شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 80)
- المحتوى
-
وأثناء زيارة وفد الشبيبة الفلسطيني الذي زار النمساء في مطلع شهر حزيران
(يونيى) ,.158١ للاشتراك في احتفالات شبيبة الأممية الاشتراكية في فييناء قام الوفد
الفلسطيني بزيارة لأحد معسكرات الاعتقال لوضع إكليل من الزهور على ضريح الضحايا
اليهود في معسكر ماوتهاوزن. فتبين لهم أن عدد الذين قتلوا من آليهود في معسكرات
الاعتقال النازية في النمسا بلغ )١١7١١( يهودياً. بينما وصل عدد مجموع القتلى
من المناضلين من جنسيات أخرى. من الشعوب المختلفة,. 704 8/ قتيلاً. وقد فوجئوا
عندما شاهدوا ١ أعلام البلدان التي قدمت المناضلين الذين أبيدوا على يد النازيين.
ولا نقصد بذلك التقليل من أهمية اليهود الفتلو ؛ بل المقصود هو لفت النظر إلى أن
النازية لم تلاحق اليهود فحسب وإم تقتل اليهود فقط. وإلى أن الاهتمام والتضخيم
الإعلامي لم يحدثا إلا من أجل اليهودء فلماذا أهملت الضحايا الأخرى؟!
٠ اسرائيل المكافحة من أجل العيش: تعتبر هذه الحجة من الدعامات الأساسية
للإعلام الصهيوني» وهي من الدعامات الحديثة العهد. حيث تستعمل هذه الحجة من أجل
تبرير كافة اعتداءات اسرائيل وحرويهاء ضد الامة العربية وضد الفدائيين الفلسطينيين.
فكل ما تقوم به اسرائيل من اعتداءات. هو ميرّر ما دامت اسرائيل تكافح من أجل
العيش أو ما يسمى ب (51151781). ويحاول الإعلام الصهيوني أن يضع اسرائيل في
صورة المهدّدة بشكل يوميء وأن وجودها مهدد من قبل العرب أى حتى من قبل
الفلسطينيين «الإرهابيين» . واسرائيل هذه المكافحة من أجل وجودها المهدد بخطر الزوال»
تصور نفسها «بطلاً» في هذا المحيط العربي «الشرير» ولهذا فهي تمتلك الحق في أن
تضرب في عمق الأراضي العربية. فحروب اسرائيلء تصور وتبرّر على أنها حروب وقائية
أو دفاعية. . وحتى أن ضرب المفاعل الذري العراقي في /ا حزيران (يونيى) ١1148١ الذي ضريته
الطائرات الاسرائيلية الاميركية الصنعء والذي يبعد ما يزيد عن آلف ميل عن حدود
اسرائيل» ضربته اسرائيل لأسباب أمنية وقائية ولأنه قد يهدد امن ووجود اسرائيل
مستقبلاً. وهكذا برّرتَ أجهزة الإعلام الصهيوني هذه العملية المتغطرسة.
أما الصواريخ السورية ذات الطبيعة الدفاعية والتي لم تنصبها سوريا في البقاع
إلا لحماية قواتها العاملة في لبنان ضمن إطار قوات الردع العربية» فقد حاول الإعلام
الصهيوني أن يصورها على .أنها تهدد أمن اسرائيل. وضمن هذا التبريرء فإنه يحق
لإسرائيل «المكافحة من أجل العيش» أن تحافظ على أمنها وأن تضرب هذه الصواريخ
السورية. ولا يحق لغيرها أن يحافظ على أمنه وعلى حياته.
ومن هذا المنطق التبريريء أيضاًء فإنه يحق لإسرائيل أن تطرح نفسها على أنها
البلد المناضل المكافح البطلء الذي يستحق العطف والتأييد» ما دامت كل ما تقوم به
هو من أجل العيش ال (511151781) ومن أجل الوجود.
وضمن 1 اسرائيل المكافحة .تبر نظرية الأمن الاسرائيلية. فهي تصادر - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22748 (3 views)