شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 60)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 60)
المحتوى
وبعد نحى سنتين من اندلاع الحرب اللبنانية» وبعد وصول المجموعة العربية
الرسمية إلى اتفاق الرياض بنحو تسعة أشهرء عقدت اللجنة المركزية للحزب ‏ الشيوعى
السوداني دورة لها. ورأت «أن اختيار لبنان في اطار هذه الهجمة. واختيار شكل المواجهة
فيه واسلوبهاء لم يكؤنا صدفة؛ فلبنان أرض استقطاب طبقي حاد بين أركان نظام (المبادرة
الحرة) القائم على قواعد اقتصادية وثقافية للعالم الرأسمالي بتحالف مع شبه الاقطاع
وزعماء الطوائف والفئات الرأسمالية الكبيرة من جهة؛ والعمال والفلاحين والفئات
المتوسطة الديمقراطية من جهة أخرى... [و] نشأ على أرض لبنان وضع يتعارضء تماماً:
مع المخطط الامبريالي - الصهيوني ‏ الرجعيء يتمثل في نموذج حي لتحالف وطني
ديمقراطيء يقوم على برنامج نضالي منبثق من معارك جماهيريةء وعلى التكافؤ والتشاورء
كما يتمثل في منبر لحركة التحرر العربية. بأشكال وأهداف تتجاوز المحاور والصيغ
القديمة. بقصورها وسلبياتها المتعددة. لمواجهة هذا الوضعء وتصفيتهء. نسقت الامبريالية
والصهيونية والرجعية العربية جهودها ونشاطهاء مستخدمة الانعزاليين اللبنانيين أداة
مباشرة لتنفيذ مخططها... إن معارك لبنان لم تكن, في قاعهاء سوى مواجهة طبقية
سياسية ‏ عسكرية بين الحلف الامبريالي الرجعي من جهة وحركة التحرر العربية
وحلفائها من الجهة الأخرى». وحين تتحدث اللجنة عن فلسطين, ترى «أن المؤامرة
الدامية في لبنان لم تكن سوى حلقة في سلسلة المؤامرات التي هدفت إلى ضرب الثورة
الفلسطينية. وذلك أن التحالف الامبريالي ‏ الصهيوني ‏ الرجعي يدرك أن الثورة تحتل
موقعاً رئيسياً في حركة التحرر العربية» وتمثل نقطة التقاء. تتجمع عندها القوى 5-5
والتقدمية العربية» وتتوحدء لا حول القضية الفلسطينية وحسبء وإنما حول كل القضايا
المصيرية للشعوب العربية. وخلال السنوات الأخيرة. جمعت الهجمة الصهيونية
الامبريالية ‏ الرجعية مساعي التصفية البدئية للثورة الفلسطينية داخل الأرض
المحتلة وخارجها: إلى مجموعة من المساعي لتصعيد الخلافات بين فصائل المقاومة إلى
نزاعات تناحرية, ولنشر الاتجاهات التصفوية والتراجعية والاستسلامية بينهاء ولفرض
قيادات متهاونة .على منظمة التحرين33»0).
«بزيارة السادات للقدس المحتلة, وما تلاها من تطورات؛ اكتملت في الساحة العربية
السوداني بيانهاء ف ‎٠‏ أول آذار (مارس) 15 عن الوضع العربي” واعتبرت اللجنة زيارة
السادات «دوره المرسوم في عملية خاصة. خططت لها اميركا... لاستكمال هزيمة العرب
العسكرية بهزيمة سياسية شاملة... وأرادت الحكومة الاميركية. بضرية واحدة, أن ن تتجاوز
تلك المقاومة [التي تبديها الشعوب العربية]... وكان من الطبيعي اختيار السادات
فهو أصدق معيّر عن الفئات الرأسمالية المصرية التي استمالتها التكتيكات الأميركية» منذ
والمستعدة لارتكاب أية خيانة وطن وقومية, ف أسبيل ل تحقبة تحقيق أطماعها... وكان حساب
مقاومة... وعندما يعلن الساداتء في ظل هذه الظروفء ومن منبر المحتلٌ الغاصبء أنه لن
م
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39589 (2 views)