شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 73)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 73)
المحتوى
دائماًء يعملون لكي يصبخوا مقبولين من هذه الشعوب ولكي تؤيدهم في مساعيهم
وطروحاتهم:. على أنهم أقلية قومية تمتلك حركة قومية تناضل من أجل التحرر القومي
والاستقلال الوطني. وهكذا فقد تم الأمر الأول في اوروبا. أما الأمر الثاني فيحاؤلون إتمامه
في فلسطين.
الأرض الخالية من السكان: قال حاييم وايزمان: أول رئيس للدولة الصهيونية في
مستهل خطاب ألقاه أمام اجتماع صهيوني عقد في باريس: «لقد كانت الصهيونية في
مراحلها الاولى. كما أسسها الروادء عبارة عن حركة تعتمد كلياً على عوامل ميكانيكية:
هناك بلد اسمه فلسطينء وهى بدون شعبء ومن ناحية اخرى هناك الشعب اليهودي
وهو بدون بلاد. اذن فمن الضروري وضع الجوهرة في الخاتم. أي جمع الشعب اليهودي
في الأرض»(05).
وتُعتبر مقولة «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض» من القواعد الأساسية التي
اعتمدت عليها الحركة الصهيونية لإقناع اليهود بالهجرة إلى فلسطين, أي إلى الأرض
الخالية» التي لا يسكنها أحد. كما تعتبر هذه المقولة» أيضاًء من المقولات المؤثرة والفاعلة
لإقناع المجتمعات المسيحية الغربية لأخذ موقف مؤيد من الحركة الصهيونية وأهدافها.
ويوحي هذا الشعار بأن فلسطين بقيت خالية من السكان منذ أن طرد اليهود منها على يد
الرومان قبل ألفي عام تقريباً. ولذلك فإن من حقهم العودة إليها والاستيطان فيها
وتعميرها بصفتها غير مأهولة.
فقد لاقت هذه المقولة سحراً خاصاً لدى اليهود الذين عُيّتُوا تعبئة كبيرة والذين
شجّعوا على السفر للاستيطان في الأآرض واستثمارها وزراعتهاء لأنها هي الأرض الوحيدة
التي تستحق أن يعمل فيها اليهودي بجهده وعرقه. حيث كان من المعروف في اوروباء أن
اليهودي لا يعمل في الزراعة ولا يرغب في العمل اليدوي. وقد دُفعت الأموال. لليهود لحثهم
على الهجرة والاستيطان في الأرض الخالية من السكان.
ولو كان عامة الناس من اليهود في اوروبا يعلمون أن فلسطين كانت مأهولة
بأصحابها لعدلوا عن فكرة الهجرة؛ ولاقتصرت الهجرة على فئة قليلة من الشبان
المغامرين أى من الشيوخ الذين يأتون إلى البلاد المقدسة لقضاء آخر أيامهم فيها. ولكن
الحركة الصهيونية حجبت الحقائق عن الجماهيراليهودية في أوروياء فباتوا لا يعرفون
ما ينتظرهمء في فلسطينء من مقاومة على يد السكان الأصليين.
وظلت هذه المقولة من الشعارات الأكثر رواجاً وشيوعاً في الغربء لأنها تعطى
لإسرائيل صفة الشرعية الدولية» وروجتها الدعاية الصهيونية حتى بعد تأسيس الدولة
اليهودية في فلسطين. ولا زالت الدعاية الصهيونية تنكر الوجود الفلسطينى وتتصرف
وكأن الشعب الفلسطيني لم يكن موجوداً أصلاً. يدل على ذلك تصريح رئيسة الوزراء
الاسرائيلية غولده مائير عندما قالت في ‎١5‏ حزيران (يونيو) 1175: «لا يوجد هناك شيء اسمه
الفلسطينيون؛ لم يكن الحال وكأن هناك شعباً فلسطينياً في فلسطين يعتبر نفسه كشعب
41
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22748 (3 views)