شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 76)
- المحتوى
-
الإعلامي الصهيونيء وذلك عندما كانت اسرائيل في مراحلها الاولى» حيث كان الإعلام
الصهيوني يسعى لاستنباط واكتشاف قواعد إعلامية يتحرك من خلالها. وللرد على مقولة
الاستيطان والمستوطنين الذين يأتون من الخارج طرح الإعلام الصهيوني ما يسمى بحق
الأجيال التي تولد في اسرائيل أن تعتبر اسرائيل أو فلسطين وطناً لها.
فمن الطبيعي أن من يولد في أرض ويترعرع فيها تصبح هذه الأرض وطناً له
أو وطنه الأم. والصهاينة قد زوروا أو غيروا أسماءهم الاوروبية الأصل إلى أسماء توراتية
كما زوروا شهادات ميلادهم وخصوصاً الذين ولدوا في بولندا أو روسيا أو أميركا. فمن
يولد في الأرض تعتبر وطناً له ولا يحق لأي قانون أن يطرده منها. وأية محاولة لطردهم
تعتبر عملية عدوانية وضد حقوق الإنسان اليهودي. والانسان العربي الفلسطيني لم يكن
موجوداً أو ليس له ذكر في قاموسهم.ء ولهذا جاز طرد الفلسطينيين من وطنهم عام .١155/4
وتغنَّى الإعلام الصهيوني بشكل ملحوظ بالأجيال التي وُلِدت في اسرائيل لأن ذلك
يعتير امتيازاً لهؤلاء الشباب والفتيان المولودين في الدولة الصهيونية المستقلة. ومن يولد
في اسرائيل أطلقوا عليه لقب «صبراء» ونشط الإعلام الصهيوني في تفسير كلمة «صبرا».
وحسب تفسير دعايتهم أن من يولد في فلسطين هو مثل كوز الصّبيرء حلى ولذيذ من
الداخل وشوكي جارح في الخارج. وهذه صفة تعتبر من صفات الشجاعة والشدة للذين
يولدون داخل اسرائيل. والذين يعتبرون أن اسرائيل هي وطنهم الأصلي.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الإعلام الصهيوني يعي تماماً. أن هذه الأجيال التي تولد
في اسرائيل تعطي الدولة الصهيونية شرعية وحقاً في الوجود في أن تستمر في المنطقة.
أطول مدة ممكنة. والصهاينة يعون ذلك جيداً ولذلك فهم ينشرون ويروجون هذه الحجج
للتأثير على عقول الغربيين وكسب تأييدهم.
ويقول بعض الصهاينة الجددء القلقين على استمرارية اسرائيل في المنطقة العربية,
أن هناك أمة جديدة قد تكونت عبر الثلاثين سنة الماضية لها خصائصها القومية: ولها
لغتها الخاصة بهاء يمكن أن نطلق عليها «الامة العبرية أو الاسرائيلية»... فكيف العمل؟
ألا يمكن الاعتراف بها كأمة في الشرق الأوسط؟
وهذه ورقة ذكية يطرحها الصهاينة الجدد لكسب تأييد الرأي العام الذولي وعطفه,
بالإضافة إلى محاولة إقناع العرب عامة والفلسطينيين خاصة بالاعتراف بالدولة
الصهيونية.
4 اسرائيل الصغيرة: ومن الحجج الصهيونية» الأكثر استعمالاً من قبل الدعاية
الصهيونية. وخصوصاً بعد تأسيس الدولة الصهيونية. حجة «اسرائيل الصغيرة»
أى اسرائيل ذات المساحة الصغيرة, هذا إذا قورنت بالمساحات الشاسعة التي يسكنها
العرب. من المحيط إلى الخليج. ويقول المنطق الصهيوني مخاطباً الغرب: لماذا لا يتنازل
العرب عن هذه القطعة الصغيرة من الأرض لليهود المساكين, الناجين من معسكرات
الاعتقال النازية؟ وحرص الصهاينة, عن سبق إصرارء أن يتحاشوا ذكر كلمة فلسطين
11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22749 (3 views)