شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 18)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 18)
المحتوى
السوفياتي, باعتباره «الوطن الثاني». فقد انسحب من مبام معارضى التقارب (الذي كانوا
بأكثريتهم من مؤيدي» 4ه أى أعضاء, «الكتلة ب», سابقاً؛ التي كانت قد انشقت عن مباي
حزباً جديداً خاصاً ب بهم سموه ا هعفوداه, راجح ينتهج سياسة متصلبة ويقترب من
مباي تدريجياًء بينما احتفظ الآخرونء ذوو الاتجاهات 0 الصهيونية»: بالاسم
غير أن ع 52 طرأ على هذه الأوضاع قبيل انتخابات الكنيست السادس
(976١)ء‏ أدى إلى نشوء نظام حزبي ‏ سياسي جديد في اسرائيلء: يمكن اعتباره أساساً
للوضع القائّم هنالك حالياً. وقد جاء ذلك نتيجة لتطورات وعوامل وردود فعل مختلفة.
فحتى ذلك الوقتء كان قد طرأ تغيير واضح على التركيب السكاني لاسرائيلء نجم عن
استيعابها نحو نصف مليون مهاجر من اليهود الشرقيين (السفاراديم): وفد معظمهم إليهاء
خلال الخمسينات, من دول عربية مختلفة (وكانت اسرائيل قد استوعبت, خلال السنوات
4 ب975١,‏ نحى ‎028٠‏ ألفأ من المهاجرين اليهود من الدول العربية.منهم نحى 51"
ألفا قدموا من المغرب و151١‏ ألفاً من العراقء والباقون من دول عربية مختلفة)).
وحتى منتصف الستينات, كانت عملية استيعاب أكثرية أولتك المهاجرين قد وصلت إلى
ذلك المدى الذي مكنهم. ولى من حيث عدد أصواتهمء من التأثير على نتائج الانتخابات
العامة. ولاحظ زعماء الحزب الحاكم, مباي, وهو آنذاك أكبر الأحزاب العمالية» ان نسبة
متزايدة من تلك الأصوات تتجه نحو المعارضة. وقد تم ذلك, عامة, من قبيل الاحتجاج
على السياسة الحكومية المتبعة تجاههمء والتي لم تؤد إلى استيعابهم كما ينبغي بين
السكان الاشكناز من اليهود الغربيين, القدامى والأكثر تقدماً.. فتحولوا سريعاً إلى مواطنين
من الدرجة الثانية أو الثالثة, يعيشون قْ مستوى منخفض» يندبون حظهم ويضمرون
الضغينة للمؤسسة الحاكمة, الاشكنازية قلباً وقالباً؛ مما دفعهم نحو تأييد المعارضة
تدريجياً7”). كما ان الشعارات الشوفينية الحادة؛ والمواقف المتطرفة التي كانت تنتهجها
المعارضة. وخصوصاً حيروت. حظيت باستجابة من قبلهم!؛"). وترتب على هذا التحول
انخفاض تدريجي في النسبة المطلقة من الأصوات التي راح الحزب الحاكم يحصل عليهاء
من انتخابات إلى أخرى. سواء كانت تلك انتخابات الكنيستء أو الهستدروت: النقابة
العامة للعمال (والتي لا يزال الجناح العماليء على كل حالء يحتفظ بالأكثرية المطلقة فيهاء /
منذ تأسيسها سنة ‎١١2١‏ وحتى اليوم)؛ ولدرجة يمكن معها القولء على وجه العموم
وبتحفظ:. ان ناخبي الليكود هم اليهود الشرقيونء بينما يؤيد اليهود الغربيون الجناح
العمالي(*"). وفي محاولة للاستجابة لهذا التحديء.وبغية الاحتفاظ بمراكز ونفون أحزابهم,
وبمواقعهم, راح بعض الزعماء العماليين يطرحون فكرة: تجميع قوى الأحزاب العمالية.
الثلاثة القائمة أنذاك». وهي مباي ومبام واحدوت هعفوداهء وتوحيدها في حزب واحدء
أو على الأقلء في قائمة انتخابية موحدة, لتدعيم قوة الجناح العمالي بأسره. وتمكينه من
التصدي ينجاعة لكافة مناوئيه السياسيين.
1١ا/‎
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 11157 (4 views)