شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 190)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 190)
- المحتوى
-
مساعيه. لدى دمشقء لتهدئة الموقف. فالإدارة
الجديدة لا ترغب في مواجهة شاملة في الساحة
اللبنانية, لا بين سوريا واسرائيل من جهة ولا
دينها وبين الاتحاد السوفياتي العرف
وترى «أن كل التطورات. بين سوريا واسرائيل في
لبنان. جاءت في موعد سابق وغير مريح لهاء
(حغاي ايشد. داقار, )2
ورغم ذلك. فإن التنسيق الاسرائيلي -
الاميركي كان متطابقاً في المواقف. فقد أكد
الطرفان على أهداف واحدةٌ تتلخص في ضرورة
عودة الوضع في لبنان إلى ما كان عليه عشية
الأول من نيسان (أبريل) .١54١ وقد جاء أول
تأكيد أميركي لدعم اسرائيل عبر رسالة وجهها
الرئيس الأميركي ريغان إلى مناحيم بيغن. وقد
أشان ريغان» في رسالته» إلى أن اسرائيل يمكنها
«الاعتماد على تأييد الولايات المتحدة. وأن اميركا
تعتقد أن واجب سوريا يتمثل في اعادة الوضع
إلى ما كان عليه » (يوسف حاريف, معاريف,
62/5/15 وفد أكد بيغن من جانبه على
مدى الدعم الذي تلقاه حكومته من واشنطن,
وذلك عندما ذكر أمام الكنيست , إنه تلقى رسالة
من الرئيس ريفان» وأن أي حكومة في اسرائيل
«لم تتلق مذكرة ودية إلى هذه الدرجة من أي
رئيس اميركيء كتلك التي تلقيتهاء (ر. !. إ.,
العدد /551, 1١ و305431/0/115, ص7).
ثم جاءت الخطوة الأميركية التالية والتي تمثلت
بتحريك قطع الاسطول الأميركي في البحر
المتوسط. كتأكيد فعلي على ذلك الدعم. وكشفت
المصادر الاسرائيلية» بهذا الخصوصء أن بيفن
طلب من المبعوث الاميركيء حبيب2 أن تقوم
بلاده بتحريك اسطولها في البحر المتوسطء نظراً
لأنه لا يقبل بتغيير الوضع القائم؛ وهو يعتبر
«تحرك الاسطول السوفياتي تغييرا للوضع القائم»
(معاريف, 19181/5/57). وتضيف تلك المصادر
فتقنول أن تحرك الاسطول الأميركى استقبل
بالترحاب في اسرائيل» لأنه يحمل معاني سياسية
أكثر مما يجمله من معاني عسكرية؛ «فهذا غطاء
اضافي للتصريحات الأميركية التي تقول إن
واشنطن تقف وراء اسرائيل بطليها إعادة الوضع
في لبنان إلى ما كان عليه دون تحفظه (المصدر
نفسه).ويعد هذا بنظر بيغن تأكيداً حقيقياً
للأسلوب الجديد المتبع ف الادارة الأميركية: وهو
الاسلوب الذي برى أن الولايات المتحدة
واسرائيل «حلفاء بصورة علنية».
وفي معرض تأكيدها لتطابق المواقف
الاسرائيلية والأميركية بشأن الأزمة اللبنانية,
تورد المصادر الاسرائيلية المطلعة بعض الاثباتات.
فعندما حاول أحد مرافقي المبعوث الأميركى
مناقشة أحد الاقتراحات معه, أجابه حبيب «إن
الولايات المتحدة واسرائيل لا يمكنهما الموافقة على
ذلك» (يوسف حاريف.معاريف, 1941/5/56).
إضافة إلى ذلك. فإن حبيب كان يوضح, في كل
مكان يزوره. الأمر التالي :«لا تحاولوا أن تطليوا
الغاء نشاطات اسرائيل الجوية في :شمال لبنان
كما في جنوبه» (المصدر نفسه).
ويبدو إنه ليس مسموحاً في اسرائيل .على
الاطلاق» التحدث عن نوع من الاستقلالية عن
الولايات المتحدة. مهما كانت هامشية. بل هناك
مجال للحديث في اطار واحد ووحيد؛ وهو اعلان
التطابق في الآراء والتحالف الاستراتيجي بين
الطرفين. ففي معرض رده على اسئلة الصحافيين,
قال مردخاي تسيبورىء, نائب وزير الدفاع: أن
اسرائيل «لا تنسق نشساطاتها. في لبنان مع الولايات
المتحدة. يسبب أن اسرائيل دولة ذات سيادة
وتتصرف. وفق مصالحهاء (إدافان
١0م وقد أثار هذا التصريح موجة
عنيفة من الانتقادات والتوضيحات. وتسساءل
بعضلهم: رداً عليه أي. حلف استراتيجي تتحدث
عنه حكومة بيفن .هو هذا القائم .بينها وبين
الولايات المتحدة في الوقت الذي «تتورط فيه
حكومة اسرائيل في. خطوات وعمليات يمكن أن
تجرها إلى حرب مع دولة وقعت حلفا مع الاتحاد
السوفياتيء, القوة الكبرى المعادية للولايات المتحدة
حليقة اسرائيل» (دف أيقل, دافان,
)0١ أما فكرة السيادة المطلقة التي
يتحدث عنها تسيبوريء فالمعني العملي لهاء
تحديد حقوق السيادة المطلقة لعدة أشخاص في
حكومة اسرائيل «لاستخدام أساليب تجلب
الكوارث من خلال اعتبارات خاطئة وتقديرات غير
مدروسة» (المصدر نفسه).
ويبدى أن حكومة اسرائيل تريد أن تنفرد
15١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)