شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 77)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 77)
- المحتوى
-
أى الشعب الفلسطيني أو حتى الفلسطينيين في إعلامهم. وتكلموا دائماً عن العرب أو عرب
«أرض أسرائيل» حتى ل يعفوا ينين صفة مميزة كشمب ل حقوق وله انتماء إلى
أرض معينة. وضمن هذا المنطق الصهيونيء وما دام كل العرب عرياً فلماذا لا يكلّون
مشكلة اللاجئين العرب ويستوعبونوهم في هذه البلاد العريية الواسعة؟ ومن أجل سرعة
الإقناع يلجأون إلى المقارنة. فهم يدرجون مثل الالمان الذين فروا أو هاجروا من المقاطعات
الشرقية من المانياء إبان وبعد الحرب العالمية الثانية. واستبوعبتهم حكومة المانيا الغربية
متنازلة عن المناطق الشرقية. فكما استوعب الالمان في المانيا الغربية المانهم من المقاطعات
الشرقية» يقول المنطق الصهيوني: لماذا لا يستومب العرب عربهم الذين هربوا أو لجاوا
إليهم من أرض_اسرائيل أو من فلسطين ويوطنونهم في تلك الأراضي العربية الشاسعة.
ويخاطب الاعلام الصهيوني الشعوب الغربية قائلاً: وكما تنازل الألمان عن مقاطعاتهم
الشرقية» فلماذا لا يتنازل العرب عن فلسطين؟.
والإعلام الصهيوني يخاطب العالم,ولا يخاطب نفسه كما هو الحال في الإعلام
العربي. فللرد على مقولة اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم أو إعادتهم إلى أرضهمء يجيب
الإعلام الصهيوني قائلاً: لقد استوعبت اسرائيل آلاف اليهوب الشرقيين من البلاد العربية
فلماذا لا يكف العرب عن المهاترة ويستوعبون الفلسطينيين ويحلون مشاكلهم. فاسرائيل
ترى أن لا مكان للفلسطينيين في فلسططين أى «اسرائيل» لأن ذلك سيخل بالتوازن السكاني
لدولة اسرائيل اليهودية التي يجب أن تحافظ على الطابع اليهودي للدولة الصهيونية.
وهم يجاهرون بذلك ويرددونه ا من أن هذا الطرح يفضح التوجهات العنصرية
والفاشية للفكر الصهيوني.
وعندما يتحدث العرب والإعلام العربي والفلسطيني عن الفلسطينيين أو العرب
المضطهدين في الأراضي المحتلة. يطرح الإعلام الصهيوني مقولة يهود البلاد العربية
وخصوصاً يهود سوريا. وقد حاول الإعلام الصهيوني أن يشنَّ حملة قوية على سوريا
وإرسال البعثات الدينية والإنسانية لتقصّي الحقائق حول وضع اليهود في سوريا. وليس
الموضوع بالنسبة لإسرائيل هو اهتمامها بيهود سورياء بقدر ما تهمها المناورة السياسية
الإعلامية للفت الأنظار إلى القضايا التي تهمهم وتحويل الأنظار عن القضايا التي
تحرجهم وتفضح ممارساتهم العنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين داخل الأرض ال محتلة.
ويجب ألا يفوتنا أن هناك موضوعة اخرى في طرح الإعلام الصهيوني حول قضية
اسرائيل الصغيرة. ويما أنها صغيرة فمن الطبيعي أن يتبنى العالم ضرورة تكبيرهاء
وعندما يطرحونها صغيرة فمن الطبيعي أن يتعاطف الإنسان مع الصغير حتى يكبر. ولقد
طرح الإعلام الصهيوني قضية الحدود الاسرائيلية. وخصوصاً قبل حرب عام ١9517 أي
قضية تعديل الحدود خصوصاً عند بلدة قلقيلية التي تبعد عن البحر مسافة تعادل اثني
عشر كيلومتراً فقط. ولا يزال الصهاينة يطرحون مسألة تعديل الحدود لأن اسرائيل
بحاجة إلى ذلك لأن مساحتها صغيرة. وضمن هذا المنطق فإن التوسع الذي تمارسه
اسرائيل مبارك بسبب صغر حجمها. ْ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22749 (3 views)