شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 55)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 55)
- المحتوى
-
وحين نشبت حرب تشرين الأول (اكتوبر) 537 العربية الاسرائيلية, سارع
الحزب الشيوعي السوداني إلى اصدار بيانء بهذه المناسبة, حيّا فيه هذه الحزب ودور
الشعب فيهاء كما حدّر من أخطارها؛ فكان كمن يقرأ المستقبل. فمعارك تشرين الأول
(اكتوير) هي «معارك وطنية تحريرية لاسترداد الأرض المغتصبة في حرب 2,1937
ولاستكمال السيادة القومية والاستقلال الوطني. إنها الشكل العسكري الحربي لنضال
الشعوب العربية ضد الاستعمار الحديثء بقيادة اميركا في المكان الأول والكيان
الصهيوني المتفرع عنهاء ويمثل وجودها على أرض فلسطين. معارك الجولان وقناة
السويس حلقة من سلسلة معارك الثورة والوحدة العربية الديمقراطية». ويرى الحزب
الشيوعي السودانيء في بيانه. أن شروط النصر في المعارك العسكرية «تعتمدء ويدرجة
حاسمة», على: ٠ توفير الديمقراطية كاملة للجماهير...؛ تسليح الجماهير. وتوجيه
أجهزة التجسس والارهاب والقمع ضد دوائر الاستعمار وعملائه والقوى الرجعية الموالية
له...؛ تفجير طاقة الجماهيرء وتوحيد صفوفها...؛ اليقظة العالية تجاه مخططات
الحكومة الرجعية.... احتياج المعركة لكل امكانيات وطاقات العرب. يجب الا يمسح
الخط الفاصل بين الشعوب والرجعية؛ تصحيح كل الأخطاء التى وقعت بحق المقاومة
الفلسطينية في .دول المواجهة وكل البلدان العربية» وأن تتوفر لفصائلها حرية الحركة,
بالرجال والعتاد والسلاح» وحقها في الاستقلال. ورفض أي شكل من أشكال الوصاية
عليها؛ رفض المناهج الانتهازية للحكام العرب؛ الذين يسعون إلى تجريد الجماهير من
حقوقها السياسية والاجتماعية» ومن حقها في التنظيم والتوجيه والمشاركة الفعلية في
المعركة وصنع الأحداث وادارة شؤون اليلاد تحت ستار الشعارات المزيفة: (الوحدة
القومية) و (قومية المعركة) و(الحرب النفسية ومؤامرات العدو)؛ واتهام كل صوت شجاع
يرفض الممارسات والسياسات الخاطئة بالخيانة والعمالة وتفتيت وحدة الصف؛ رد
الاعتبار للصداقة العربية السوفياتية, وإزالة الشوائب التي لحقت بهاء بوصفها السند
الخارجي الوحيدء والذي لا غنى عنه للصمود ومواصلة المعركة وتحقيق النصر في
الصراع العسكري السياسي الاقتصادي ضد دوائر الاستعمار الحديث واميركا
وقاعدتها في قلب الوطن العربي: اسرائيل, وما تجده من دعم عسكري_اقتصادي
وديبلوماسي من حكومات المانيا الغربية وبريطانيا». وحتى لا يقع في روع المواطن العربي
أن السذاجة السياسية وصلت بالحزب الشيوعي السودانى حدٌ مناشدة الأنظمة
العربية منح شعوبها هذه المكاسب. نجد الحزب, في بيانه. يشير إلى أن «توفر هذه
الشروط لن يأتي منجة من الحكومات العربية, بل لا بد من أن تتقدم الجماهير الحقيقية,
وتستعيدء وتنتزع حقها في النشاط السياسي؛ كحق الاجتماع والتظاهر والتنظيم وإيداء
الرأي». ويقطع بيان الحزب بأنه «بتوقر هذه الظروفء. تقطع الشعوب العربية طريق
التردد والمساومة على الدوائر اليمينية في الحكومات العربية, التى ستلجاء حتماًء لتصفية
المعركة في منتصف الطريقء واستغلال النصر العسكري كمظلة لتهريب الحلول
الاستسلامية والتصفوية؛ مثل (تحريك القضية ديبلوماسياً) والبحث عن صيفة جديدة
للاعتراف باسرائيل بهذا الشكل أ ذاكء وتصفية قضية تحرير فلسطين, وإلغاء وجود
المقاومة ودورهاء ورفض سيادة تحالف يميني جديد على العالم العربي». وفي مرارة
م7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39589 (2 views)