شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 27)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 27)
- المحتوى
-
الانشقاة فى الطائفي
ساهمت الانشقاقات التي وقعت خلال عهد الليكودء إلى حد كبير: في تشكيل خريطة
القوائم الانتخابية العديدة, التي خاضت الانتخايات الأخيرة(؟*). فمن بين الإحدى
وثلاثين قائمة التي شاركت في هذه الانتخابات, هناك ١١ قائمة كانت موجودة في الكنيست
السابق (وفازت ١منها بمقاعد في الكنيست الحالي) و قوائم أخرى كانت قد تكونت خلال
ولاية ذلك الكنيستء بعد أن انشقت عن قوائمها الأصلية وتم الاعتراف بها كقوائم
مستقلة (وقد فازت "منها في الانتخابات). أما القوائم الأربع عشرة الباقية. فهي جميعاً
جديدة(0), عدا واحدة منها هي قائمة تراث إسرائيل (تامي)» والتي كانت الوحيدة من
بين هذه القوائم التي فازت, ب ؟ مقاعدء في الانتخابات. ولعل تشكيل هذه القائمة هو من
أبرز ما يلفت النظر في الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة.
شكلت قائمة تراث اسرائيل (تامي) إثر انفجار «قنبلة الموهسم» الانشقاقية2 وهذه
المرة في الحزب الديني القومي (المفدال): الذي بدا أيعد ما يكون عن الانشقاق» رغم
الخلافات التي كانت تثور بين كتله المختلفة. من حين إلى آخر. فهذا الحزبء الذي
يتعاطى الدين في سبيل الدنياء حافظ على تماسكه وقوته في الكنيست ( 1١٠ نائياً) في
كافة الانتخابات السابقة, وأصبح, بسبب طبيعة النظام السياسي الاسرائييء بمثابة حجر
الرحى بين المعسكرين الحزبيين الكبيرين والشريك «الأزلي» في كافة الحكومات
الاسرائيلية» الذي يرجح كفة الميزان لصالح الجهة التي يؤيدها. ولم يكن الحزبء بالطبع؛
يمنح تأييده لهذا الطرف أو ذاك مجاتاً؛ إذ كان ذلك يتم من خلال سعي دائم إلى بسط
النفون الديني على الحياة العامة("), وكذلك لقاء مناقع مادية ونفوذ سياسيء راحا
يتسعان تدريجياً: مع ازدياد الحاجة للحزب كشريك في الائتلافات الحكومية(""). ونتيجة
لهذا النهج. إكتسب الحزب تفوناً واسعاً. لا يتناسب مع حجمه أو قوته. كما أثرت
مواقفه, على المدى الطويلء في نواح مهمة من تركيبة الكيان الصهيوني. ولعل أبرز
ما يمكن ذكره؛, في هذا الصدد, هو أن ة الحزب على قطاع التعليم الديني5", :ثم
على التعليم عامة. بعد أن عين أحد أعضائه وزيراً للمعارف والثقافة. أدت إلى تفشى
التطرف لدى الأجيال الناشئة, وبيخاصة بين الشباب المتدين: وأفرزت مجموعات وتنظيماة
متصلبة للغاية.ء كغلاة التوسعيين المتدينين, ٠ منظمي الغزوات الاستيطانية في الضفة
الغربية من اتباع غوش ايمونيم (كتلة المؤمنين): على سبيل المثال.
وانطلاقاً من وضعه هذا الذي يجعله كبيضة القبان» لم يكن من المتوقع أن يحدث
انشقاق في المفدال, مهما بلغت حدة الخلافات داخله. لأن من شأن أي انشقاق أن يحد
من قوة الحزب. بكافة كتله. ويضعف آلية الابتزاز الديني» مما قد يقلص نفوذ المتدينين,
ويحد من المنافع التي قد يستطيعون الحصول عليها. غير أنه حدث ما لم يكن متوقعاً.
فخلال السنة الأخيرة» تجمعت لدى الشرطة الاسرائيلية أدلة مختلفة تشير إلى أن أحد
نواب المقدال» وزير الأديان اهرون أبو حتسيره. أساء استعمال صلاحياته كوزير,
وكرئيس لبلدية الرملة سابقاً: وتورط في قبض الرشاوى وتقديمها للآخرين أيضاً؛ فطلب
المستشار القضائي للحكومة تجريده من حصانته البرلمانية» بغية تقديمه للمحاكمة2 وهو
51 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22740 (3 views)