شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 50)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 50)
- المحتوى
-
ألحقها هذا العدوان بالعربء بالايجابية الفاعلة. فحين زار الزعيم العربي الراحل جمال
عبدالناصر الخرطومء بعد نحو شهرين من هذا العدوان؛ لحضور مؤتمر القمة العربي
هناك. أصر عبدالناصر على أن يصل الخرطوم في وقت مغاير لوصول بقية الملوك والرؤساء
العرب: وحين نزل من الطائرة وجد استقبالاً شعبياً ضخماً في انتظاره. وفي هذا الاستقبال
الاستثنائي, أعطى الشعب السوداني صوته للزعيم الجريح. وغنىعن القول انه قد اشترك
في حشد هذا الاستقبل كل من الحزب الشيوعي السوداني وحزب الشعب الديمقراطي.
وسرعان ما بادر الحزب الشيوعي بتشكيل «لجنة الدفاع عن الوطن العربي», وأخذت هذه
اللجنة على عاتقها الدعاية للقوى التقدمية العربية وللنظام الناصري بالذاتء ومؤازرة
العمل الفدائي الفلسطيني سياسياً ومالياً؛ فقامت بتنظيم الندوات الشعبية لتعبئة الشعب
السوداني بخط الحزب حول القضية الفلسطينية عموماً. ويصدد العمل الفدائي
الفلسطيني خصوصاً »كما توسعت في جمع التبرعات المالية للمنظمات الفدائية الفلسطينية.
ومعروف أن هذه اللجنة ظلت تمارس نشاطها إلى حين بادر بحلها جعفر نميري»
الذي قفز إلى الحكم بانقلاب عسكري دبره الضباط الأحرارء في الخامس والعشرين من
أيار (مايى) 19539.
الانقلاب يغرق الشيوعيين بالعرق والدماء
بوصول الضباط الأحرار إلى السلطة في السودان, بدأ هامش الحريات الديمقراطية
يضيقء شيئاً فشيئاً. في البلادء وتوترت العلاقة بين الانقلابيين والحزب الشيوعي
السوداني. بعد أن أعرب هذا الحزب عن جملة تحفظات على هذا الانقلاب. فالحزب
الشيوعيء أساساً. ضد فكرة الانقلاب العسكري البديلة للثورة الشعبية وهو مع التطور
الديمقراطيء: الذي كان بمثابة مباراة كان الحزب الشيوعي يكسب فيهاء يومياً. أرضاً
جديدة, على حساب الطائفية والبرجوازية الوطنية» في آن معاً.
1 وصح تقدير الحزبء إذ على الرغم من أن الانقلابيين أشركوا خمسة وزراء
شيوعيين في الحكم, إلا أن نميري سرعان ما طالب بحل الحزب وانضواء الشيوعيين»: بعد
حل حزبهمء, تحت لواء «الطليعة الجديدة» (قيادة الانقلاب).
وكان طبيعياً أن يرفض الحزب الشيوعي هذا الاقتراح. وفشل الانقلابيون في
خطتهم. لكن فشلهم لم يكن تاماًء إن نجحوا في استقطاب بعض المستوزرين من
الشيوعيينء ونجح هؤلاء في استقطاب نحى من مثئتي عضو انشقوا بهم على الحزب»
وشكلوا حزباً شيوعياً موازياًء وضع هدفاً له الدعوة لفكرة نميري القائلة بتشكيل تنظيم
جديد بقيادة الانقلابيينء بعد حل الحزب الشيوعي
وحين قبل عبدالناصر مبادرة روجرز *. في خطابه الجماهيري في ؟” تموز (يوليو)
* مبادرة روجرز: نسبة إلى وليم روجرزء وزير خارجية اميركا الأسيقء الذي تقدمء في تموز (يوليق) 21517١
بمشروع لتسوية الصراع العربي الاسرائيليء يشترط وقف اطلاق النار على الجبهة المصرية
الاسرائيلية.
ع - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 36094 (2 views)