شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 23)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 23)
المحتوى
كذلك حدثت, قبيل تلك الانتخابات: بعض الانشقاقات والاتحادات «الصغيرة». فقد
انسحبت النائبة شولاميت ألوني من حزب العملء, نتيجة لمعارضتها للبيروقراطية الحاكمة
عامة؛ ولتعاظم النفوذ الديني في الحكم خاصة: وأنشات قائمة إنتخابية خاصة بهاء هى
قائمة الحقوق المدنية (راتس), التي حصلت على ” مقاعد في الانتخابات. كذلك اتحد 3
أنصار ماكي مع بعض المجموعات «الصهيونية ‏ اليسارية»: وأقاموا قائمة جديدة سموم
موكيد ‏ ماكي, ‎٠‏ حصلت على مقعد واحد في الكنيستء ‎٠‏ كان من تنصيب مثير باعيل. أ
: نائبا قائّمة هاعولام هازيه. أورى افنيري وشالوم كوهين, فقد اختلف أحدهما مع م
وخاض كل منهما الانتخابات على رأس قائمة منفصلة ففشل الاثنان.
ولكن على الرغم من ذلك التجميع الجديد لقوى المعارخ 5 لم تؤدي نتائج
الانتخابات إلى تغيير يذكر في نظام الحكم, فقد تمكن ليكودء فعلاً, من زيادة قوته مضيفاً
إليها ما يساوي نصف ما كان لها سابقاً» إذ فاز في تلك الانتخابات ب 59 مقعداً, مقابل
1 مقعداً كانت له في الكنيست السابق. ولكن التجمع العمالي بقي الحزب الأكبر؛ إذ عاد
إلى الكنيست ب ‎6١‏ مقعداً, مقايل 35 مقعداً كانت له في الكنيست السايق(*'). وقامت
رئيسة الحكومة السابقة,. غولدة مئيرء بتشكيل الحكومة الجديدة: بعد الانتخايات.
3 أنه لم يكتب لهذه الحكومة أن تعيش طويلاً؛ إذ سرعان ما أدى «زلزال» تشرين
على حد التعبير الاسرائيلي الذي شاع آنذاك ‏ إلى ضعضعة أسس نظام الحكم في
اسرائيل, ‎٠‏ ووضع كبار شخصيات حرب العمل الحاكم 3 قفص الاتهام, بعد أن اتضح أن
«تقصيراً» قد وقع أثتاء الحرب» نجم عن «المفهوم» الذي قامت بترويجه الزعامة
الأمنية ‏ السياسية الاسرائيلية؛ وهي أساساً عمالية وعلى رأسها موبشي دايان وزير
الدفاع انذاك. وخلاصة ذلك «المفهوم» رأي وتقويم مفادهما أنه بعد الانتصار الذي
حققته اسرائيل سنة ‎,1١95197‏ لن تقوم للعرب قائمة: ولن يتجرأوا على شن الحرب مرة
أخرى, 3 «اخطاوا» وقاموا ب يذلك, «فستكسر عظامهم» مرة أخرى على احد التعيير
بقدراتهم, لدى معظم القيادات ‎!١‏ السياسية والعسكرية الاسرائيلية, إن لم يكن كلهاء
'فجاءت حرب تشرين مفاجأة لهمء وأوقعت بإسرائيل أضراراً مادية ومعنوية كبيرة» كان
بالإمكانء حسب الرأي الاسرائيليء تلافي بعضها لو كانت القيادات الاسرائيلية أكثر حيطة
وحذراً.
وقد تفاعلت نتائج حرب تشرين بشكل عنيف في اسرائيل» خصوصاً بعد توقف
العمليات القتالية وتوقيع إتفاق فصل القوات الأول بين اسرائيل ومصر في أواخر سنة
6 . ونجم عن ذلك إطلاق الاتهامات والاتهامات المضادة ونشوب المظاهرات المعادية
للسلطة, وقيام حركات إحتجاجء ثم لجان التحقيق. ولم يمر وقت طويل حتى راح رموز
الحكم؛ ممن كانت لهم علاقة مباشرة بالحرب: يتساقطون الواحد بعد الآخر. وكان أول أولتك
رئيس الأركان دافيد العازار الذي أقصي عن منصبه؛ في نيسان (ابريل) 15174., بعد نشر
التقرير الأولي للجنة اغرانات التي عينت للتحقيق في نتائج الحرب؛ فخل محله الجنرال
5
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)