شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 56)
- المحتوى
-
ملموسة؛ يسجل بيان الحزب الشيوعي السوداني حقيقة سلبيةء وهي أن الجماهير
العربية «تتايع الأحداث والمعارك وكآنها فوجِئّت بها». ويردف البيان أن هذه الجماهير لن
يُشفي غليلها «تكرار الشعار السطحي: زلا صوت يعلى على صوت المعركة)».
«لكيما يلعب السودان دوره في المعركة العربية بجدية تليق بتقاليد شعيناء, دعا
الحزب الشيوعي السوداني كافة القوى الشعبية والسياسيةء على اختلاف انتماءاتهاء إلى
توحيد جهودهاء باخلاص واصرارء لاتخاذ الخطوات التالية: ٠ تطهير الجيش من عناصر
الأينانياء التي نالت تدريبها العسكري في اسرائيلء وفي مقدمتها اللواء جوزيف لاقى,
وإبعاد الجواسيس عن مواقع المسؤولية...؛ إبعاد الخبراء العسكريين البريطانيين من
مدرسة القادة والاركانحرب [الأركان حرب] ومدرسة المشباة في جبيت وصلاح الأسلحة,
وإنهاء زيارة نائب رئيس هيأة الأركانحرب [هيئة الأركان حرب] البريطاني للبلاد فوراً.
قفل ميناء بورتسودان والمياه الاقليمية في البحرالأحمر على سواحل السودان. اطلاق
سراح ثوار منظمة ايلول الفلسطينية, وشطب القضايا ضدهم, وفتح الأرض السودانية
لنشاط حركة المقاومة. وإعادة صوت فلسطين من الاذاعة السودانية. ضرب المصالح
الاميركية في السودانء بإلغاء المعونة الاميركية» وطرد خبراء البنك الدوليء وتصفية أجهزة
وكالة المخابرات الاميركية في السودان, وتقييد نشاط وحركة سفارة اميركا والمانيا الغربية.
إعادة الجنود وضباط الصف والضباط المسرّحين إلى .الخدمة. اطلاق سراح كل
السجناء والمعتقلين السياسيين. وشطب القضاياء ووقف المحاكم الخاصة: وإلغاء قانون
أمن الدولة. انتزاع حق الجماهير في تكوين لجانها الشعبية, لدعم المعركة واسترداد
حريتها الديمقراطية في التنظيم والتظاهر والتبرع والتطوعء دون وصاية الدولة». وانتهى
البيان بشعاري: «النصر المؤزر لنضال الشعوب العربية. من أجل استرداد الأرض
وتحرير فلسطين»؛ و«عاشت الثورة والوحدة العربية الديمقراطية»(١).
وتأتي القيمة الكفاحية والتاريخية لهذا البيان» في كونه لم يُخدع بصوت القذائف
والصواريخ: كما حدث لبعض التقدميين العرب؛ حين انزلقوا إلى ممارسة النقد الذاتي
عما ذهب بهم خيالهم من تشكيك في السادات ونظامه قبل الحرب. بل إن الحزب
الشيوعني السوداني حافظ على الاتجاهء ولم تتقاذفه أمواج تشرين الأول (اكتوير) »
ولا زعم التحريرء كما أن الحزب نفسه مزج, مزجاً سليماً ٠ بين المحلي والعربي والعالمي في
بيانه هذاء مما جعله يضع يده على الثغرات التي سدتها أجهزة دعاية السادات بسندادات
من خرق بالية. واليومء بعد مرور نحو ثماني سنوات :على صدور هذا البيان» نلمس مدى
وضوح الرؤيا لدى هذا الحزب المناضل والمجرّب.
ولم يكتف الحرب بهذا البيان» بل سارع إلى عقد دورة اللجنة المركزية للحزب: على
الرغم من الأخطار المحدقة بمثل هذه الدورة, في وقت بث فيه نظام نميري عيونه
وجواسيسه في معظم أرجاء البلادء في محاولة لتقديم رأس الحزب إلى شيطان الثورة
المضادة.
,8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39589 (2 views)