شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 53)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 53)
- المحتوى
-
اسرائيل. كما فشلت سياسات معاداة الاتحاد السوفياتيء والتشكيك في صداقته
ومساعداته للشعوب العربية. واللعب على الخلافات السوفياتية - الصينية. ولا يكتفي
التحليل بايراد هذه السياساتء بل يلاحق التصورات أيضاًء إن يرى أن كل يوم تتبين
«منزلقات التصود الخاطىء: والناجم عن التردد والاحجامء بأن مواجهة 0 على
تحقيق (توازن) في التسلح, . ويضرورة الحصول غلى مزيد من السلاحء في مقابل كل زيادة
تحصل عليها اسرائيل... كما انفضحت سياسة العودة إلى أسلوب المزايدات والتهديدات
الجوفاء والتصريحات عن (العام الحاسم) و(عام الحسم)ء . تعلقاً بالأمل الساذج في وعود
وزير خارجية أميركا ونائبة سيسكو». على أن اندحار هذه السياسات والتصورات
لم يجعل بعض الأنظمة العربية ييأس من «محاولات شل الشعوب العربية... هناك دوائر
تسعنى لبعث الأملء من جديدء في وعود اميركاء بل تدعوهاء من طرف خفيء إلى حل
المشكلة (لإنهاء الوجود السوفياتي)ء . وبعضهاء بالمشاركة النشطة من قادة الصينء يمضي
في تنفيذ مؤامرة عزل الشعوب العربية عن الاتحاد السوفياتي» بتصويره وكأن دوافعه
صراع القوى الكبرى ومواقع النفوذ. وبعضها يرفع شعار الابتعاد عن الدول الكبرى
والتعامل مع اورويا الغربية, متعامياً عن الطبيعة الامبريالية لهذه الدول وروابطها الحميمة
مع الامبريالية الاميركية. والبعض يغطي عجزه وانسحابه من المعركة بادعاء أن الحل
خرج من يد الشعوب العريية. وأصبح في يد الدول الكبرىء بينما يلجا البعض الآخرء
صراحةً؛ إلى نشر اليأس والتبشير باستحالة استعادة شيء إلا برضاء اسرائيل و(التفاهم)
ويمضي تحليل الحزب الشيوعي السوداني في الحديث عن عداء الولايات المتحدة
السافر للشعوب العربية مقابل دعمها المطلقء مادياً وسياسياً. لإسرائيل. كما يشير
التحليل إلى إمعان اسرائيل في تهويد الأرض المحتلة .والتنكيل بالطلائع الفلسطينية
المناضلة. ومواصلة اعتداءاتها على لبنان. وتحريضها الرجعية اللبنانية ضد المقاومة
الفلسطينية, الأمر الذي يلحق أضراراً فادحة بحركة التحرر العربية» «ويساعد على
تغبيش وعي الجماهير العربية, واشاعة السلبية بينهاء وعلى تفكيك وتشتيت قواها الوطنية
والتقدمية. وهذا ما مكّن الامبريالية والرجعية من شن هجوم واسع وتوجيه ضربات شديدة
لحركة التحرر العربية». ويضرب التحليل مثالاً لذلك. المجازر التي نظمتها السلطة
الاردنية للمقاومة الفلسطينية؛ بينما وقفت «الحكومات العربية الموالية للاستعمار مشلولة؛
إما بالمزايدات التافهة أو بانتظار معجزة موقف موحّد تتخذه كل الحكومات العربية.
وازداد الملك الخائن جرأة. فطرح مشروعه الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائياً؛
باقتسام فلسطين مع الصهيونية. تحت سيطرة وحماية الامبريالية الأميركية ». ويطالب
التحليل بضرورة «النضال الحازم لهزم هذه السياسات, التي لن تؤدي إلا إلى ازدياد
تفكيك وتشتيت القوى التقدمية والوطنية الجربية. وإضعافها». ويعرب الحزب الشيوعي
السوداني عن ثقته في أن القوى الوطنية والتقدمية العربية تستطيع , باتحادها وتلاحمهاء
أن تصحح مسار النضال العربي» وأن تقلب ميزان القوى لصالح انتصارها ضد
أعدابها. ويقدم الحزب تصوره لأسس التصدي فيذكر .أنها: «أولاً: إن جذر القضية
ك7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39589 (2 views)