,
ص ‎.)٠١‏
هرتسوغ2: «اسرائيل دفعت إلى مواقف لم
تخطط لهاء: وكتب حاييم هرتسوغ» المندوب
الاسرائيلي السابق في الأمم المتحدة, مقالاً حول
الازمة. أشار فيه إلى أن الهدف الرئيسي للكتائب
ل ل
مع السوريين. وكانت سياسة اسرائيل؛ دائماً,
1١81
سبيل تحقيق هذاء «قدمت لهم كل المعدات
المطلوية .للدفاع عنهم. ولم تحدد أبداً سياسات
لصالح المسيحيين. ومنذ انفجار الحرب الأهلية في
لبنان قبل تست سنواتء لم تخرج أية حكومة ف
اسرائيل عن هذا الخط. وتمت المحافظة على هذا
الوضع رغم المحاولات المتكررة والمختلفة», التي
قام بها المسيحيون لخلق أوضاع تجر اسرائيل
إلى حرب ضد رغبتها ومخططاتهاء (حاييم
هرتسوغ, معاريف, )2
وشبه هرتسوغ الوضع الناتج عن ادخال
الصواريخ السورية إلى البقاع بالوضع الذي
حدث على ضفاف قناة السويس عام ‎,1517١‏ بعد
وقف اطلاق النار في آب (أغسطس) من ذلك العام؛
حيث نتج وضع عسكري جديد تمامأً على طول
القناة. وبالنسبة لاسرائيل, فقد كانت تعرف
الأهمية الاستراتيجية لبقاء سماء لبنان خالية من
الصواريخ السوفياتية والسورية. لذلك. فإن كل
خطوة إسرائيلية كان يمكن لها أن تكون سببأ
لوضع الصواريخ السورية في لبنان «معناه خطأ
حقيقى بالتقدير. والحقيقة أن هذه التطورات
خطيرة على إسرائيل. وبالمقدار نفسه الذي حدث
سابقاً عندما قصفت إسرائيل عمق مصر في
العامين ‎١939‏ و1570» (المصدر نفسه).
والفارق الذي يراه هرتسوغ بين الوصفين,
يتمثل في كون التدهورء الآن» ناتج عن «تصرف
قيادة قوات المسيحيين وليس ثمرة عمل إسرائيل.
وكان من الضروري الافتراض مسبقاً أن عمليات
المسيحيين يحتمل أن تؤدي إلى وضع خطير جداً
تدفعنا إلى مواجهة مع السوريينء مواجهة
لا السوريون ولا الاسرائيليون معنيون بهاء»
(المصدر نفسه). ويضيف هرتسوغ بأن اسرائيل
دفعت إلى لعب لعبة الآخرين» ولم يجر التخطيط
المسبق للأزمة. حسب مصالحها. وعندما تكون
مصالح اسرائيل مطروحة على المستوى نقسه
للمصالح المسيحيين؛ فيجب على اسرائيل أن تعمل
وفق مصالحها. لكن إذا كانت «مصالحنا تتعارض
مع مصالح المسيحيين, عند ذلك يكون' التزامنا
الأول والأخير. الاهتمام بمصالحناء (المصدر
نفسه). والمصالح الاسرائيلية» هناء. حسب قول
تاريخ
يوليو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10634 (4 views)