شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 21)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 21)
المحتوى
الصهيونية والقومية العربية والسياسة الاسرائيلية عامة(*"'). وقد وقع الانشقاق وفق
أسس عرقية على وجه العموم؛ إذ بقي معظم الشيوعيين اليهودء الذين شكلوا أساساً
أقلية في الحزب الموحدء في ماكيء بينما تركت .الأكثرية العربية الحزبء وانشآت القائمة
الشيوعية الجديدة (راكاح). وقد اشتركت ماكي وراكاح؛ منفصلتينء في تلك الانتخابات,
فحصلت الأولى على مقعد واحد والثانية على ” مقاعد في الكنيست.
وخلال انتخابات سنة ‎.١555‏ برت أيضاً قوة جديدة صغيرة ممثلة في قائمة
هاعولام هازيهء برئاسة أوري أفنيري2. صاحب المجلة الاسبوعية المعروفة بهذا الاسم
ورئيس تحريرها. وكانت هذه المجلة قد اثارت حنق السلطاتء. ليس بسبب دعوتها إلى
التقارب اليهودي ‏ العربيء وفق مفاهيم خاصة بصاحبها فحسبء بل أيضاً نتيجة
«تخصصهاء في نشر فضائح المؤّسسة الحاكمة, مما دقع الأخيرة إلى سن قانون خاص»
هو قانون القذف, ضم تعليمات متشددة هدفها تسهيل «التعامل» مع تلك المجلة. فما.كان من
صاحبها إلا أن قرر خوض انتخابات الكنيستء آملاً في النجاح والحصول على حصانة
برلانية تمكنه من الاستمرار في نشاطه السابقء وكان له ما أراد مع فون قائّمته بمقعد
واحد. كان من نصييه.
ولم يتوقف مسلسل الانشقاقات والاتحادات: على كل حالء عند هذا الحدء وإنما
استؤنف بهمة ونشاطء بعد مرور أقل من ثلاث سنوات؛ وذلك خلال عهد حكومة التكتل
الوطني التي تشكلت عشية حرب حزيران (يونيو) 19717ء والتي ضمت. كافة القوى
الصهيونية في إسرائيل» لتستقيل في صيف ‎,157١‏ بعد قبول الأكثرية العمالية 'فيها
بمشروع روجرز. وعلى صعيد آخرء جاءت إقامة تلك الحكومة, التي عينّ فيها مناحيم بيغن
وأعضاء آخرون من حيروت وزراءء وذلك لأول مرة في تاريخ اسرائيل: بمثابة كسر للقاعدة
التي كان قد سار عليها بن غوريون في تشكيل حكوماته «بدون الشيوعيين وحيروت».
أدى الانتصار الذي أحرزته اسرائيل سنة ‎١95317‏ إضافة إلى ما أفرزه من آمال
وطموحات بشأن إمكانية فرض السلم على العرب من جهةء وتأمين وجود اسرائيل وتوسيع
نفوذها في المنطقة من جهة أخرىء إلى بعث الآمال مجدداً في المعسكر العمالي؛ ودفعه نحو
محاولة لتوحيد صفوفه. إستعداداً للتعامل مع الأوضاع الجديدة. ففي كانون الثاني
(يناير) ‎,١514‏ أعلن حزبا مباي وأحدوت شعفوداه الوحدة فيما بينهماء وأسسا حزب
العمل الاسرائيلي» الذي انضم إليه معظم أعضاء رافي أيضاً. وعلى رأسهم دايان وبيرس
ونافون» بعد أن تخلوا عن «معلمهم» بن غوروينء الذي أصر على الرغم من ذلك على
المضي وحده. وقبيل انتخابات الكنيست السابع (1975). أنشا «العجون» قائمة انتخابية
جديدة خاصة بهء سماها القائمة الرسمية. ضمت آخر من بقي ملتفاً حوله. وحصلت على
مقاعد .في الكنيست. غير أنه لم يمر وقت قصير حتى استقال بن س غوريون من
الكنيست واعتزل العمل السياسى نهائياً. كما انفرط عقد آخر أنصاره؛ بل انضم بعضهم,
مثل يغئال هوروفيتسء قبيل, انتخابات الكنيست الثامن (1977). إلى... الليكود بزعامة
بيغن» عدو بن غوريون اللدود.
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22732 (3 views)