شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 38)
- المحتوى
-
وقد ارتفعت نسبة الاصوات التي حصل الليكود عليهاء وازداد عدد مقاعده في
الكنيست على الرغم من مزاحمة قائمة هتحياهء السوبر توسعية؛ له, والتي حصلت بدورها
على ثلاثة: مقاعد؛ مما يدل على مدى انتشار الآراء المتصلبة بين الناخبين الاسرائيليين
عامة. وكانت هتحياه قد فازت بمقعدها الثالث: الذي جاء من نصيب حنان بورات» زعيم
جماعة غوش ايمونيم, بعد أن تم فرز صناديق الا قتراع ١ الخاصة بالجيش الاسرائيلي»
حيث اتضح أنها حصلت هناك على نسبة من الأصوات تفوق تلك التي أحرزتها بين
المدنيين, مما يدل على اتساع التأييد للسياسات التوسعية بين الجنود خصوصاً. أما
المفدال» فقد خسر نصف قوته ١( مقاعد), كان جزء منها من نصيب قائمة تاميء: التي
انشقت عنه؛ بينما ذهب الجزء الآخر إلى الليكود وهتحياهء الأكثر «أصالة» من المفدال في
التصلب. والواضح أن الليكود وهتحياه نجحتا في جذب أصوات قطاعات لا بأس بها من
بين المتدينين 0 والتي لم يستطع صقور المفدالء: المسيطرون عملياً على الحزب,
كسبها.
وفي مقابل ذلك, فقدت حداش/ راكح» . واحداً من مقاعدها الخمسة التي كانت 0
في الكنيست السابقء وذلك أساساً نتيجة لتراجع التأييد لها بين الناخبين العرب؛ بينما
فقدت شليء » قائمة «معسكر السلام الاسرائيلي». مقعديها الاثنين. ويدعو البرنامج السياسي
لكل من هاتين القائمتين إلى العمل على تسوية سلمية للصراع العربي الاسرائيلي»
تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة, بشكل أو بآخرء وكلتاهما خسرتا. كذلك فقد
الأحرار المستقلون: وهم بقايا من يمكن وصفهم بأحزاب المركز التقليدية» مقعدهم الوحيد؛
بينما لم تتمكن قوى المركز «الجديدة». من أمثال شينوي (وهي ما تبقى في الكنيست
الحالي من الحركة الديمقراطية للتغيير- داش)ء . وحركة الحقوق المدنية, إل من تأمين
"' مقاعد؛ وذلك على الرغم من انضمام قطاعات من حركة «السلام الآن», والتي تفككت
هي الأخرى"", لهما. وكذلك كان الفشل نسبياً من نصيب موشي دايانء الذي عرض
نفسه كأنه «ساحر» سياسة؛ فحصلت قائمته على مقعدين فقط. ولا شك بأن دايان تآخر
في دخول معترك السياسة على رأس قائمة خاصة به. ففي الماضيء كان بإمكانه القيام بذلك
في أكثر من مناسبة, ولكنه لم يقرر السير على هذه الطريق ِل بعد أن «بهت بريقه», في
أعقاب حرب تشرين(77"), ونتيجة لمواقفه المتقلبة أيضاً(*"), فلم يكن النجاح حليفه.
وينطبق الاتجاه الذي أشرنا إليه على النتائج التي حصل عليها المعراخ العمالي
أيضاً. فقد كان المعراخ, نسبياً. الرابح الأكبر في الانتخابات الأخيرة, إن تمكن من زيادة
عدد مقاعده بنحو نصف ما كانت عليه في الكنيست السابقء وعاد إلى حجمه «العادي»
القديم. ويتضح من نتائّج الانتخابات التي جرت بين قطاعات سكانية مختلفة أن أكثرية
أبناء الطبقة المتوسطة والأكاديميين واليهود الغربيين تيد المعراخ الذي استمرء في مقابل
ذلك. في فقدان قوته 2 الأحياء الفقيرة ومدن التطويرء وهذه أكثرية سكانها من اليهود
الشرقيين. والواضح أن عدم استطاعة المعراخ, الذي ترتكز قيادته السياسية على «طاقم»
أشخاصء من أقراز «زعيم» له. يستطيع منافسة بيغن» كما كان الوضغ أيام
7/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22747 (3 views)