شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 54)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 54)
المحتوى
هو الصراع الدائر بين حركة التحرر الوطني العربية, بمحتواها الديمقراطي ويبقواها
الاجتماعية ومستوياتها الجديدة من جهة؛ والامبريالية وعملائها من الصهاينة والرجعية
العربية من جهة أخرى. في حدوب هذا الاطارء فقط. يكون شعار قومية المعركة مفهوماً
وثورياً ومقبول؛ لأنه في هذا الاطارء فقط, يمكن استنهاض الجماهير العربية في كل
أقطارها للنضال العارم: لالكنس الاحتلال الاسرائيلي وحسبء وإنما لكنس كافة مظاهر
التخلف والنفوذ الاستعماري؛ ثانياً: مهما اختلفت ميادين النضالء عسكرية أو سياسية
أو ديبلوماسية: ومهما اختلفت أشكال حرب التحريرء نظامية وغير نظاميةء فإن الدور
الحاسم يبقى بيد الجماهير العربية... [التي] لن تستطيع إنجاز دورها هذا بدون وحدة
صفوفهاء وبدون الديمقراطية التي تطلق طاقاتها وميادراتها الهائلة؛ ثالثاً: أن المقاومة
الفلسطينية ليست أداة للضغط: وليست دون سن الرشدء حتى تفرض عليها الوصاية» بل
هي فصيل متقدم من فصائل الثورة الديمقراطية العربية؛ والممثل الشرعي لشعب فلسطين
ولنضاله من أجل استعادة أرضه. دولة ديمقراطية. يتمتع فيها مواطنوهاء على اختلاف
أديانهم, بحقوق وواجبات متساوية؛ رابعاً: إن الاتحاد السوفياتي ليس سنداً مؤقتاً لحركة
التحرر الوطني العربية» وإنما هو صديق وحليف لها». ولأن الموقف من الحليف لا يمنع
فن الصراع في هيئة حوار أو انتقادء ولأن الأوضاع الداخلية في الأقطار العربية المحكومة
بأنظمة وطنية تؤثرء تأثيراً كبيراًء على الجهود المبذولة لوحدة القوى الوطنية والتقدمية
العربية» فإن الحزب الشيوعي السوداني يرى «من الضروري توجيه النقد الحازم» دون
حساسية, ضد السلبيات المعوقة في تلك البلدان. ومن أهم تلك السلبيات إنفراد الطبقة
الوسطئ بالسلطة: واحتكارها لها؛ بالدكتاتورية وأداتها المعروفة» الجمهورية الرئاسية.
ومنهاء أيضاًء اتجاه بعض الدوائر الحاكمة إلى توفير رفاهية المجتمع الرأسمالي الاوروبي
لنفسهاء ووراثة امتيازات الطبقة القديمة, والاستحوان على كل ناتج كدح الجماهير
العاملة. ذلك الاتجاه الذي يؤديء بالضرورة؛ إلى خلق قوى اجتماعية مصلحتها تجميد
التحولات التقدمية والديمقراطية؛ لفتح الباب لتغلغل الاستعمار الحديث في الاقتصاد
الوطني, تحت ستار (التعاون الاقتصادي). إن هذه السلبية من شأنها اضعاف الجبهة
الداخلية في البلدان المعادية للاستعمارء وبالتالي اضعاف مجموع جبهة القوى الوطنية
والتقدمية العربية». وعن الصيغة الأكثر ملاءمة لوحدة القوى الوطنية والتقدمية الجربية,
يقول التحليل انها «التحالف الاختياري بين القوى والنظم التقدمية والوطنية» على أساس
المساواة والاحترام المتبادلء للنضال من أجل الأهداف المشتركة والمرتضاة من الجميع
والمتمثلة في تحرير الأرض العربية من الاحتلال الاسرائيلي» وفي صد تغلغل الاستعمار
الحديثء وفي الديمقراطية والتقدم الاجتماعي... إن الأساس الواقعي لهذه المعادلة يكمن
في نبذ سياسة معاداة الشيوعيةء وفي كفالة الديمقراطية للجماهير الثورية» وضمان حرية
العمل السياسي للأحزاب الشيوعية العربية, ولسائر الأحزاب والمنظمات التقدمية؛ على قدم
المساواة والتكافؤ». وينتهي التحليل بتحية كل من «وحدة القوى الوطنية والتقدمية
العربية» و«التحالف العربي_السوفياتي المعادي للاستعمار والصهيونية والعدوان»,
و«النضال الذي لا يعرف الترددء من أجل تحرير كل الأرض العربية؛ واسترداد فلسطين,
ومن أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي»(©.
و08
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39589 (2 views)