شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 46)
المحتوى
يعتبر التقرير الوجود الاسرائيلي «كحصان طروادة ‏ خطر حقيقي لضرب الثورة
العربية التحررية من الداخل. فمنذ تقسيم فلسطين العربية وقيام دولة اسرائيلء صارت
هذه القاعدة الاستعمارية سلاحاً بيد الاستعمار. فقد استخدمت عام ‎١154‏ لوقف المد
الثوري, الذي أعقب الحرب العالمية الثانية. واستخدمت عام ‎١101‏ لضرب مصر بعد
تأميم قناة السويسء. واستخدمت عام 07 , بعد فشل الردة الرجعية السياسية. لوقف
حركة التغيِير الاجتماعي». ويصل التقرير إلى اعتبار اسرائيل «كاداة للثورة المضادة في
المنطقة»(١).‏
ويعود التقرير إلى أساس المشكلة الفلسطينية فيتساءل: «... وهل هناك أساس
علمي يبرر قيام دولة اسرائيل كوطن قومي لليهود؟». ثم لا يترك السؤال بلا جواب» بل
يرد رداً تاريخياً علمياً. فيقول: «إن مشكلة اليهود لم تنش في فلسطينء ولا في العالم
العربي» ولكنها نشات في اوروباء مع نشأة الرأسماليةء وتفاقمت بتفاقم الحياة في
المجتمعات الاوروبية الرأسمالية». وعن الصهيونية يقول مؤتمر الحزب الشيوعيء في
تقريرهء انها نشأت «على أساس التزاوج بين النهرة الدينية والمصالح الاقتصادية
البرجوازية اليهودية؛ كرد فعل للحركة المعادية للسامية التي انتشرت في اوروباء في بداية
القرن العشرين. فالمجتمعات الرئيسية المغلقة المعروفة باسم ' الغيتو' كانت مصدر عمل
رخيص بالنسية للطبقة البرجوازية اليهودية (ومن أرباب المال والصناعة والربا) التي
كانت تستغل أفراد المجموعة اليهودية بأبخس الأثمان مما يخقّض تكاليف الانتاج,
ويجعلها في مركز ممتاز للمنافسة. فتلك النزعة الرجعية, التي لم تنش بدوافع قومية,
تطورت. على نفس الأسس الاقتصادية التى استندت عليها. وبتحول الرأسمالية إلى مرحلة
الاحتكارء واحتلال اليهود مراكز في أضخم الاحتكارات العالمية تطورت إلى حركة عامة,
هي الصهيونية ذات المطامع الاستغلالية على النطاق العالمي»(").
ويكشف التقرير مدى زيف السند الديني للصهيونية؛ فيؤكد أنه حتى في المؤتمر
الصهيوني الآولء المنعقد في بال بسويسراء في العام 18417ء «والذي أقر أن تكون
فلسطين مقر الدولة اليهوديةء لم تكن الحركة الصهيونية تتمسك بفلسطينء ولا بنوع من
الدولة يقوم على أساس الدين اليهوديء بل كان تيودور هرتسل ومفكرو الحركة يفضلون
قيام دولة علمانية». كما أعاد الحزبء في تقرير مؤتمره الرابع» التحالف الحميم بين
الامبريالية العالمية والحركة الصهيونية» وتأييد الامبرياليتين الاميركية والبريطانية فكرة
الوطن اليهودي في فلسطين إلى «تأثير التشابك بين الاحتكارات الصهيونية والانكليزية
والاميركية». وأن ذلك التأييد اتخذ «شكلاً عملياً بوعد بلفورء. عام 11117., وبعدها انتظم
تزايد الهجرة إلى فلسطين؛ بتشجيع الاحتكارات الصهيونية وتغذيتها 'نشاط العصابات
اليهودية المسلحة في فلسطين, لطرد العرب عن أراضيهمء حتى اتخذت شكل أول صدام
كبير عام 5517١؛‏ لتهيئة الشروط المناسبة لاقتسام الوطن العربي وإنشاء دولة اسرائيل
عام 4 » تجسيداً لتحالف استعماري صهيوني فوق أرض عربية»20).
518
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22747 (3 views)